صور ضوئية توثق الانتهاكات التي لحقت بالتراث الأثري السوري جراء اعتداء المجموعات الإرهابية

15 أيار 2014

.

وثق معرض الصور الضوئية الذي افتتحته المديرية العامة للآثار والمتاحف برعاية وزارة الثقافة في قلعة دمشق الاعتداءات التي لحقت بالممتلكات الثقافية السورية والمواقع الأثرية والتاريخية والدينية وما طالها من دمار وتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة.

وتضمن المعرض الذي احتوى عشرات الصور الضوئية خارطة تحدد نسبيا الأضرار التي لحقت بالتراث السوري في كل المحافظات السورية وعرض بعض القطع التي سرقت وهربت وتم استعادتها إلى المديرية العامة للآثار منها عدد من المنحوتات الجنائزية التي تم استردادها من لبنان إضافة لعرض صور فضائية لمدينة أفاميا قبل الأزمة وبعدها تظهر مدى حجم التخريب الكبير الذي تعرضت له جراء أعمال التنقيب من قبل المجموعات الإرهابية.

وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين تأتي أهمية هذا المعرض من كونه يقدم صورا توثق الآثار السورية التي تعرضت للنهب والسلب ما يساهم في توعية المواطن بأن وطنه ينهب وينتهك وأن تاريخه يحطم.

وأوضحت مشوح أن الوزارة ستقوم بتوزيع أقراص تساهم في نشر هذه الصور التوثيقية على كل المراكز الثقافية السورية وعلى السفارات والمواطنين في الخارج بهدف عرضها في معارض تصوير ضوئي توثق للآخرين الجرائم التي ارتكبت بحق التاريخ السوري مبينة أنه سيتم دراسة ما خربته المجموعات الإرهابية في وقت لاحق من قبل الخبراء لمعرفة الأضرار التي لحقت بتلك الآثار وتوثيقها حيث ستشكل لجان فنية لمحاولة ترميم ما يمكن ترميمه واستعادة ما يمكن استعادته.

وأشارت إلى أن الوزارة بصدد تقديم هذه الصور كدليل قضائي يلاحق عليه المرتكبين ضمن الأراضي العربية السورية ودليل يعطى للأنتربول الدولى والمنظمات الدولية لتدعمنا في قضية حماية الآثار ومكافحة تهريبها والقصاص من كل شخص سولت له نفسه المساس بهذا الإرث التاريخي الكبير.

وقالت وزيرة الثقافة من واجبنا أن نوضح للجميع حقيقة ما يجري وبالوثائق فالمؤسسات الآثارية والثقافية السورية تعمل كل ما في وسعها لحماية وصون التراث التاريخي السوري ويجب أن تتكاتف كل الجهود الوطنية والدولية لتدارك الآثار السلبية للهدم والتخريب الذي حصل.

بدوره قال ادمون العجي مدير مشروع قلعة دمشق إن هذا المعرض هو صرخة موجهة إلى المجمتع الدولي والمنظمات المعنية للحفاظ على التراث السوري الأثري والثقافي والإنساني لافتا إلى أن ما يجري في سورية هو تدمير ممنهج لهذا الإرث الذي هو ليس ملك لسورية فقط وإنما هو ملك للعالم.

وأضاف العجي إن قلعة دمشق هي واحدة من المواقع الأثرية المهمة التي تضررت نتيجة تلك الأحداث التي تعصف بسورية منذ أكثر من ثلاث سنوات وأدت إلى خراب والتدمير الممنهج لإرثنا الثقافي.

وأشار نظير عوض معاون المدير العام للشؤون الفنية والعلمية في المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن هذا المعرض أقيم بجهود العاملين في المديرية إضافة إلى جهود الكثير من الأشخاص الذين ما يزالون غيرون على تراث وطنهم حيث التقطوا هذه الصور في ظروف صعبة جدا وأرسلوها إلى المديرية وما زالوا يوثقون جرائم تلك المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأوضح عوض أن أكثر المحافظات تضررا هي محافظة حلب باعتبارها مدينة مسجلة على لائحة التراث العالمي حيث طال الضرر أكثر من 60% من مواقعها الأثرية الهامة موضحا أن الصور الذي تضمنها هذا المعرض لا تأتي على كل الأضرار التي طالت الأماكن الأثرية السورية لأنها كبيرة وإنما تم عرض ما توفر لدى المديرية من صور علما أن لدى المديرية أرشيف يوثق الاعتداءات التي تعرض لها تراثنا وإرثنا الثقافي السوري.


شذى حمود

سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

لقطات من معرض صور ضوئية توثق الانتهاكات التي لحقت بالتراث الأثري السوري

لقطات من معرض صور ضوئية توثق الانتهاكات التي لحقت بالتراث الأثري السوري

لقطات من معرض صور ضوئية توثق الانتهاكات التي لحقت بالتراث الأثري السوري

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق