نشاط نوعي للأطفال يقيمه مشروع مسار في ثقافي المزة بدمشق

14 حزيران 2010

يتابع مشروع مسار برنامجه الإنمائي الموجه للأطفال، من خلال محاكاة عقلهم وخيالهم الخصب، فقد خُطِّط لرحلة هذا المشروع أن تكون طويلة لا تعرف الاستراحة منذ انطلاقتها، لذلك فقد تمَّ تأسيس فريق مؤلف من 24 شاباً وشابة، أُطلق عليه اسم «الفريق الأخضر»، جعل مهمته الوصول إلى كل طفل في سورية دون توقف، عبر نشاطات دائمة على مدار السنة تصل أسبوعياً إلى 1200 طفلاً؛ حيث يحمل هذا الفريق أمتعته، ويسافر ليبني في كل منطقة يصل إليها مجتمعاً تفاعلياً صغيراً، ويستقطب جميع الأطفال مع ذويهم مستخدماً شتى السبل للتواصل معهم ومنحهم فرصة التعلم والتعبير عن الرأي.

في آخر محطة لمشروع مسار في المركز الثقافي العربي بالمزة، صباح الأحد 13 حزيران 2010، التقى بمجموعة من أطفال دمشق ليعلمهم ويتعلم منهم عبر حوار شفاف يجمع الفريق الأخضر من شباب مسار بالأطفال المشاركين من خلال اللعب المُمنهج الذي يؤمن وصول المعلومة لعقل الطفل بطريقة تحترم عقله وذكائه الذي لا شك فيه.


جانب من الأطفال المشاركين في فعالية
التنقيب الإفتراضي عن الآثار

حضر «اكتشف سورية» افتتاح اليوم الأول من فعاليات برنامج الجولات، وحاورنا السيد رامي الحمصي -عضو الفريق الأخضر في المشروع- الذي حدَّثنا عن هذا البرنامج وقال: «يقوم الفريق الأخضر بجولات في كافة أرجاء سورية، حيث نقدم نشاطاتنا ضمن المراكز الثقافية المنتشرة في المحافظات السورية. وكما في جميع الفعاليات التي نقيمها، فإن الفاعلية تبدأ من صباح الأحد وتستمر لغاية مساء الخميس على فترتين: صباحية من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة والربع، ومسائية من الساعة الخامسة حتى السابعة والربع. وفيها يشارك الأطفال من الصف الأول إلى الصف التاسع، ونقسمهم إلى ثلاث مجموعات، هي: ‪‬مجموعة فريق النجوم‪ التي تضم الأطفال في الصفوف من الأول إلى الثالث، و ‪‬فريق الدوائر‪ الذي يضم الأطفال في الصفوف من الرابع إلى السادس؛ أما من هم في الصفوف من السابع إلى التاسع فيشارك في نشاط خاص بهم وهو ‪‬نشاط التحاور‪‬».


جانب من الأطفال المشاركين

أما عن فعاليات هذه المحطة من البرنامج في المركز الثقافي العربي بالمزة، يضيف الحمصي: «تبدأ الفعالية بمشاهدة عرض مسرحي تفاعلي لمدة 25 دقيقة، يتشارك فيه الأطفال باختبار ثلاث حواس، هي: السمع واللمس والنظر، ينفصل بعدها فريقا النجوم والدوائر كلٌّ في نشاط خاص به، ليذهب "فريق النجوم" إلى قبة الحكايا لسماع قصة تفاعلية تساعد الطفل على تحريض خياله واستخلاص العبر من الحكاية، في حين يقوم "فريق الدوائر" بالتنقيب الافتراضي عن الآثار والتعرف على أهمية علم الآثار وارتباط الماضي بالحاضر والمستقبل، حيث استعنَّا ببعض المجسمات التي تحاكي بعض القطع الأثرية من أفاميا وإبلا وأوغاريت. بعد أن يتبادل الفريقان مهامَهما بما يناسب العمر، ينتهي النشاط بعرض مسرحي تفاعلي يسترجع من خلاله الأطفال جزء من المعلومات التي جمعوها من النشاطات السابقة».

حول نشاط التحاور، يحدثنا السيد الحمصي: «يشارك الأطفال ذوو الأعمار بين 12 و14 سنة في جلسة مدتها ساعتان وربع تعرفهم عن الهوية بعناصرها الإجبارية والاختيارية، وأهمية إبداء الرأي، واحترام الرأي الآخر، كما تحفِّز الطفل المشارك بإبداء رأيه ومناقشة آراء الآخرين».


السيد هاني عاقلة

بما يتعلق بكيفية تحضير وتنظيم الفعاليات، يقول السيد هاني عاقلة -منسق الجولات-: «يتم التحضير للجولة قبل شهرين على الأقل، حيث نقدم برنامج لجولاتنا لوزارة التربية التي توجه مديرياتها ومجمعاتها التربوية للإعلان عن مشروعنا وتحفيز الطلاب للمشاركة معنا، إضافة لوزارة الثقافة التي تقدم لنا المراكز الثقافية السورية».

وفي لقاء مع المدرِّسة روز -إحدى الزائرات لورشة العمل هذه-، قالت: «جئتُ مع أطفالي إلى هذا النشاط الممتع، الذي يواكب الطريقة العلمية الحديثة التي تسمح للطفل بالاكتشاف الذاتي، عن طريق اللعب وتنمية مهارته وحثه على التفكير، لاكتشاف المعلومة بطريقة بعيدة عن التلقين المدرسي المعهود». وكذلك تقول السيدة أم عمار -إحدى الزائرات-: «إنها المرة الأولى التي يشارك بها طفلي في أحد نشاطات مشروع مسار الذي قرأتُ عنه سابقاً، ولكنني ألمس جدية وروعة هذا المشروع الذي يهتم بالطفل السوري في هذه الزيارة الأولى، بطريقة أعتبرها الأهم على الصعيد التربوي والتعليمي، إنني أتمنى أن تسير وزارة التربية بنفس خطى مشروع مسار، لأنه قائم على تثقيف وتحفيز الطفل وتقوية مهاراته بطريقة علمية وحضارية«.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

جانب من الأطفال المشاركين في النشاط بالمركز الثقافي العربي بالمزة

أثناء شرح فعالية التنقيب الإفتراضي عن الآثار

التوجه إلى المسرح لدخول القبة المتوضعة على خشبة المسرح

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بحبك سورية:

إيه والله العظيم الواحد بيفرح قلبو وقت يشوف هيك نشاط، وهيك فعاليات. برافو عليكم

الشام

مهند عرابي:

بتشكركم على هالخبر الحلو، وبتشكر موقعكم المميز دائما بصوره وحرفيته. أنا بشوف حالي قدام رفقاتي هون بهيك أخبار، وحتى بترجمها لأصدقاء أجانب معي بالشغل....... الى الأمام دايما يا سورية الحبيبة.

سوري مقيم بالإمارات

عماد السهلي:

يا سلام على مشروع مسار، والله في شي غير شكل عميصير. من كل قلبي بقول انشالله يارب دايما للأحسن وانشالله الاستمرار بيكون من حسن لأحسن.

الشام

جوزيف:

أنه مشروع ممتاز وقد تابعت بعض فعالياتنه في السابق عند معرض دمشق الدولي يلي بالشام

سوريه

سمر :

لقد قرأت الموضوع وقد أثار اهتمامي فكيف أستطيع التواصل مع إدارة هذا المشروع الحيوي والمهم على صعيد أطفال سورية والذين سيكونون نواة الدولة فغي القؤيب العاجل

الجمهورية العربية السورية

سمية عيسى:

مشوع كتير مهم،بس كيف فينا نعرف فيه قبل ما يبلش منشان نسجل أطفالنا فيه؟ أرجو إعلامي ولكم جزيل الشكر.

الشام