مشروع مسار يتابع مساره في تطوير العمل التطوعي

14 09

شباب وشابات مسار يقومون بحملة لتدوير الورق المستخدم والريع يعود للأطفال المصابين بالسرطان

تتابع الأمانة السورية العامة للتنمية، تطوير روح التطوع والإسهام في خدمة المجتمع لدى الشباب السوري، كرسالة إنسانية سامية، تسهم في بناء المواطن المعطاء الذي يغار على وطنه ومجتمعه ويسهم بما لديه من طاقة في تطوير هذا المجتمع وتحسين أوضاعه، مما يلعب دوراً لا يستهان في إيجاد حلول لكثير من المشاكل، وخصوصاً ذات الطابع الإنساني منها.

ووفقاً لهذه الرؤية وهذا التوجه، يعمل الشباب المتطوعون في مدينة اللاذقية على مشروع إعادة تدوير الورق تحت شعار «احتفظ فيها.. نحنا بنسويها»، حيث سيقومون بزيارات ميدانية إلى كافة قطاعات المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية والخاصة لجمع كميات من الورق المستعمل ووضعها في سيارة خاصة تحمل شعار المشروع وتقوم بالتجول في مدينة اللاذقية لهذا الهدف، وبعد ذلك سيقوم المتطوعون ببيع كافة الأوراق التي جمعوها إلى معامل خاصة بتدوير الورق.

وقد نبعت فكرة هذا المشروع من قبل شباب وشابات اللاذقية بعد قيامهم ببحوث ودراسات ميدانية بحثاً عن احتياجات مجتمعهم الأكثر إلحاحاً، وذلك بدعم كامل من مشروع مسار ضمن خطته لتطوير مهارات الشباب السوري في التواصل والتحليل والنقد والحوار والإقناع.

وسيذهب ريع بيع الورق إلى الأطفال المصابين بالسرطان في محافظة اللاذقية والمنتظمين في جمعيتي بسمة وفرح، وسيقدم هذا الريع ضمن تجمّع سيقام يوم الجمعة 18 أيلول 2009 في تمام الساعة التاسعة مساء في ساحة بناء الأوقاف في مدينة اللاذقية، ويمكن للأطفال المشاركة في النشاطات المختلفة التي يتضمنها هذا التجمع.

ووفقاً للنشرة الإعلامية في مشروع مسار فإن «ما يميّز برنامج لنتطوع هو تنفيذه مشاريع عامة استفاد منها الكثيرون وشارك فيها العديد من الأشخاص بشكل لفت الأنظار إلى أهمية الشباب في مجتمعنا، و إلى ما يحملون من قدرات تساعدهم على تنفيذ مشاريع ضخمة بمجرد منحهم يد العون أو الخطوة الأولى. ولأن التخطيط والتنفيذ لأي مشروع يحتاج إلى المتابعة والبحث، فإن المتطوعين يعيشون تجربة المختص الذي ينظم مشروعه الخاص، مستفيدين من ورشات العمل التي ينظمها مسار في رفع كفاءاتهم و خبراتهم».

وإضافة لما تقدمه هذه المشاريع من خدمات مفيدة للمجتمع، فإنها «تسهم وبشكل أكبر في مساعدة الشباب المشاركين في التعرف على مهاراتهم و اكتشاف أخرى لم يكونوا يعرفونها، مما سيساعدهم لاحقاً على تحديد توجهاتهم المستقبلية».

تبقى الدعوة لأهالي مدينة اللاذقية في مشاركة شباب مسار هذا المشروع من خلال تقديم الورق والكرتون المستخدم لإعادة تدويره لدعم أطفال مرضى السرطان.

اكتشف سورية