الحفاظ على التراث السوري الثقافي وتوثيقه 30/أيلول/2008
يسعى قسم ثقافة وتراث الذي أطلقته الأمانة السورية للتنمية هذا العام إلى دعم المبادرات الخلاقة في كافة المجالات الثقافية، وخلق فرص تعزز من تفاعل السوريين من جمهور وفنانين مع تراثهم الثقافي والموروث والمنتج الثقافي للشعوب الأخرى.
ومنذ انطلاقته حدّد قسم ثقافة وتراث ثلاثة مجالات لمشاريعه وبرامجه، وذلك بناءً على دراسة شاملة قامت بها الأمانة السورية للتنمية للقطاع الثقافي في سورية، وهذه المجالات هي أولاً مشروع دعم المسار المهني وبناء القدرات الذي يسعى إلى معالجة ندرة فرص العمل والاحتكاك المتوفرة للفنانين في مجالات ثقافية معينة، ويُقدّم الدعم للفنانين السوريين الواعدين في مجال إطلاق مهنهم والحفاظ على النجاح المهني الذي يحققونه من خلال برامج التدريب وبناء قدرات المؤسسات الثقافية لتقديم خدمات أفضل.
أما المشروع الثاني فهو دعم المبادرات الثقافية، ويسعى من خلال الفعاليات التي ينظمها قسم ثقافة وتراث إلى تشجيع التفاعل والتركيز بشكل رئيسي على الفعاليات التي تقود إلى تشكيل مجاميع ومشاريع ثقافية جديدة، وتوفر فرصٍ لابتكار مشاريع جديدة وأفكار خلاقة.
وتشمل فعاليات ثقافة وتراث لعام 2008-2009 ثلاثة نشاطات ثقافية رئيسية، هي إطلاق مجموعة «مهرجان دمشق لموسيقى الحجرة» في آذار الماضي، و«مهرجان الجاز في سورية» في آب الماضي، و«مهرجان الموسيقى الشرقية» في شباط القادم 2009.
ويهدف المشروع الثالث بعنوان «التراث الملموس وغير الملموس» إلى الحفاظ على التراث السوري الثقافي وتوثيقه وإنتاج أدوات للتعريف بهذا التراث يسهل على الجمهور الاطلاع عليها.
وكانت نشاطات قسم ثقافة وتراث انحصرت خلال عام 2008 في المجال الموسيقي، فيما يسعى إلى توسيع نشاطاته إلى مجالات أخرى كالمسرح والرقص خلال العام القادم.
ومن الإنجازات في هذا المجال «أوركسترا الأطفال السورية»، و«خماسي دمشق الدولي للجاز»، ومجموعة «مهرجان دمشق لموسيقى الحجرة»، وتبني أربعة مغني أوبرا، ومنح لتغطية تنقلات بعض الفنانين للمشاركة في نشاطات دولية.
|