تجربة أولى تخلق المبادرة لمناخ خلاق يتفاعل فيه الآباء مع الشباب 06/أيلول/2008
قدّم مشروع شباب ما يسمى «مبادرة المسرح التفاعلي» انطلاقاً من أهدافه في الوصول إلى كافة شرائح الشباب ومخاطبة ذويهم بأسلوبٍ فني وعصري، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان «UNFPA»، تحت عنوان «الدور إلك» ليكون تجربةً أولى تخلق المبادرة لمناخٍ خلاق يتفاعل فيه الآباء مع الشباب، ليناقشوا قضايا تتعلق بثقافة ريادة الأعمال، والتخطيط لمهنة المستقبل والبدء بمشروع خاص.
جرى العرض الأول على خشبة مسرح فواز الساجر في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث دعي لهذا العرض مجموعات من الطلاب مع أهاليهم كي يعيشوا أجواء هذه التجربة ويشاركوا الآخرين أفكارهم وآراءهم حول القضايا التي طرحت خلال العرض. تلا ذلك العرض عرضٌ آخر بنفس المكان دعي إليه مسؤولون وممثلون عن منظمات وجمعيات ومؤسسات محلية وغير حكومية، بهدف الإطلاع على هذه التجربة ودعمها لضمان استمراريتها.
أصحاب فكرة المسرح التفاعلي أقاموا دورةً تدريبية في بلغاريا مطلع الصيف الحالي، وقد شاركت في هذه الدورة من مشروع «شباب» الآنسة رنا خلف التي تلقت تدريباً مكثفاً حول المسرح التفاعلي وأسسه، ثم أتت لتؤدي دوراً أساسياً في التدريب على هذا النوع من المسرح، فعملت على تدريب مجموعة من الشباب من أوساط مختلفة ومتعددة ثم بادر مشروع «شباب» بتبني هذه الفكرة لتكون رديفة لبرامجه التي يطبقها وتخدم أهداف المشروع، وهي دعم ثقافة ريادة الأعمال عند الشباب السوري ليصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع، وخلق وجهة نظر ايجابية تجاه العمل في عالم الأعمال وتأسيس مشاريع صغيرة.
أسهم في نجاح هذه الخطوة عدد من المتخصصين كان على رأسهم البروفسور نبيل أسود من المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي أسهم في التدريب وقدم للمشاركين نصائح مهمة حول مهارات استخدام الصوت في الأداء والحضور على خشبة المسرح، والممثلة والمخرجة مي سكاف بدورها قدمت تدريباً أساسياً للمشاركين خاصة في مراحل بناء الشخصيات والأداء وفي حياكة الحبكة المسرحية وتتابع أحداثها، إضافةً لسيدتي الأعمال اللتين شاركتا بخبراتهما ومعارفهما الشباب المشاركين.
مشروع «شباب» يُعد نهضةً وطنيةً على صعيد المجتمع المحلي ويشكل جزءاً من الأمانة السورية للتنمية. وقد حدد المشروع أهدافه وصمم برامجه لتحقق رؤية المشروع الوطنية وهي «سورية وهي تزدهر بشباب مبدع ومنتج، قادر على الاعتماد على نفسه، يدرك قدراته ويحقق النجاح لنفسه ولمجتمعه».
|