السينما السورية في العام 2014..عشرات الأفلام الروائية والقصيرة والطويلة

29 كانون الأول 2014

.

ذهبت المؤسسة العامة للسينما هذا العام نحو تكريس السينما في الحياة الثقافية السورية منجزةً عشرات الأفلام الروائية والقصيرة والطويلة على الرغم من الأزمة التي تمر بها سورية واستطاعت المؤسسة كسر الحصار الظالم وغير المفهوم على الفيلم السوري في المهرجانات العربية والدولية ليحصد فيلم /مريم/ لباسل الخطيب الذي أنتجته المؤسسة سبع جوائز متتالية كان آخرها جائزتي النقاد والتحكيم في مهرجان طريق الحرير الصيني.

وفي مجال الأفلام الروائية الطويلة حقق المخرج جود سعيد شريطه المرتقب عن مدينة حمص بعنوان مطر حمص عن سيناريو للكاتبة سهى مصطفى بعد أن كان حقق شريطه بانتظار الخريف وهما الفيلمان اللذان دأب من خلالهما سعيد على تحقيق سينما راهنة وطازجة تراكم خبراتها من خلال البحث عن معادل بصري قادر على محاكاة المأساة وتشريحها ومجازاتها عبر استنطاق المكان والأخذ عنه في حضور أبطاله دون أن يكون الشريط الذي يقوم صاحب مرةً أُخرى بعيداً عن هموم الناس البسطاء وأحلامهم.

الفنان باسل الخطيب تابع هذا العام أيضاً إكمال تصوير ثلاثيته السينمائية عن المرأة السورية في زمن الحرب فبعد فيلمه مريم الذي حققه 2012 قام الخطيب بتصوير فيلمه الأم الذي افتتحت المؤسسة عروضه في صالة سينما ستي قبل إنجاز تصوير فيلمه الجديد أهل الشمس وفي الفيلمين يدأب الخطيب على تحقيق مادته الزمنية والبصرية عن الحرب مستلهماً أجواءه الجمالية للصورة من واقع الأزمة في سورية حيث تعبر شخصيات أفلامه عن إرادة الإنسان السوري في مواجهة العدوان.

والفنان محمد عبد العزيز أنجز بدوره شريطه المؤثر بعنوان حرائق البنفسج من إنتاج المؤسسة العامة للسينما عن نص من كتابته بعد أن حقق فيلمه الروائي الطويل الرابعة بتوقيت الفردوس حيث ستعرض المؤسسة هذين الفيلمين في شباط المقبل ضمن مهرجان خاص بإنتاجها للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة في دار الأوبرا السورية ليكون فيلما عبد العزيز في صدارة الأفلام التي أنجزتها المؤسسة عن الأزمة وفق مخيلة سينما المؤلف الجديدة التي تنهل من معين سينمائي عريق احتفلت به مؤسسة السينما هذا العام بمرور نصف قرن على تأسيسها.

وأقامت المؤسسة العامة للسينما بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها العديد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية المهمة كان في طليعتها مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الأول الذي أقامته بين 16 و21 حزيران الماضي في مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون محتفية بتجارب الشباب ورؤاهم عبر مشروعها الكبير الذي أطلقته بنجاح للعام الرابع على التوالي فإلى جانب الأفلام الروائية القصيرة التي أنتجتها المؤسسة تصدر أكثر من سبعين فيلما في قائمة أفلام منح دعم الشباب.

وأنتجت المؤسسة العامة للسينما هذا العام العديد من الأفلام الروائية القصيرة كان في مقدمتها فيلم توتر عالي لمخرجه المهند كلثوم وفيلم ابتسم فأنت تموت لوسيم السيد وفيلم الرجل الذي صنع فيلما لمخرجه أحمد إبراهيم الأحمد وفيلم وليمة مسعود لوضاح الفهد حيث قدمت هذه الأفلام رؤى متباينة عن الأزمة في سورية مستعيدةً ألق الأفلام السورية القصيرة التي ت بشر دائماً بمخرجين وكتاب واعدين يطمحون الى إنجاز تجاربهم الروائية الطويلة فيما بعد.

والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد لم يغب عن مهرجان السينما السورية حيث بدأ بالتحضير مؤخراً لتصوير فيلمه الجديد حب في الحرب من كتابته ويتناول فيه صاحب رسائل شفهية وفق حساسيته المعهودة قصة حب في زمن الحرب تتوزع أحداثها بين مدينتي دمشق وطرطوس ليعود عبد الحميد هذا العام إلى واجهة الرؤى السينمائية بعد إنجازه فيلمه الروائي الطويل بعنوان العاشق والمتوقع عرضه قريباً في مهرجان الأفلام الطويلة أيضاً.

الجيش العربي السوري كان موضوع الفيلم الوثائقي الكبير الذي حققته المؤسسة العامة للسينما هذا العام بإخراج الفنان نضال دوهجي بعنوان حماة الديار حيث حقق دوهجي هذا الشريط بالتعاون مع المخرج محمد عبد العزيز عن بطولات الجيش العربي السوري وانتصاراته الكبرى في حرب تشرين التحريرية ووقوفه في وجه العدو الإسرائيلي.

وفي تظاهرة أفلام حديثة من السينما العالمية التي قدمت على جزأين في صالة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون أكثر من 140 فيلما من إنتاج العامين الحالي والفائت للكبار وللأطفال حاز بعضها جوائز عالمية وشارك فيها نجوم كبار حيث افتتحت عروض هذا المهرجان بالفيلم الحائز أوسكار 2014 /اثنا عشر عاماً من العبودية.



سامر إسماعيل

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق