الدكتور جورج جبور يلقي محاضرة بعنوان: يوم اللغة العربية الأكبر في ثقافي المزة

22 شباط 2012

-

أقيمت في المركز الثقافي العربي المزة يوم الإثنين 20شباط 2012، محاضرة بعنوان: «يوم اللغة العربية الأكبر»، قدمها الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة، وقد حضرها الدكتور زيد أبو عساف، والدكتور ياسر شرف، وعدد من أعضاء الرابطة السورية للأمم المتحدة، والصحفيين ورواد المركز الثقافي.

ويحدثنا الدكتور جورج جبور عن سبب اختيار تسمية هذه المحاضرة بيوم اللغة العربية الأكبر، وما هو الهدف من هذا العنوان قائلاً: «إن يوم 21 شباط هو يوم اللغة الأم كما حددته منظمة اليونيسكو منذ سنوات، ويدخل ذلك ضمن برنامج حماية التنوع الثقافي في العالم، وفي يوم اللغة الأم يجب أن ينصب التفكير على صيانة هذه اللغات وبقائها، مع انتشار اللغة الإنكليزية حول العالم، مما يؤدي إلى التهديد بانقراض لهذه اللغات، ومن خلال هذا العنوان في يوم 1 آذار 2010 كان لنا أول يوم من أيام اللغة العربية، وفي 1 آذار 2012 سيكون اليوم الثالث للغة العربية، وحصل هذا من خلال تقديم اقتراح في آذار عام 2006، عندما خاطبت مؤتمر القمة المنعقد في السودان مطالباً بتخصيص يوم للغة العربية يحتفل بها فيه، ومن ثم قدمت اقتراحاً كي يكون هذا اليوم مترافقاً مع تاريخ بدء التنزيل الشريف، أي نزول آية اقرأ على الرسول الكريم».

ويضيف الدكتور جبور أن هذه الفكرة لم تلقى صدىً رسمياً عربياً عالياً، ولكن في عام 2008 قامت لجنة تمكين اللغة العربية برئاسة الأستاذ الدكتور محمود السيد بتبني الفكرة وإرسال نص إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، وقد أقرت هذه المنظمة أن يكون هنالك يوم للغة العربية وتباحثت مع مندوبي الدول العربية في تحديد هذا اليوم، ومن خلال هذه المباحثات تم تكليف الأمين العام لهذه المنظمة في البحث عن يوم يخصص للغة العربية ولكن بشرط ألا يصادف هذا اليوم أي مناسبة أو احتفال آخر، وقد تم اختيار اليوم الأول من آذار يوماً لللغة العربية، من ناحية أخرى قررت الأمم المتحدة أن يكون يوم 18 كانون الأول من كل عام يوماً لللغة العربية وذلك في ذكرى اتخاذ قرار بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة وهي اللغة الوحيدة التي أضيفت إلى اللغات الرسمية الأساسية.

ويتابع الدكتور جبور: «وبهذا نجد أن للغة العربية يومين يحتفل بها فيهما، من هنا تولدت لدي فكرة اليوم الأكبر للغة العربية، وذلك يعود لما رأيته في حلب من احتفالٍ باللغة الفرنسية في قلب عاصمة عربية ثقافية،فكانت محاضرتي في مركز اللغات بعنوان التنافس اللغوي العالمي، ومنها كانت بداية المطالبة بأن يكون هنالك يوم للغة العربية يحتفل بها فيه، وأفضل يوم لذلك هو يوم التنزيل الشريف لأن اللغة العربية اعتزت بالإسلام والإسلام اعتز بها لأنها لغة القرآن الكريم».

بدوره يحدثنا الدكتور زيد أبو عساف عن هذه المحاضرة قائلاً: «إن الهدف ليس تحديد يوم للغة العربية للاحتفال بها فقط، ولكن يجب إيجاد الطرق الكفيلة للمحافظة على هذه اللغة الأم وتقوية أبنائها من خلال المدارس والجامعات، لأن فقد الثقة بهذه اللغة يؤدي إلى فقد كثير من عناصر الهوية العربية، وهذا ما أجده في إعلان بعض الجامعات الخاصة تدريس مناهجها بالإنكليزية، مع العلم أنه لا توجد جامعة خاصة في سورية تدرس كامل المنهاج باللغة الإنكليزية، إنما يقال ذلك لاستقطاب الشباب، فالدور الذي تلعبه اللغة الإنكليزية أقوى من دور اللغة العربية وذلك يعود إلى إهمالنا لهذه اللغة، وعدم وجود منهج يعلم اللغة العربية بشكل مبسط وواسع، وافتقارنا إلى معرفة الأهمية الكبيرة لهذه اللغة، كل ذلك يعد سبباً في إهمالنا لها، وعدم إعطائنا الحيز الكبير في نشر هذه اللغة عالمياً وذلك من خلال المؤتمرات التي تؤيد النشر والتعريب والثقافة العربية، لأن جميع المشاركين بهذه المؤتمرات يطالب ولا ينفذ وهذا سبب من الأسباب التي تعيق هذه اللغة من أن تأخذ حقها في التوسع والانتشار».


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق