«دانتيل» مجموعة شعرية للشاعرة رزان اياسو

04 أيلول 2014

امرأة متصالحة حتى مع متناقضاتها..

ترى الشاعرة رزان اياسو أن الكتابة هي فن الإبحار في عمق الآخر وتحريك شيء من ذاكرته وعاطفته وفكره للوصول إلى ميناء آمن و رغبة شديدة للقراءة والإبحار مجدداً مشيرة الى انها تكتب الشعر من قلبها وكامل إحساسها لأن ما ينبع من القلب لابد وأن يجد طريقاً إلى القلوب الأخرى فهناك الكثير ممن يكتبون الشعر بحرفية عالية ولا يخرجون عن أصول الشعر في الوزن والقافية و مع ذلك لا يصل إحساسهم للقراء.

وتؤكد أياسو في حديث لمراسلنا أنها جسدت الأنثى في مجموعتها الشعرية الأخيرة «دانتيل» في صور متعددة معتبرة ان ما يربط بينها جميعاً هي الثقة فالمرأة عند اياسو واثقة من جسدها وحبها وخياراتها في الرحيل أو الانتظار و متصالحة حتى مع تناقضاتها لذلك تبدو شفافة وعميقة في آن.

وظهر الحب في «دانتيل» حسب اياسو بحالات تختلف باختلاف ظروفه وتناقض رؤيتنا للحياة عموماً.. ليبقى الحب أجمل ما فينا في كل مراحل عمرنا.. ففي دانتيل «الحب هو المحور لكن ما يدور في فلكه يتوهج و يخبو حسب الحالة الشعرية بإيعاز من القلب و العقل».

وتلفت صاحبة ديوان «هكذا اصير اجمل» إلى انها اختارت أن يكون توقيع مجموعتها الشعرية الجديدة «دانتيل» في قلب مدينة دمشق وفاء لهذه المدينة الجميلة العابقة بالأصالة وتعبيراً عن الحب والشوق ليكون انطلاق صوتها في هذه المجموعة من صميم الشام و عطرها.

وأشارت إلى أنها زارت دمشق خلال هذه الفترة الحرجة أكثر من مرة لتؤكد على ارتباطها بهذه المدينة التي تقطن بها عائلتها وأصدقاؤها وخجلها من تفكيرها المفرط بسلامتها في حين ترى الجميع يواجهون الازمة بإرادة الحياة وحب هذه الأرض.

وعن صورة الوطن في مجموعتها الجديدة أشارت صاحبة ديوان امرأة فوق الوهم إلى أنها لم تتناول المشهد الحالي للوضع الراهن بصورة مباشرة بل استحضرت الجمال و الذاكرة العابقة بالياسمين و الأغباني والنارنج والطرخون في قصائدها ليكون كتابها كنسمة العطر في صيف حارق لتقول من خلالها أن الحياة أقوى من الموت وأن الشعر مازال قادراً على الارتقاء بنا وبأحلامنا.

وعن تقييمها للحركة الثقافية في دمشق خلال سنوات الازمة لفتت اياسو إلى أن إقامتها الطويلة في بريطانيا جعلتها لا تعرف الكثير عن الحركة الثقافية لكن زيارتها الأخيرة كشفت لها بأن اللقاءات الفنية والأدبية تضاعفت وذلك لأنها صارت البديل الأجمل عن التنزه والزيارات الاجتماعية وصارت فسحة من الوقت لتذوق الفن الشعر والموسيقا في هذا الوقت الصعب.

يذكر ان الشاعرة رزان اياسو من مواليد دمشق أنهت دراستها الجامعية فيها «قسم اللغة الانكليزية».. مقيمة مع زوجها وأولادها في لندن .. صدر لها حتى اليوم المجموعات الشعرية التالية: همسات جريئة.. امرأة فوق الوهم… صوت في المدى ..هكذا أصير أجمل… دانتيل.


ميس العاني

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق