الفيلم الصامت تحت سماء دمشق يُعرض مع موسيقى حية

16 06

أطياف من الحياة الدمشقية في الثلاثينات

يسرُّ الأمانة العامة لإحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، أن تقدِّم بمناسبة عيد الموسيقى تجربةً موسيقية مميزة، ضمن فعالية ثالث ثلاثاء من كل شهر المخصص لدعم الموسيقى الشابة. في هذا الشهر، اختارت الأمانة العامة عرض أحد أول أفلام السينما السورية، بمرافقة موسيقى حية تمّ تأليفها خصيصاً لتُقدم ضمن برنامج الاحتفالية.
بدأت حكاية السينما السورية فعلياً في عام 1928 مع فيلم «المتهم البريء»، الذي أخرجه رشيد جلال. ونتيجة للنجاح الكبير الذي حققه هذا الفيلم، قررت مجموعةٌ من التجار الدمشقيين الاستثمار في الإنتاج السينمائي، وهكذا ظهر ثاني فيلم صامت في تاريخ السينما السورية «تحت سماء دمشق»، من إخراج إسماعيل أنزور وسيناريو رشيد جلال. يتناول الفيلم أطيافاً من الحياة الدمشقية في ثلاثينات القرن الماضي؛ ضمن حبكةٍ عاطفيةٍ بوليسية. وعُرضَ الفيلم للمرة الأولى في سينما العباسية في يوم الثلاثاء 6 شباط 1934، ومن الطريف أن عَرض الفيلم قد تأخر بسبب مشكلة متعلقة بحقوق الموسيقى التي كانت ترافق العرض. تمّ ترميم الفيلم في عام 1980 في مختبرات المؤسسة العامة للسينما، وقد أعيد عرضه للمرة الأولى في عصرنا الحالي في مهرجان السينما في عام 1985.
الفلم الصامت تحت سماء دمشق اليوم وضمن الاحتفال بدمشق عاصمة للثقافة العربية، كان من الضروري إعادة تقديم أحد كنوز السينما السورية، خاصة وأنه يتناول دمشق كموضوع أساسي. وكما كانت الأفلام ترافَق بموسيقى حية، طلبت الأمانة العامة من مجموعة من الشباب السوريين تأليف موسيقى خاصة بالفيلم، آخذة بعين الاعتبار الذائقة الموسيقية في عصرنا الحالي.
خالد عمران وناريك عبجيان من أكثر الموسيقيين السوريين تجديداً في مجال الموسيقى، وقد تمّ اختيارهما لتقديم رؤية موسيقية جديدة لفيلم «تحت سماء دمشق» بمرافقة فراس شهرستان وهو أحد أبرز عازفي القانون السوريين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الفيلم هو من الأفلام التي ستقوم الأمانة العامة للاحتفالية بتمويل ترميمها، ضمن مشروعها في حفظ الأفلام السينمائية السورية، بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما.
يقام العرض يوم الثلاثاء المصادف 17 حزيران 2008، في الساعة التاسعة مساءً في مجمع دمّر الثقافي والدعوة عامة.


دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق