مجموعة من الأعمال النحتية تزين حديقة دمشق في مدينة المونيكار الإسبانية

07 تشرين الثاني 2010

الأعمال النحتية تلاقي تفاعلاً وإعجاباً كبيراً لدى أهالي المدينة

عرضت مجموعة من الأعمال النحتية في حديقة دمشق الواقعة بمدينة المونيكار الإسبانية، التي تبعد 70 كيلومتراً عن غرناطة، هي حصيلة الملتقى النحتي السادس الذي شارك فيه كل من الفنانين: أكثم عبد الحميد، وأبي حاطوم، ووضاح سلامة، وسنان محفوض، وغاندي خضر.

هذا وقد بين عبد الحميد -المشرف على فريق النحاتين السوريين- في حديث مع وكالة الأنباء سانا، أنّ المنحوتات الست المنجزة تمثل العلاقة التاريخية المتجذرة بين سورية وإسبانيا من خلال محاكاتها للأبعاد الثقافية والاجتماعية المشتركة بين السوريين والإسبان.
وأضاف أنّ هذا الملتقى يأتي ضمن مشروع الحدائق النحتية السورية، أحد المشاريع الثقافية التي يحرص النحاتون السوريون على متابعتها في مدينة المونيكار الإسبانية، وأحد المشاريع المشتركة بين وزارة الثقافة وبلدية المونيكار بالتعاون مع المركز الثقافي السوري في مدريد ومعهد الفنون التطبيقية في دمشق.


إحدى المنحوتات في حديقة دمشق بمدينة المونيكار

وذكر عبد الحميد أنّه قدم عملاً على هيئة كتاب يحمل قصة الأندلس فقسمه إلى جزأين الأول: كعب الكتاب ويمثل دمشق التي صاغ رسمها بالخط الديواني وحفره بشكل نافر وطعمه بالزخارف العربية، أما كلمة الأندلس التي تمثل امتداداً لدمشق فكان نصفها في الجزء الأول والباقي في الجزء الثاني مع مدينة المونيكار.

وأوضح عبيد الحميد أنّ هذا الكتاب دليل على الإرث العربي الإسباني المشترك، وهو يسرد قصة الأندلس التي بدأت من دمشق وانتهت في اسبانيا من خلال تجزيئه إلى قسمين دمشق والأندلس بينهما فراغ بحدود 50 سم يمثل البحر الأبيض المتوسط.

وقد بيّن عبد الحميد أنّ النحات سنان محفوض أنجز منحوتة تمثل شجرة الزيتون التي تتميز بها منطقة البحر الأبيض المتوسط، بينما اشتغل النحات وضاح سلامة عملاً هو عبارة عن ملك جالس على كرسي في نهايته أمواج ورأسه على هيئة صقر. أما النحات أبي حاطوم فقد قدم عملاً مزدوجاً نفذه بشكل واقعي متقن يمثل ثورين سماهما المحاربين القدماء، في حين قدم النحات غاندي الخضر عملاً يمثل إنساناً من مدينة المونيكار الإسبانية يرفع يده على جبينه متجهاً بنظره إلى الشرق العربي ويتطلع إلى أقصى نقطة فيه في دلالة على العلاقة المتجذرة بين إسبانيا ودمشق. كما وشارك الخطاط المؤمل عكرمة إلى جانب الملتقى بمعرض للخط العربي وقام بورشات عمل في المدارس وتعليم الحرف العربي للأطفال.

وأشار عبد الحميد إلى أنّ مضمون المنحوتات المنجزة من قبل الفنانين لاقى إعجاباً كبيراً لدى أهالي المدينة ولاسيما أنه يتمحور حول التاريخ المشترك بين السوريين والإسبان، فضلاً عن البصمة الجمالية التي تم وضعها في المكان؛ مشيراً إلى أنّ المشروع النحتي السوري مشروع متوافق عليه من كافة أقطاب مدينة المونيكار. وأوضح عبد الحميد أنّ التواصل مع أهالي مدينة المونيكار وعمدتها كان متميزاً، حيث تفاعلوا بشكل كبير وساهموا بإنجاح الملتقى وإنجاز منحوتات تمثل البصمة السورية الجمالية وتحمل في مضامينها الثقافة السورية الرائدة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق