ورشة عمل في مجال الغناء الأوبرالي في سورية

27 09

تقديم الدعم المهني للمواهب السورية في مجال الأوبرا

نظم قسم ثقافة وتراث في الأمانة السوريّة للتنمية ورشة عملٍ متخصصة في مجال الغناء المسرحي الأوبرالي، في إطار برنامج دعم مغنيي الأوبرا السوريين وذلك في المعهد العالي للموسيقى بدمشق يوم الثلاثاء الماضي المصادف 22 أيلول، واختتمت يوم الخميس 25 أيلول، بيوم إعلامي للاطلاع على التدريبات التي يقوم بها المشاركون في الورشة.
وشارك في ورشة العمل أربعة مغني أوبرا سوريين وهم لبانة قنطار، ورشا رزق «سوبرانو»، وبيير الخوري، وسعيد الخوري «باريتون»، بعد أن تلقوا التدريب في مجال الأداء المسرحي الأوبرالي بإشراف الخبير مانفرد غوت من ألمانيا.
ويُشارك المغنون الأربعة في شهر تشرين الثاني المقبل في ورشة عمل تقام في أستوديو برلين للأوبرا، وذلك في محاولة لتعميق خبراتهم و مساعدتهم على الاطلاع على التطورات في مجال الغناء الأوبرالي، ويتمّ التحضير حاليا لإنتاج أوبرالي مسرحي بمشاركة المغنيين الأربعة من المنتظر أن يتمّ عرضه في عدد من المحافظات.
وقالت المغنية لبانة قنطار في تصريح لسانا: «أنّ هذه الورشة هي تحضير مشاهد لأوبرا معروفة لموتزارت، مثل زواج فيغارو، وهكذا النساء جميعاً»، مشيرةً إلى أنه أخذ مشاهد تتناسب مع الأصوات الموجودة «سوبرانو، وبرتينو، وسوبرانو لاريك، وباص» بمساعدة المخرج الألماني مانفرد غوت، الذي دعته الأمانة السورية للتنمية لإقامة ورشة العمل لمساعدة مغنيي الأوبرا ووضعهم في جو الأوبرا الكاملة.
وأضافت قنطار «مشاركتي في هذه الورشة ستكون بمشهد من أوبرا مانولى سكو لبوتشينى ،ومشهد من أوبرا زواج فيغارو الذي أؤدي فيه دور دونا انا».
أما المغنية رشا رزق رأت أن هذه الورشة التي يتمّ من خلالها التدرب على مشاهد من أوبرات عالمية معروفة التي فيها العمل الجماعي أكثر من الفردي، قد سلطت الضوء على أن سورية لا يوجد فيها عروضٌ أوبرالية وإنما حفلات أوبرالية، مضيفة «أنّ جميع ما تلقوه من الخبرات خلال هذه الورشات سيتمّ نقلها إلى الطلاب والمغنيين الجدد».
فيما أشارت ندى عثمان رئيسة قسم ثقافة وتراث في الأمانة السورية للتنمية إلى أهمية هذه الورشة في تطوير الأداء المسرحي لمغنيي الأوبرا وفن الأوبرا في سورية وغيرها، وقالت: «أنّ هذه الورشة هي الأولى في عمل الأداء المسرحي وسيتبعها ورشات عمل أخرى».
وشارك المغنون الأربعة في عددٍ من ورشات العمل التي نظمها قسم ثقافة وتراث بإدارة اختصاصيين عالميين في مجال الغناء الأوبرالي والمسرح الغنائي، بهدف تمكين المغنيين المشاركين من تطوير أدائهم الغنائي والمسرحي.
وحصد برنامج دعم مغنيي الأوبرا أول نجاح دولي له هذا الصيف إثر اختيار لبانة قنطار للمشاركة في دور ملكة الليل في أوبرا الناي السحري في مهرجان توشيا الإيطالي، كنتيجة لمشاركتها في إحدى ورشات العمل التي نظمها قسم ثقافة وتراث بإدارة الخبير الإيطالي ستيفانو فينياتى -مدير مهرجان توشا للغناء الأوبرالي-.
ويهدف برنامج ثقافة وتراث لدعم مغنيي الأوبرا الذي انطلق مطلع هذا العام، إلى تقديم الدعم المهني للمواهب السورية في مجال الأوبرا، من خلال تبني أربعة مغنيي أوبرا وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من شق طريقهم كمحترفين في مجال الغناء الأوبرالي، وتسويق أنفسهم محلياً وعربياً ودولياً، إضافةً إلى توفير فرصة للمغنيين المشاركين للتواصل مع وسطاء فنيين دوليين يساهمون بدورهم في متابعة المسيرة المهنية للمشاركين عند انتهاء البرنامج هذا العام.
يُشار إلى أن الأمانة السورية للتنمية هي منظمة غير حكومية تسعى إلى المساهمة في صنع مستقبل يستطيع كل سوري أن يدرك فيه الفرص المتاحة أمامه لتحقيق إمكانياته الذاتية وذلك لفائدته ولفائدة مجتمعه ووطنه، وتنضم تحت لواء الأمانة عدة مشاريع تعني بالتعليم والتنمية الريفية والثقافة والتراث.
ويسعى قسم الثقافة والتراث الذي تمّ إطلاقه هذا العام لدعم المبادرات الخلاقة في كل المجالات الثقافية، وخلق فرص تعزز من تفاعل السوريين من جمهور وفنانين مع تراثهم الثقافي والموروث والمنتج الثقافي للشعوب الأخرى، لهذه الغاية يطبق القسم مجموعة من المشاريع تتمحور في دعم المسار المهني وبناء القدرات في المجال الثقافي.

سانا

بقية الصور..