يا شام: خواطر شعرية لاسماعيل مروة

07 تشرين الأول 2013

.

«يا شام» مجموعة خواطر شعرية للشاعر الدكتور اسماعيل مروة مكتوبة بعاطفة وحب للشام تميزت بأفكار متعددة تؤدي إلى معنى واحد يجسد مدى أهمية هذه المدينة الغالية على قلبه، وذلك بإسلوب وألفاظ سهلة لتبقى المعاني قريبة من المتلقي.

ويعتبر مروة أن الشام هي أرقى المدن وأكثرها وجوداً في قلبه، فيجد فيها هدوءه وسكينته، فيقول في نصه:

شام يا مدينتي الأرقى
يا إنساني الأرقى
وقبل ذاك يا إلهي الأبقى
هذه مزاميري التي لم يعثر عليها سواي
أسكبها عشقاً بين يديك

والشام التي أمضى الشاعر فيها أيامه الجميلة يعتبرها مروة سيدةَ الحب والعشق والوفاء، وهي الملاك الذي لا يساويه شيء في الدنيا كقوله في نَصِّه «شامة 1»:

شام جعلوا الحب يوماً
وأنت صاحبة كل الأيام الجميلة
خلقوا للحب قديساً وأنت قديسة القديسين
وسيدة الحب التي لا يراها إلا الإله النبيل

ويرى مروة أن الذي لا يعيش بالشام ولا يراها فإن عزيمته تضعف وتتلاشى قواه ويصبح دون انتماء، فالشام هي أم الحضارات والأساطير، وهي التي تكونت فيها كل الاشياء التي ساهمت في بناء الانسان منذ آلاف السنين، فالشام هي الحياة التي يعيشها هو وكل الاخرين الذين يؤمنون بالإنسانية منطلقاً لحياتهم، ويقول في نَصِّه «شامة 4»:

شام .. إذا مر يوم دون أن أراك أكون مكتئباً
فماذا حالي أنا يا حبيبتي
تتساقط حجارة جداري حجراً حجراً

وفي نصوص مجموعته، يبيّن مروة أن الشام تبدأ بالعطاء والكرم عندما تجف ينابيع العطاء عند الآخرين وهي صاحبة العطاء الدائم، وتعطي ما تمتلكه من أشياء طيبة وجميلة، فلا تتراجع عن كرمها ابداً ولا ينضب معين حبها، كما أن الشام هي تراث يتضمن كثيراً من الأشياء العتيقة التي تدل على أصالة أهلها وناسها، يتطاول بينها الحور والصفصاف وأشجار الجوز:

شام ..
حين تساقط الورق بدأت نسماتك يا سلافة العشق تهب
أنت تحبين ورق الخريف
ترتاحين لصوته الناعم

لقد اعتمد الشاعر أسلوب الخاطرة التي كرست عبر كافة صفحات مجموعته المعانيَ السامية والمحبة التي يكنُّها لدمشق، دون أن يلتفت إلى أي شيء سوى ما يراه جميلاً في دمشق، مما تسبّب في تكرار بعض العبارات والألفاظ.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق