غاليري أيام بدمشق تستضيف معرضاً للتشكيلية الأردنية هيلدا هياري

15 تشرين الثاني 2011

تستضيف غاليري أيام بدمشق حتى 31 كانون الأول 2011، معرضاً للتشكيلية الأردنية هيلدا هياري، التي تقدم 12 عملاً لونياً بحجوم مختلفة تحت عنوان «اندفاعات» مستدعية من خلالها عوالم أنثوية شرقية، فتقدمها التشكيلية بأسلوب واقعي تعبيري خاص ممزوج بعوالم لونية، تأخذ من جسد الأنثى مكاناً للبوح والتعبير الصارخ، وبرغم التكثيف اللوني الذي تستخدمه التشكيليلة هياري لسرد قصص أنثوية متشعبة، فقد استطاعت أن تقدم أعمالاً متوازنة تكوينياً ولونياً تدور في فلك امرأة بما يشوبها من تناقضات حسية شعورية تنصهر بانفعالات متباينة في جسد رقيق التكوين، ممهورة رغم أنوثتها المفرطة في بعض الأعمال بعوالم مزركشة وملونة تتوافق حياناً وتتنافر حيناً أخر كدلالة على غنى سيرة هذا الجسد المختزل لتساؤلات جمة، فتقدمه التشكيلية الأردنية جسداً مبتوراً حيناً وصارخاً حيناً أخر، مستفيدة من قوة اللون الكاملة كتعبير عما تمليه اللحظة من مختلف الأحاسيس والمشاعر المتشابكة.

ومن جانب آخر وفي كلمة تعريفية يقدمها غاليري أيام "جاء فيها" تعد هذه اللوحات الحديثة، النابعة من إحساس بدائي في التعبير، شهاداتٍ على تفاعلات التشكيلية مع الأحداث الهائلة التي عصفت بالعالم العربي في العام المنصرم وجعلته يلج طوراً جديداً من تاريخه المعاصر.

وفي الكثير من أعمال التشكيلية يتم التقاط هذه التغيرات عبر اختصار جسد المرأة على هيئة تجسيداتٍ عديدة: أم، امرأة شابة تتسلل للقاء حبيبها، سجينة تصرخ. حيث تلتقط هذه التمثيلات التي تظهر أحياناً على هيئة شظايا واقعاً ملتبساً تظل النساء فيه صادماتٍ في مواجهة المحن.

ومن خلال العمل على تضاريس مجازية تتخذ النماذج وضربات الفرشاة فوقها هيئة وطأةٍ نفسيةٍ لهياجٍ غامر، فتستخدم الفنانة نمطاً انفعالياً من التجريد لتخليص التأثير اليومي لهذه الأزمنة الحديثة.

وفي تصريح سابق للتشكيليلة حول معرضها الأحدث «اندفاعات» تقول إن لوحاتي تعبر عن المرأة العربية وهي الأنثى القوية التي دخلت الكثير من المعارك سواء على الصعيد الشخصي أو الوطني وحتى لو بترت ساقها أو تعرضت لتشويه معين فهي قادرة على إكمال مشوارها ونضالها لأنها صاحبة كينونة مميزة.

كما عبرت التشكيلية التي تقدم معرضها الفردي الأول في سورية عن انسجام أعمالها من خلال علاقة اللون القوي مع تكوين اللوحة اللذين يكملان بعضهما البعض، مبينة أن هذا الأسلوب يعبر عن انفعالها الداخلي الذي لا يمكن أن تفسره أو أن تشرحه لأنه وليد لحظته. مشيرة على قوة الفن السوري الذي يكتسح المنطقة العربية حالياً وهو امتداد لعمل فنانين سوريين أوائل مهمين جداً. مبينة أن الأعمال الفنية السورية تأخذ حقها من التقدير والمكانة بين الأعمال الفنية العربية، مضيفة أنه يجب على الفنان العربي أن يمتلك القدرة على التغيير الدائم في أسلوبه وتقنيته بما يتوافق مع التطور الفني العالمي، وأشارت الفنانة إلى أنه لا يعنيها التوجه للعالمية فأعمالها موجهة بشكل أساسي للجمهور العربي كون مواضيعها تعبر عن هذا الجمهور وهذا ينطلق من أسباب ثقافية وتسويقية.

التشكيلية الأردنية هيلدا هياري في سطور:
- مواليد عمان الأردن 1969.
- بكالوريوس علوم سياسية وعلم اجتماع من الجامعة الأردنية 1990.
- بكالوريوس فنون تشكيلية قسم الغرافيك - جامعة الزيتونة 2004.
- دراسات متخصصة في الكمبيوتر ديجيتال آرت.
- عضو الهيئة اللإدارية برابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين 2001-2003.
- عضو برابطة الفنانين التشكيليين اللأردنيين.
- عضو مرسم الجامعة الاردنية 1988-1990.
- أسست غاليري رودان- عمان 1999-2002.
- قامت بتنفيذ جدارية (كرنفال الربيع) في وسط عمان ضمن مشاريع عمان عاصمة للثقافة العربية 2002.

إضافةً إلى معارضها الفردية، شاركت الفنانة الأردنية هيلدا هياري بالعديد من المعارض الجماعية منها:
- معرض مشترك في دمشق 1999.
- معرض مبدعات المشرق العربي (أطياف) قاعة اليونسكو، بيروت 2000.
- معرض فنانات أردنيات - غاليري رودان 2001.
- عدة مشاركات في معرض الربيع السنوي - أمانة عمان الكبرى.
- معرض فنانات - غاليري 4 جدران - الأردن 2003.
- ترينالي مصر لفن الغرافيك - القاهرة 2003.
والعديد من المعارض خارج الوطن العربي.

كما شاركت بالعديد من الملتقيات ومنها:
- سومبوزيوم جدارية ( انتباه ) مجمع النقابات المهنية - الاردن 2000.
- سومبوزيوم جنوب لبنان - ملتقى الفن التشكيلي في معتقل الخيام 2002.
- نالت عدة جوائز منها الجائزة الأولى في بنيالي القاهرة الدولي عن عملها المعروف بالطرابيش، ولها مشاركات واسعة في بيناليات عربية وأجنبية.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

من أعمال التشكيلية الأردنية هيلدا هياري في غاليري أيام بدمشق	من أعمال التشكيلية الأردنية هيلدا هياري في غاليري أيام بدمشق	من أعمال التشكيلية الأردنية هيلدا هياري في غاليري أيام بدمشق

بقية الصور..