جولة سياحية استكشافية على القصور والخانات والأسواق الدمشقية الأثرية
20 أيار 2014
ضمن برنامج «البحث عن الكنز المفقود»
نظمت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق «أنا السوري» بالتعاون مع وزارة السياحة أمس جولة سياحية استكشافية توثيقية ضمن برنامج «البحث عن الكنز المفقود» على القصور والبيوت والخانات والأسواق الأثرية في مدينة دمشق القديمة.
وشملت الجولة زيارة بيت التراث الدمشقي ومتحف التقاليد الشعبية وسوق الحميدية والعديد من الخانات أبرزها قطنا والجمرك والسفرجلاني والصدرانية وأسعد باشا والرز والمرادية وسليمان باشا والجقمق والجواري إضافة إلى أسواق «البزورية والصاغة والسلاح ومدحت باشا وباب شرقي» وصولا إلى مكتب عنبر.
وبين عضو مجلس إدارة الجمعية خالد نويلاتي في تصريح لسانا أن برنامج الجمعية «البحث عن الكنز المفقود» انطلق عام 2012 لإعادة اكتشاف المناطق الأثرية في دمشق القديمة وتوثيقها عبر صور وأفلام وتقارير دورية ولتشجيع السياحة الداخلية بجهود شبابية في وقت تقل فيه فرص السياحة الخارجية.
وأضاف نويلاتي أن عدد المتطوعين في هذه الجولة تجاوز 108 أغلبيتهم من الشباب وهو مؤشر على زيادة اعداد المشاركين في أنشطة الجمعية علما أن أول نشاط لها خلال العام الحالي لم يتجاوز عدد المشاركين فيه 50 متطوعا.
بدورها أشارت رئيس لجنة العلاقات العامة في الجمعية ايمان عبود إلى أن الجولة تهدف إلى دعم السياحة الداخلية عامة والثقافية خاصة وتشجيع العمل التطوعي لخدمة المجتمع واستكشاف وتوثيق أحياء دمشق القديمة.
من جانبه لفت مسؤول قسم البحث التاريخي والاستكشاف في الجمعية عبد الرحمن المنقل إلى أن الأنشطة التي تنفذها الجمعية تتزامن مع مناسبات وأعياد دينية واجتماعية حيث جاءت زيارة الكنائس في الشهر الماضي بمناسبة عيد الفصح المجيد مشيرا إلى أن الجمعية ستنظم جولة جديدة قبل شهر رمضان القادم على المساجد التاريخية والمدارس الدينية في دمشق.
ورأى أن أحد أهداف الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية هو محو تراثها العريق وحضارتها إلا أن الرد على ذلك يكون بالحفاظ على هذا التراث والتعريف به على اعتبار انه جزء من الكنز المفقود لافتا إلى ضرورة إعادة هذا التراث إلى دائرة اهتمام الشباب السوري.
وبينت المتطوعة ربا قصار أهمية هذه الأنشطة في تسليط الضوء على الأماكن التاريخية والأثرية في المدينة ولاسيما أن هناك شرائح من سكان المدينة نفسها لا تعرف أي معلومة عن معالم مدينتهم.
وذكر المتطوع بسام شكو أن العمل التطوعي في هذا المجال يهدف لخدمة المجتمع واستكشاف وتوثيق أحياء دمشق القديمة مبينا أن العمل جار على الترويج لهذه الأنشطة من خلال توسيع دائرة التطوع في البيئة المحيطة.
يذكر أن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية عام 2008 وهدفها البحث عن المعلومة المفيدة من قلب الطبيعة وتوثيقها لأهداف علمية واجتماعية وتربوية وصحية لبناء جيل قادر يمتلك البرهان العلمي القوي والمثبت بأدلة موثقة يساعد على نشر الدعاية الصحيحة لوطنه.
اكتشف سورية
سانا