أنزور في افتتاح «ملك الرمال»: كاميرا الفنان جنباً إلى جنب مع بندقية الجندي السوري في مواجهة الإرهاب

15 كانون الأول 2013

.

أطلق المخرج العالمي نجدت إسماعيل أنزور العرض الأول لفيلمه السينمائي «ملك الرمال» في دار الأسد للثقافة والفنون وسط العاصمة السورية دمشق.


جانب من الحضور في حفل افتتاح عروض «ملك الرمال» في دار الأوبرا بدمشق

ورغم المنخفض الجوي الذي يضرب البلاد والهجوم غير المسبوق الذي لاقاه الفيلم من آل سعود قبل عرضه، إلا أن الصالة الكبيرة في دار الأوبرا قد غصت بالحضور الإعلامي والرسمي لحفل إطلاق الفيلم.


مشهد من فيلم ملك الرمال للمخرج العالمي نجدت أنزور

وذكرت وكالة «أنباء موسكو» أن مخرج الفيلم «نجدت أنزور» وجه دعوات شخصية عبر بطاقات خاصة للمئات من صفوة المجتمع السوري لحضور حفل إطلاق «ملك الرمال»، ومن المتوقع أن يلقى الفيلم إقبالا جماهيرياً كبيراً لا سيما وأنه سيعرض في صالات السينما بالمحافظات السورية.

وكشف أنزور أن الشركة الموزعة للفيلم تعمل حالياً على ترتيبات خاصة بالعرض الثاني للفيلم والذي سيكون في العاصمة الروسية موسكو على أن تكون المحطة الثالثة للعرض في مدينة نيويورك الأميركية حسب أنزور الذي أكد أيضا أنه يسعى لأن يعرض الفيلم في أغلب عواصم العالم وهو ما تعمل عليه شركة توزيع الفيلم.


افتتاح عروض ملك الرمال في لندن

وذكرت «البي بي سي» أنه تم عرض الفيلم لأول مرة في العاصمة البريطانية لندن في أيلول الفائت، ويروي الفيلم قصة صعود الملك «من زعيم قبيلة مغمور في الكويت إلى حاكم بلا منازع في شبه الجزيرة العربية». والفيلم يصوّر ابن سعود على أنه زير للنساء، متعطش للدماء، بلا ضمير، كقطعة من الشطرنج بيد البريطانيين.

أما صحيفة «القدس العربي» التي تتخذ من لندن مقراً لها، فأوردت أن الفيلم أبرز جانبا من اتفاق أبرم بين بريطانيا وابن سعود و«كيف أنه تلقى دعماً بالمال والسلاح» لإنهاء الحكم العثماني في جزيرة العرب.

وانتقد الأمير طلال بن عبد العزيز الفيلم عبر حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي في السابع من كانون الأول الماضي..


المخرج العالمي نجدت أنزور يلقي كلمته في افتتاح عروض فيلم ملك الرمال بدار الأوبرا بدمشق

كاميرا الفنان جنباً إلى جنب مع بندقية الجندي العربي السوري في مواجهة الإرهاب.. كلمة افتتح بها المخرج نجدت اسماعيل أنزور عرض فيلمه العالمي «ملك الرمال» مرحباً بجمهوره الذي غصت به القاعة الرئيسية في دار الأوبرا السورية.

وتدور أحداث الشريط السينمائي الذي اثار عاصفة من السجال حول سيرة ال سعود بعد أن أثار جدلا منذ الإعلان عن قرب عرضه في ربيع العام 2012 متناولا تاريخ مؤسس المملكة السعودية عبد العزيز بن عبد الرحمن بن ال سعود وتفاصيل الرحلة التي قام بها بعد خروجه من منفاه في الكويت وغزوه للرياض وإنهاء فترة حكم آل الرشيد هناك ومن ثم انتقاله بعدها إلى نجد وحائل والاحساء في العام 1921 وقضاؤه على الأسرة الهاشمية هناك بالتعاون مع الإنكليز عبر جاسوسهم الشهير جون فيلبي الملقب بعبد الله المهتدي.
وتم تنفيذ الفيلم بتقنيات عالية حيث شارك في بطولته ممثلون إيطاليون وأتراك وبريطانيون كان في مقدمتهم الممثل الإنكليزي بيل فيلوز والإيطالي فابيو تستي حيث عانى الشريط من التضييق لكونه يفضح ويعري المجازر الوحشية التي ارتكبها ال سعود في شبه الجزيرة العربية بمساندة حلفائهم في كل العالم كما يفضح «ملك الرمال» ممارسات آل سعود ضد الفرق الصوفية التي كانت تسكن بلاد الحجاز العربية وقتذاك والتي أبيدت عن اخرها على يد الوهابية السعودية بتهمة الكفر والتصوف وعبادة القبور فقتلوا وأحرقت بيوتهم واغتصبت نساؤهم ويتم أطفالهم تحت شعار «السيف والدين».


حضر «اكتشف سورية» العرض والتقى بعض الحضور والبداية كانت مع الإعلامي اللبناني ناصر قنديل حيث قال: «العمل الثقافي الذي قام به المبدع الكبير نجدت أنزور، هو واحدة من أبرز أشكال الرد على المرحلة التي تعيشها المنطقة العربية، لقد بات ثابتاً من قراءتنا لتاريخ نضال جمال عبد الناصر وحافظ الأسد ونضال المقاومة اللبنانية والفلسطينية وحاضنتها سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ومقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، أن سبب بلاء الأمة ما قبل وما بعد ولادة الكيان الغاصب في فلسطين هو حكم بني سعود الذي نصبه الانكليز ليكون ضامن لتخلف الأمة والسيطرة على ثرواتها وقراراتها ومقدراتها والتآمر على النبلاء والأشراف من قادتها».

وتابع قنديل حديثه قائلاً: «لذلك وضع نجدت أنزور يده على الجرح الذي يعرفه الكثيرون لكنهم يخشون الإشارة إليه، كمية الشجاعة وكمية الشهامة اللتان اجتمعتا في نجدت أنزور هي تعبير عن وعي ونبض الشعب السوري بفهم حقائق ما دبر له من المؤامرة التي أرادت خلع الأمة العربية وتكسيرها من خلال إسقاط موقع سورية المقاوم والحاضن للمقاومة، التحية مستحقة للمبدع نجدت أنزور كما هي مستحقة لسورية شعباً وجيشاً وقيادة».

ومن جانبه قال الأستاذ عمر أوسي عضو مجلس الشعب لـ«اكتشف سورية»: «الشعب السوري بطبيعته شعب راقي وحضاري، وهذا العملاق أقصد المخرج السينمائي العربي والسوري والعالمي نجدت أنزور، بهذه التحفة وهذا الفيلم السينمائي رد على قوى الموت الأسود والمجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية وأسيادها على الصعيد الإقليمي مشيخات وممالك النفط والبترو- دولار، وخاصة ما يسمى بالمملكة العربية السعودية التي ترسل الإرهابيين وتقدم لهم الدعم اللوجستي والأسلحة لقتل الشعب السوري ولتفكيك وتخريب سورية ولضرب البنية التحتية وانزلاق سورية نحو الصوملة والبلقنة».

وأضاف أوسي قائلاً: «هذه هي أساليبنا قد ردنا عليهم، بالفن الراقي وبالفن السابع وبهذا الفيلم السينمائي وأعتقد سوف يكون له صدى إشكالي كبير لدى أوساط كل مكونات الشعب السوري والشعوب العربية وحتى على الصعيد العالمي ليتأكد الجميع بأننا نحن الحضاريون وسورية وأبناء سورية هم أصحاب حضارة لا تقل عن عشرة آلاف سنة ولا يستطيعون هؤلاء الظلاميون إسقاط سورية بأي شكل من الأشكال».


نجدت أنزور

أما المخرج الكبير نجدت أنزور وفي تصريح لـ«اكتشف سورية» قال: «هذا العرض يتزامن مع الهجمة البربرية الوحشية على سورية لمحاولة تمزيق سورية، أنا برأيي هذا أكبر رد على هؤلاء البرابرة على هؤلاء الخوارج «خوارج العصر» ونقول لهم نحن الفنانين السوريين واقفين جنباً إلى جنب مع الجندي العربي السوري الباسل الذي يقاوم ويدافع عن سورية».

وتابع أنزور قائلاً: «فيلم "ملك الرمال" عمل فني سوري بالدرجة الأولى بغض النظر عن اختياري اللغة الإنكليزية في الفيلم لكونها لغة عالمية يستطيع الشريط من خلالها الوصول إلى الجمهور في الغرب الأوروبي والأمريكي، ولكون الأعمال باللغة العربية ذات سوق محدود، فقد عملنا لتكون هذه التجربة أقرب إلى طابع الإنتاج السينمائي العالمي من حيث جودة الصورة والحجم الإنتاجي الضخم الذي حاولنا أن يكون هذا الفيلم على مستوى الأفلام ذات السمعة العالية، لذلك كان افتتاح الفيلم في لندن خطوة على الطريق الصحيح من أجل إيصال مقولة الفيلم إلى شتى أنحاء العالم».

وأضاف أنزور: «إن لافتتاح عروض الفيلم بدمشق مذاقاً خاصاً ومختلفاً فالعمل في النهاية يحاكي الأزمة السورية شئنا أم أبينا لكونه يتطرق إلى البحث في جذور الإرهاب كفيروس بدأ يعبث بجينات هذه المنطقة التي شهدت عبر قرون أجمل حالات العيش المشترك بين جميع طوائفها ومذاهبها وأعراقها ولهذا أرى أن عرض "ملك الرمال" اليوم بدمشق هو تتويج لعمل شاق ومضن استغرق مني ثلاث سنوات، وشخصياً أشعر بالفرح والسرور لكوننا ما زلنا في سورية منفتحين على كل التجارب الإبداعية ذات المقولات الجريئة وما زلنا كسوريين في عز أزمتنا نحترم الأعمال التي تنظر إلى الفن من زاوية خاصة تختلف عن الزاوية التي ينظر الاخر من خلالها».

وأنهى أنزور حديثه قائلاً: «نبحث في الفيلم عن جذور هذا الإرهاب، ومن أين أتى، مستنقع الارهاب هو هذا المكان الذي نتكلم عنه الآن.. الفكر المتطرف آتى من تلك المنطقة».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:
صور الخبر

افتتاح عروض الفيلم السينمائي العالمي «ملك الرمال» في دار الأوبرا بدمشق

افتتاح عروض الفيلم السينمائي العالمي «ملك الرمال» في دار الأوبرا بدمشق

افتتاح عروض الفيلم السينمائي العالمي «ملك الرمال» في دار الأوبرا بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق