تكريم الفائزين بجوائز «معرض الربيع» 2016 بمكتبة الأسد الوطنية بدمشق

08 حزيران 2016

اقيم ظهر أمس 8 حزيران 2016، حفل تكريم للفنانين التشكيليين الفائزين بجوائز معرض الربيع السنوي، برعاية وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة وبالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين، في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، وذلك عن أعمالهم المشاركة في مجال النحت والتصوير الزيتي والتصوير المائي والغرافيك إضافة إلى جائزتي لجنة التحكيم واتحاد الفنانين التشكيليين.


تم منح جائزة المعرض الكبرى للفنانة جهان زين الدين، فيما نالت الفنانة أسمى الحناوي جائزة لجنة التحكيم، أما جائزة اتحاد الفنانين التشكيليين فكانت من نصيب الفنانين سامي الكور، اختصاص تصوير زيتي وريم الحايك وشفيق البيطار اختصاص غرافيك.

أما جوائز التصوير الزيتي فذهبت الجائزة الأولى لخولة العبدالله والثانية لعارف نجدت عبدالله والثالثة لمحمد عثمان زيدان بينما كانت الجائزة الأولى في مجال التصوير المائي من نصيب نور حوش والثانية ليسرى نطفجي وذهبت الجائزة الثالثة لرهف مرتضى.

وفي اختصاص الغرافيك ذهبت الجائزة الأولى لنور وردة والثانية لخليل كيكي وجاءت الجائزة الثالثة مناصفة بين رغد أبو الحسن وندوة الصواف بينما حصل هشام المليح على الجائزة الأولى في فن النحت وجاء ثانيا ربيع قرعوني وتقاسم المركز الثالث عيسى العقلة وتمام أبو عساف.


من تكريم الفائزين بمعرض الربيع للفنون التشكيلية 2016

وزير الثقافة عصام خليل في تصريح صحفي قال: «إن ما انجزه الفنانون الشباب في لوحاتهم، هو مؤشر كبير على حيوية الفن التشكيلي في سورية وعلى قدرته الدائمة على رفد المشروع التشكيلي باسماء نوعية جديدة، وبتجارب شابة تتيح لهذا الفن العظيم أن يرتقي ويتطور، عندما تواجه سورية بالفن والجمال والألق هذا الحصار الإرهابي وهذه الحرب الإرهابية، فهذا دليل على حيوية الشعب السوري الذي ينبض جمالاً ومعرفةً، وخصوصاً أنه صدَّر المشروع الإنساني الأول للبشرية، هذا النسغ المتواصل من جيل الشباب مؤشر على أن حالة الإخضرار والخصوبة متواصلة، وكنت سعيداً جداً أن الفنانات الشابات حصدن الجوائز الأكثر في هذه المسابقة، أتمنى أن نشهد في مرحلة قادمة أسماء كبرى في المشهد الإبداعي السوري في الفن التشكيلي، فنحن جديرون بذلك».


الإعلامي الناقد سعد القاسم من أعضاء لجنة التحكيم

الإعلامي والناقد سعد القاسم عضو لجنة التحكيم في حديث لـ«اكتشف سورية» قال: «قمنا بتكريس هذا المعرض من خلال اللجنة العليا للمعارض كمعرض مسابقات بين الشباب على نمط "صالون شبابي" في محاولة للإستفادة من تجاربنا بإقامته منذ الخمسينيات وحتى اليوم، وإستخلاص النتائج والتطورات على مدى هذه الأعوام من أجل ضمان الصيغة الأفضل لديمومة حيوية الشباب ومنح الفرصة الأنسب لجميع الفنانين بغض النظر عن فئاتهم العمرية، حيث وجدنا أن هذا التقسيم العُمري حَرَمَ المعارض السابقة من رفدها بكوادر جديدة ومنع التفاعل بين الأجيال، لذلك تأتي هذه الفعاليات السنوية ضمن مفهوم "صالون شبابي" فاتحة أبوابها لكل من يستحق المشاركة فيها، حيث تقوم وزارة الثقافة بإقتناء الأعمال المقدمة لتشجيع الشباب على المشاركة في الدرجة الأولى، وثانياً اعتبارها وثيقة بصرية تمثل مرحلة تاريخية».


من تكريم الفائزين بمعرض الربيع للفنون التشكيلية 2016

الفنان التشكيلي أنور الرحبي عضو لجنة التحكيم قال لـ «اكتشف سورية»: «الشباب طاقة، والطاقة إمتياز حقيقي لبلورة وتصعيد قيمة هذه الطاقة ألا وهو الإبداع؛ خاصة الإبداع الشبابي، الذي يعتبر أحد مكونات الطبيعة، وبالتالي فإن إلتقاء هذه المفردات ووضعها بالشكل الذي يليق بها ينتج عنه شباب سوري مبدع، معرض مهرجان الربيع فعالية شبابية بجدارة لها أهمية خاصة، في كل عام يقام به، إلا أن هذا العام لعب دوراً مجتمعياً بأمتياز حين جمع كل هذه الطاقات ووضعها ضمن مساراً حقيقياً في حركة الثقافة البصرية في سورية».


الفنان التشكيلي أنور الرحبي من أعضاء لجنة التحكيم

«اكتشف سورية» كان له هذا الحوار مع بعض الفنانين الفائزين:

نور وردة الفائزة بالجائزة الأولى في اختصاص الغرافيك طالبة سنة رابعة في كلية الفنون الجميلة متخرجة من قسم الحفر والطباعة: «إنها مشاركتي الأولى بمهرجان الربيع، حيث قدمت عمل بورتريه عن المرأة، والذي نال جائزة تقديرية من المهرجان، هذا الإنجاز اعتبره خطوة جيدة لي خاصة وأنا في مرحلة البدايات، ودعم وتشجيع للإستمرار في العطاء وبذل مجهود أكبر لتقديم ماهو أفضل في المهرجانات القادمة».


من تكريم الفائزين بمعرض الربيع للفنون التشكيلية 2016

خولة العبد الله الفائزة بالجائزة الأولى عن التصوير الزيتي: «شاركتُ بقسم التصوير الزيتي بعمل بلا عنوان، يحكي عن روح الحجر في بلادنا بشكل عام، عملت ضمن بأسلوب واقعي سوريالي، حصلت من خلاله على جائزة التصوير، أعتبرها محفزاً لأعمال قادمة ترتقي نحو الأفضل، ودافعاً لمن لم يفوزوا على الاستمرار بالعمل الجاد لتحقيق طموحهم، أود أن أشكر وزارة الثقافة، واتحاد الفنانين التشكيليين على دورهم في نجاح المعرض».


من تكريم الفائزين بمعرض الربيع للفنون التشكيلية 2016

أسمى الحناوي الفائزة بلجنة التحكيم: «هذه المرة الثانية التي أنال فيها جائزة من لجنة التحكيم من خلال ثلاث مشاركات سابقة في مهرجان الربيع، أفتخر بهذا الفوز وأتشرف به، خاصة أنه يمنحني القوة لمشاركات قادمة ذات قيمة عالية، أقدم شكري لوزراة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة على منحي الجائزة».


من تكريم الفائزين بمعرض الربيع للفنون التشكيلية 2016

سامي الكور محاضر بكلية الفنون الجميلة وطالب دراسات عليا: «شاركت بمعرض الربيع وفزت بجائزة اتحاد الفنانين التشكيليين الأولى للتصوير الزيتي، التكريم يعني لي بالشيء الكثير خاصة أننا نمر بأزمة وظروف صعبة لذلك أعتبر جائزتي مضاعفة، بالإضافة للدعم المعنوي الذي يمنحه هذا التكريم، قدمت لوحة زيتية تحت عنوان "أثر" يعتمد أسلوب التعبيرية، أريد أن أنوّه إلى أن الفنان في أوقات المحن يعتبر جندي إلا أن سلاحه فرشاته وألوانه وهذا ما نحن عليه اليوم».


زين ص. الزين

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    صور الخبر

    حفل تكريم الفائزين بمهرجان الربيع للفنون التشكيلية 2016

    حفل تكريم الفائزين بمهرجان الربيع للفنون التشكيلية 2016

    حفل تكريم الفائزين بمهرجان الربيع للفنون التشكيلية 2016

    بقية الصور..

    اسمك

    الدولة

    التعليق