برعاية الأمانة السورية للتنمية مشاركةً واسعة من فرق موسيقية محلية وعالمية 23/آب/2008
لمناسبة إطلاق مهرجان الجاز الرابع الذي تنظمه الأمانة السورية للتنمية «ثقافة وتراث»، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظة دمشق والسفارة السويسرية في سورية، ابتداءً من مساء السبت في قلعة دمشق في الساعة الثامنة ولغاية الـ30 من آب الجاري، أقامت الأمانة السورية للتنمية مؤتمراً صحفياً بحضور ندى عثمان -مديرة مشروع ثقافة وتراث-، ونوار الشرع -مديرة العلاقات الخارجية في الأمانة-، وبيسان خضرا -مسؤولة الإعلام في قسم ثقافة وتراث-، ورولان ستاينينجر -القائم بأعمال السفارة السويسرية بدمشق-.
ويشهد مهرجان الجاز لهذا العام الذي يُقام برعاية الأمانة السورية للتنمية مشاركةً واسعة من فرقٍ موسيقية محلية وعالمية وكبار موسيقي الجاز في العالم، أمثال إيريك تروفاز، وفرانسيس كولتا من سويسرا، وآلن كارن وكيني ويلر من كندا، ودايفد بيني من الولايات المتحدة، إلى جانب فرقٍ من أرمينيا، وهولندا وألمانيا والنرويج وفرنسا والبرازيل وغيرها، ويحيي الفنان السوري كنان أبو عفش حفلاً له في سورية وذلك لأول مرةٍ منذ فترة طويلة، كما تشارك في المهرجان فرقٌ محلية من ضمنها أوركسترا الجاز السورية، وحوار، وإطار شمع.
ندى عثمان أثنت في المؤتمر الصحفي على مشاركة المؤسسات المحلية التي فهمت دورها في المساهمة في إنجاح فعاليات كهذه، وقالت: «عبر مشاركات المؤسسات والفعاليات العامة والخاصة استطعنا أن نصل إلى مستوى مشاركة لا يقل عن أي مهرجان جاز دولي». وأشارت عثمان إلى ورشات العمل التي أقامتها الأمانة السورية للتنمية للأطفال والشباب والتي مكنت من مشاركة الأطفال في حفل خاص يقام لأول مرةٍ.
وتوقفت عثمان عند مفاهيم التفاعل، والخلق، والتشاركية، التي اشتغلت عليها الأمانة السورية للتنمية عموماً وعبر إقامتها لهذا المهرجان خصوصاً، والتي أثمرت عن نتائج طيبة تندرج ضمن الآفاق التي تسعى إليها الأمانة السورية للتنمية ولاسيما في الموسيقى وموسيقى الجاز، لنشر ثقافتها في المجتمع السوري عبر الكوادر السورية التي أتاحت لها الأمانة فرص الاحتكاك والتلاقي مع أهم الخبرات العالمية من موسيقيين عازفين ومؤلفين.
بدورها السيدة بيسان خضرا تحدثت عن الأسباب التي دفعت الأمانة السورية للتنمية «قسم الثقافة والتراث»، لتبني هذا المهرجان لكونه يتقاطع من حيث الأفكار والأهداف مع تطلعات وخطة عمل الأمانة، عدا عن طبيعة موسيقى الجاز وقدرتها على التفاعل مع مختلف الثقافات وأنماط وشرائح المجتمعات وإمكانياتها في التواصل.
وتركز حديث ممثلي الأمانة السورية للتنمية حول ورشات العمل والتدريب وتوسيع المهرجان من حيث المشاركة العالمية وأماكن الحفلات، إذ تشهد محافظات طرطوس، وحلب ودير الزور، إضافة إلى دمشق فعاليات المهرجان بمعنى أن يغطي المناطق السورية كافة، إلى جانب توسيع المهرجان من حيث مشاركة الأطفال واليافعين والشباب، وفرص تلاقي التجارب المحلية والعالمية ما يوسع الآفاق ويوسع قاعدة التلقي والمتابعة لموسيقى الجاز التي تتداخل فيها التجارب المحلية التقليدية مع العالمية.
وتوجه ممثلو الأمانة السورية للتنمية بالشكر للسفارة السويسرية، التي كان لها الدور الفاعل في إقامة دورات المهرجان السابقة وقدمت جهوداً محمودة في هذا الإطار، توقف عندها رولان ستاينينجر القائم بأعمال السفارة السويسرية منوهاً بالدور الكبير للسيدة أسماء الأسد في إقامة المهرجان الذي حقق حضوراً كبيراً في استقطابه لأسماء لامعة في مجال موسيقى الجاز تأليفاً وعزفاً.
بدوره العازف والفنان السوري كنان العظمة توقف عند المشاركة السورية وأهميتها، منوهاً بالأسماء المشاركة من مختلف دول العالم الأمر الذي أكده أيضاً هانيبال سعد وخاصة لجهة الحوار وطبيعة موسيقى الجاز التي بات لها حضورٌ على الساحة السورية جمهوراً وفرقاً موسيقية.
وفي بيانٍ صحفي أكدت الأمانة السورية للتنمية أن مهرجان الجاز منذ انطلاقته أصبح علامة بارزة في المشهد الثقافي السوري، ولعب المهرجان دوراً في تعزيز ممارسة الجاز، وخاصة أن فعاليات المهرجان لا تقتصر على الحفلات بل تتضمن أيضاً ورش عملٍ متخصصة يتاح فيها للعازفين المشاركين تبادل الخبرات كما يتاح للعازفين المشاركين العزف. ويتضمن البرنامج ورشة عمل متخصصة للأطفال ويوماً خاصاً بالأطفال.
ويضفي المهرجان أجواء احتفالية وخاصة في المدن التي يتم تنظيمه فيها ويستقطب اهتماماً إعلامياً وجماهيرياً واسعاً. وكما في كل عام يقام المهرجان في قلعة دمشق وأمام مدخل قلعة حلب. ونظراً لنجاح مهرجانات الجاز السابقة سيتم لأول مرة هذا العام تنظيم مهرجان الجاز في شاطئ الرمال الذهبية بطرطوس وفي نادي المغتربين الفراتيين بدير الزور. ويتيح المهرجان الفرصة لشريحة أكبر من السوريين للتفاعل مع هذا النشاط الثقافي المهم.
|