أسامة دياب في صالة أيام

04 10

اللوحة التي تحتفظ بثوب الانتظار

افتتح مساء أمس السبت 3 تشرين الأول معرض التشكيلي أسامة دياب في غاليري أيام. وأسامة دياب تشكيلي فلسطيني الجنسية، سوري النشأة والمولد، وهو من مواليد عام 1977، تخرج من كلية الفنون الجميلة بـدمشق عام 2002، أسَرَتْهُ طفلة فلسطينية اسمها مريم، وكان حلم تلك الطفلة الكبير هو أن تستطيع الذهاب إلى المدرسة، وأن تلعب بلعبها دون أن يوقف انهمار الصواريخ وأزيز الرصاص لهوها الطفولي، التصقت مريم بكل أعمال أسامة في مرحلته الأولى، وربما تحولت إلى رمز لصيق من رموزه الكثيرة في مرحلته الجديدة التي يعرضها اليوم في أيام غاليري.

يأتي عرض أسامة دياب حاداً بانحرافه عن عرضه السابق الذي شغله الشكل الإنساني التعبيري بلغة تشكيلية تتمتع بكل الخصوصية، لصالح عرض لا أعتقد أنها تصح عليه تسمية الرسم الطفلي الحر، كون المقترحات التشكيلية بمواضيعها المركبة ليس شأناً طفولياً بل عاماً وإنسانياً بامتياز، كما أن بساطتها التشريحية ظاهرياً تخفي الكثير من التعقيدات القابلة للتفكيك والتحليل بأكثر من اتجاه، إلا أن الأبرز في أعمال أسامة دياب هي وقفاته مع كتابة الكلمات كمفاهيم تحمل بعض الدلالات الحياتية أو الأخلاقية لتعيق أو توجه الحراك البصري الحر على سطوح لوحاته، ومنها كلمات مثل: كذب، حب، ليش، مازوت..الخ.

وبالإضافة إلى ذلك نجد الكثير من الرموز، مثل العيون والقلوب والفراشات وبعض الخربشات الطفولية الأولى، ليرصد في النهاية مواضيع معاشة لها علاقة بالأزمات الاقتصادية وانعكاساتها محلياً كأزمة المازوت وعلاقة هذه الأزمة بالمعيار الأخلاقي الذي أصبح على المحك وصولاً إلى العواطف المتأثرة بالمناخات الاجتماعية أو السياسية أو الإقليمية، ما يدفع بالإنسان إلى الخروج من ثوبه، وليس الثوب الموشى بالكوفية الفلسطينية إلا استعارة لجسد لا بد وأن يعود إلى هذا الثوب. أسامة يبحر بأشكاله الغرائبية إلى عوالم المتلقي ومقترباً إلى حدود كبيرة من الفن الشعبي بعصرنة قد نتفق أو نختلف حولها، ولكن اللوحة تبقى مقصداً لإثارة الخيال.


عمار حسن

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

أسامة دياب مع زوار افتتاح معرضه في أيام غاليري

التشكيلي أسامة دياب مع زوار افتتاح معرضه في أيام غاليري

من أجواء معرض أسامة دياب في أيام غاليري

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

لورانس:

مبروك ساكو

الكويت

الكويت

معتز الحاجي:

تحية لإبداعك، وتميزك، صراحة اتفاجات بالمرحلة الجديدة، ولكن هاد اللي متوقعينا من فنان ثائر متلك، موفق وانشاء الله منلتقي قريبا

qatar

qatar

لمى:

طبعاً شهادتي مجروح فيها وما فيني حط ولا تعليق بس برافو يا أبو ورد....؟

syria

syria

مو أنا !:

شو يعني فن طفلي حر ؟؟؟

نيكراغواا

حسام قاسم:

إلى الأمام نحو مستقبل مشرق وأعمال أكثر روعة

أتمنى لك دوام التوفيق أسامة وتحية لأبداعك و أفكارك الجديدة والثورية

الإمارات