انطلاق ملتقى التصوير الزيتي «فن وإبداع» بقلعة دمشق

09 أيار 2013

.

انطلقت أمس في قلعة دمشق فعاليات ملتقى التصوير الزيتي فن وإبداع الذي يقام بالتعاون بين مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة والمعهد التقاني للفنون التطبيقية ويشارك فيه سبعة عشر مصوراً زيتياً من اتجاهات فنية مختلفة ومعظمهم ممن له بصمته الخاصة على الساحة التشكيلية في سورية.

والفنانون المشاركون هم نذير إسماعيل.. شفيق اشتي.. أنور الرحبي.. محمد الوهيبي.. عبد الله أبو عسلي.. موفق مخول.. نبيل السمان.. جورج ميرو.. سوسن الزعبي.. إبراهيم الحميد.. فواز سلامة.. عهد رجوب.. ناصر الشعال.. جمانة جبر.. قحطان طلاع.. حسكو حسكو.. فؤاد دحدوح.

وقال عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في حديث خاص لوكالة سانا: إن هذا الملتقى هو الأول من نوعه في سورية ونسعى لأن يصبح تقليداً سنوياً ويضم مجموعة من أهم الفنانين الذين ينتمون إلى مدارس فنية مختلفة وهم من أجيال مختلفة وكل منهم له حضوره الخاص على الساحة العربية والعالمية في بعض الأحيان.

وأضاف كسحوت.. أنه لن يكون هناك مواضيع محددة للشغل عليها ضمن الملتقى والاختيار سيكون بيد الفنانين المشاركين كل بحسب طريقته بالعمل ونحن سنكتفي بتقديم المواد والتسهيلات اللازمة لإنجاح الملتقى لافتاً إلى أن سورية هي بلد الفن والتاريخ والمعارف فهي من صدرت أولى الأبجديات إلى العالم والفنان السوري لن يتوقف عن الإبداع لأنه ابن حضارة وابن بيئة فنية بشكل عام والفنان يعبر عن بيئته وعن الحالة التي يعيشها.

وأوضح مدير الفنون الجميلة أنه في نهاية الملتقى سيتم عرض الأعمال ضمن معرض خاص مبيناً أن نتاجات ملتقى فن وإبداع ستكون ملكاً لوزارة الثقافة التي قدمت دعماً رمزياً للفنانين الموءمنين بالقيمة المعنوية لمثل هذه الفعالية ومردودها الثقافي والاجتماعي الكبير.

بدوره قال الفنان نذير إسماعيل: المهم في هذا الملتقى هو الحوار الاجتماعي والثقافي والفني بين المشاركين كما أنه سيشكل فرصة للتلاقي مع زملاء الفن والتعرف على تقنياتهم بما يحقق إنضاج التجربة وتطوير العمل الفني.

أما الفنان نبيل السمان فأوضح أن توقيت الملتقى يهم جميع المشاركين الذين باتت لديهم رغبة في الخروج من مراسمهم الخاصة والشعور بأنهم يعيشون حياة طبيعية رداً على كل الأمور الظلامية التي يتم الترويج لها قائلاً: نحن مصرون على أن الفن هو الذي يشكل الإطلالة الحضارية الحقيقية لسورية وكثير من الفنانين يريدون أن يكون لديهم حضورهم في هذه اللحظة بالذات من تاريخ سورية وما تمر به.

وأضاف السمان لن نقبل أن نكون مستسلمين لا للإحباط ولا لليأس بل نحن مؤمنون أن سورية ستمتلك فعل القيامة الذي يشبه أسطورة طائر الفينيق الذي قام من رماده وجدد نفسه فالفنان ليس منفصلا عن الواقع بل يتفاعل ويتأثر به مثل جميع الناس.

من جهته اعتبر الفنان موفق مخول هذا الملتقى بمثابة حوار اجتماعي ثقافي لافتاً إلى أن الهدف الأسمى لهذا الاجتماع ليس العمل الفني بقدر اللقاء بما يعنيه من تفاعل على جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية بين الفنانين مع بعضهم وبينهم وبين الطلاب المتواجدين بحكم دراستهم في معهد الفنون التطبيقية.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق