معرض ملتقى الوطن التشكيلي في هيشون آرت باللاذقية

24 نيسان 2012

.

افتتح المعرض الثاني في غاليري هيشون الثقافيّة باللاذقية تحت عنوان: «ملتقى الوطن التّشكيلي»، يوم الخميس 19 نيسان 2012 في تمام السّاعة السّادسة مساء.

ضمّ المعرض حوالي الـ40 لوحة ومنحوتة من أعمال التشكيليين: سموقان، أبي حاطوم، سوسن معلا، لينا ديب، باول صابور، عبد الحكيم الحسيني، معين الخطيب، بسام ناصر، عدوية ديوب، هيثم شكور، بعجانو، علي مقوص، بولس سركو، عماد لاذقاني، وفاء جديد، بالإضافة لبضعة أعمال للتشكيلي الراحل هيشون.

كان هنالك انسجام تام بين تسمية المعرض وبين الأعمال المعروضة فيه، فقد صوّر الفنانون في أعمالهم الأسطورة والحضارة السّورية القديمة بطريقة جميلة جداً ولافتة للنّظر.

«اكتشف سورية» التقى الفنانة لينا ديب، فحدثتنا عن أعمالها: «ساهمت بعملين في المعرض إحداهما بتقنيّة فنّ الغرافيك (وهو فن الطباعة، به كانت بداية اختراع الورق)، بالنّسبة للوحة الأولى ذات اللونين الأسود والأبيض مستقاة من الرموز المتنوعة في حضارتنا الغنيّة، حيث أخذت النقوش الموجودة على التحف الفنية والآثار وأعدت صياغتها بقالب فني تشكيلي، أما اللوحة الثانية فكانت تحت عنوان "الحياة الأوغاريتية"، فقد وجدت في أوغاريت رموزاً تعبر عن النشاط الحياتي فحاولت صياغتها بشكل فنّي مبسط فيه كثير من الاختزال وكأنّ الحياة ما زالت قائمة وجمعت بين الرموز والخلفية لأكوّن مفردة تشكيليّة. بعرضنا لوحاتنا في هذا المعرض نعيد إحياء ذكرى أحد الفنّانين الذي لم ينلْ فرصته كما يجب في حياته، بالرغم من أهمية الفن المتبنّى من قبله، وهو الفنان الذي نكرمه وسنكرمه في كافة المعارض القادمة بأعمالنا».


من أجواء المعرض


كما التقينا الفنّان بسام ناصر، فقال: «في لوحاتي كان تركيزي على الوجوه البشرية وعلى انعكاسات الإنسان الداخلية في وجهه، فقد صورت الألم وهو صفة أساسيّة بنظري، حتّى الطبيعة أضفت عوالمها ضمن تفاصيل الوجه الإنساني في أعمالي، ثم تطورت لديّ الحالة الفنيّة فأخذت أعمل على الأسطورة وهي كنزنا الحقيقيّ التي تعبر عن القصص والأفكار والأساطير القديمة، وهي التي نراها في المدافن الأثرية أو حتى في الأماكن المقدسة، ثم أخذت أعمل على الرموز والإشارات الموجودة على الكنوز والأحجار القديمة، فكل رمز له مدلولات معيّنة حاولت إحياءها في لوحاتي. مشاركتي جاءت تحت عنوان الوطن، هذا الانتماء الحقيقي لبلدنا سورية فقد ازداد شعورنا الوطني في ظل الأزمة التي مررنا بها، وأصبح كنزنا الحقيقي هو انتماؤنا لهذا الوطن».


من أجواء المعرض


بدوره حدثنا الفنان بولس سركو قائلاً: «الشيء الجميل في هذه المعارض الدوريّة عودة النشاط التشكيلي لمدينة اللاذقية بفضل جهد الفنانين، وهذه الصالة الجديدة لإعادة الأجواء الطبيعية التي افتقدناها عدة شهور. أمّا عن مشاركتي فهذه أول مرة أعرض فيها عدداً من أعمالي التي أحضر بها لمعرض جديد، وهي أعمال واقعية متداخلة مع الجو الرمزي المأخوذ من زينة الجرار الأوغاريتية التي كانت تعتمد على الخطوط المنحنية التي تدل على الماء، وهي مأخوذة من الأسطورة باعتبار الجرة عنصراً يحتوي الماء، لذلك استخدمتها في اللوحة بشكل مجرّد لرفع الواقعية إلى ما فوق مستوى التصوير المباشر، ومنحها حالة ذهنية-واقعيّة معيّنة، ومنحتها الخطوط والشفافية في مدلولاتها المعروفة، والعمل الآخر مأخوذ أيضاً من التراث والأسطورة السورية القديمة التي تربط المرأة بالجرّة لاعتقادهم بمرور النهر الأبدي في المرأة وهو يرمز إلى الإنسانية، فصممت الجرة على شكلها لتقديس الماء المحتوى في داخلها».

يذكر أنّ المعرض مستمر حتّى أوائل شهر أيار.


نينار الخطيب - اللاذقية

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق