عطر.. معرض لرسومات الأطفال في ناي آرت كافيه في اللاذقية

03 نيسان 2011

لأن العطر هو الإبداع الذي يفوح مبكراً و يكون حقيقياً و أصيلاً لأن نتاجات الأطفال الإبداعية هي انعكاسات صادقة وشفافة لعوالمهم الداخلية، تعبق في أجوائنا كمايعبق العطر، لكلّ هذا كان عطر معرضا لرسومات الأطفال في ناي آرت كافيه لمركزي بولس سركو ومحمد الغوري لتعلم الرسم، شارك في المعرض خمسة عشر طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات ونصف وثلاث عشرة سنة، ضم المعرض أربع وعشرون لوحة.

حضر الافتتاح حشد من أهالي الأطفال و أصدقائهم «اكتشف سورية» تابع المعرض والتقى المصور أنس اسماعيل حيث قال: «من ضمن الأفكار التي نعمل عليها في ناي آرت كافييه تقديم الفعاليات ذات الطابع المختلف والاستثنائي، فقد سبق هذا المعرض معرض لثلاثة أجيال، ارتأينا بالتشاور مع التشكيلي بولس سركو أن نقدم هذه التجربة دعماً منا مجتمعين للطفولة وإبداعاتها، لأنه ومن حيث المبدأ نحن نرى أنّ الطفل كائن مستقل وله إبداعاته ومخيلته وعوالمه التي تدهشنا في كثير من الأحيان، لأنه ومن وجهة النظر نفسها يجب أن لا ينظر إلى الطفل على أنه ملحق بالأسرة أو الوالدين، بل على أنه كما تقدم كائن مستقل، مع عدم إنكار وجود العلاقة الجدلية التربوية بين الأهل والأبناء».


من الأطفال المشاركين في المعرض

من جهته يقول مدير مركز الغوري للرسم والموسيقى أ. محمد الغوري: «موازنة مع أعمار هؤلاء الأطفال فأعمالهم تستحق العرض فهي متوازية مع مراحلهم العمرية من حيث خبرتها أو موهبتها، وبالنهاية الأمر نسبي فأي موهبة دون رعاية أو اهتمام مصيرها الزوال و خاصة عند الأطفال فمواهبهم المتميزة بحاجة لكثير من الرعاية و التنمية».

أما التشكيلي بولس سركو المسئول عن قطاع الرسم في مركز الغوري يقول: «أعمال الأطفال منتقاة بعناية وتعبر عن أعمارهم فيجب النظر إليهم من هذه الزاوية، ولا يمكن محاكمتهم وكأنها أعمال فنانين كبار، وتستحق هذه الأعمال العرض بامتياز من الناحية الفنية، أما من الناحية النفسية فهي تشكل محطة هامة تترك أثرا بعيدا في شخصية هؤلاء الأطفال المشاركين ليس فقط من حيث تعزيز شخصيتهم وإنما نظرتهم المستقبلية للفن التشكيلي باعتباره هوية حضارية نجاول تثبيتها في مجتمعنا. معظم الأطفال الذين شاركوا في المعرض من المتابعين وهذا المعرض ليس بالشيء الطارئ بالنسبة لهم، فهم يتابعون هوايتهم منذ عدة سنوات لذلك بتصوري بعضهم سيكون فنانا مشهودا له بأسلوبه في المستقبل، أو على الأقل من جمهور ومتابعي الفن التشكيلي، وفي الحالتين تشكل حالة ربح لحياتنا الثقافية والاجتماعية، باعتباري شكل المعرض بالنسبة للأطفال اعترافاً استثنائياً بحضورهم على المستوى الشخصي والإبداعي، حيث تم النظر إليهم أثناء الافتتاح كفنانين صغار مبدعين قدموا منتجاً فنياً في هذه السن المبكرة من حياتهم».


نينار الخطيب - اللاذقية

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الأعمال المشاركة في معرض عطر للأطفال في اللاذقية

من الأعمال المشاركة في معرض عطر للأطفال في اللاذقية

من الأعمال المشاركة في معرض عطر للأطفال في اللاذقية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق