بحضور السيد فاروق الشرع حفل تأبيني مهيب للراحل قتيبة الشهابي

06 04

أحببت بقلب صافٍ فأحبك الجميع

وسط حضور كثيف تقدمه السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية، أقامت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية حفلاً تأبينياً للراحل قتيبة الشهابي باحثاً وكاتباً وفناناً تشكيلياً بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله، وذلك في قاعة المجمع الثقافي لمشروع دمر مساء الخميس.
في الحفل رفرفت روح الشهابي وحضرت بنبضها الإنساني الشفيف وتوقها العلمي والبحثي وحساسيتها الفنية المرهفة، فكلمات التأبين تناوب عليها عدد كبير من الشخصيات الرسمية، من أصدقاء عرفوا الشهابي عن كثب وعايشوه وأجلّوه عالماً كبيراً متواضعاً موسوعيَّ المعرفة، فجاءت كلماتهم صادقة نابعة من معرفة لصيقة ويقين بأن أياً منهم لم يجانب الحقيقة في كل ما يقول أو لعله يشعر أن كلمته لا تفي الفقيد الراحل حقه وهو الذي أعطى دمشق كما لم يفعل غيره وتفانى في البحث كما لا يمكن لأحد أن يجاريَه وقد انكب يسابق الزمن ومرضَه العضال يغتنم كل دقيقة وكل لحظة تلمساً للإنجازات البحثية التي جاءت في غاية الانتصاب والحضور في الساحة الثقافية، إضافة إلى كونه مشتغلاً بإبداع على لوحات فنية لها حضورها وبصمتها وخصوصيتها.
الدكتورة حنان قصاب حسن تساءلت في كلمتها «هل تراه حقاً رحل الشهابي أم ما زال بيننا كتباً وصوراً ولوحات ليحفظ ذاكرة المدينة وهو الماثل بيننا كآخرين لم يفارقونا كعبد القادر أرناؤوط وسعيد حورانية ونعيم إسماعيل وعدنان بغجاتي وصلحي الوادي وآخرين؟» وأضافت: «نحن لا نتذكر الشهابي أو نذكره إلا بالابتسامة ولا يمكن أن نتحدث عنه إلا كحاضر وبصيغة المستقبل لأنه سيبقى الماثل الذي أحبنا وأحببناه».
ألقت كلمة اتحاد الكتاب العرب السيدة فاديا غيبور نائب رئيس الاتحاد وهي التي عرفت الشهابي منذ سبعينات القرن الماضي من خلال كتبه وأثّر فيها، لكنها عبرت عن دهشتها عندما عرفت أن الشهابي لم يكن عضواً في الاتحاد، راسمة بذلك علامات استفهام وتعجب كبيرة.
تحدث الفنان الدكتور إلياس زيات عن الراحل مزايا وخصالاً وهو الفنان الذي يتحدث عن فنان وصديق لازم كلٌ منهما الآخر منذ أيام الشباب واصفاً أسلوب اشتغاله على الفن ومتوقفاً عند روحه المرحة وأحاديثه خفيفة الظل.
الدكتور علي القيم تحدث باسم وزارة الثقافة معبراً عن ألمه في الحديث عمن أحب الحياة دارساً وباحثاً، متوقفاً عند لقائه به أثناء إصداره كتابه «سورية هنا تبدأ الحضارة» إذ لفتَه كيف كان الشهابي يشتغل على الكتاب بدقة شغوفة وهواية أصيلة وجهد حثيث. بينما ألقت كلمة وزارة الإعلام الزميلة ميساء نعامة التي عرفت الراحل كتباً وشخصاً وأجوبة على كل التساؤلات وهي التي قامت بإعداد فيلم عنه «عرض في التأبين» صورت فيه بالتوثيق كلمة وصورة الفترة الأخيرة من عمره، مصارعاً للمرض العضال مستمراً في العمل الدؤوب والبحث الشغوف حتى آخر أيامه.
كانت لكلمة الدكتورة هالة الحواصلي شريكة دربه ورفيقة عمره زوجةً ومحبة أثرٌ عاطفي إنساني كبير وهي تلقي السلام عليه حبيباً وشريكاً للعمر وعاشقاً للشام متحدثة عن روحه المتفانية في البحث وحرصه على إنجاز المهمة التي أوكلت إليه بإطلاق أسماء على شوارع دمشق شاكرة السيد الرئيس بشار الأسد على لفتته وتوجيهه بأن يُسمى أحد شوارع دمشق باسم الدكتور قتيبة الشهابي فسلاماً على روحك أيها الشهابي المعلم الجليل لقد أعطيت وما بخلت وتفانيت وما خذلت، أحببت بقلب صافٍ وصدر مفتوح فأحبك الجميع إنساناً وكاتباً وفناناً وستبقى شهاباً لامعاً في سماء دمشق التي تفخر بك ابناً أخلص وأعطى فاستحق احترام الجميع حياً على الدوام.
كما ألقى كلمة وزارة السياحة السيد فيصل نجاتي مدير سياحة دمشق، وكلمةُ أصدقاء الفقيد ألقاها السيد أحمد كتوب فتحدث عن أسلوب الشهابي وحبه لسورية ودمشق خاصة، كما عرضا لأهم خصاله وصفاته.


الوطن

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق