خماسي دمشق النحاسي في دار الأسد للثقافة والفنون

06 آذار 2012

يعزف أصعب الأعمال الموسيقية بتوزيع محترف

بأريحية وانسجام واضحين قدمت فرقة خماسي دمشق النحاسي أصعب الأعمال الموسيقية الكلاسيكية من خلال حفلتها التي أقامتها أمس الإثنين 5 آذار 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق). تضمن الحفل مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية، حيث بدأت الفرقة بمقطوعة «ابتهال» لهاندل، ومن ثم تتالت الأعمال فعزفت «روندو لترومبيت» لكلارك، «كانون» لباخلبيلن، «هاليلويا» من عمل «المسيح» لهاندل أيضاً، «روندو» لموريه، «بوق القيامة» من «القداس الجنائزي» و«افتتاحية الناي السحري» لموتزارت، «فانفار» من «هكذا تكلم زرادشت» لشتراوس، «صدى للغروب» لستيفانو، «وردة الزفاف» للافاليه، «مزمار جبرائيل» لموريكوبيه، «ست سويات من الترشيح» لعبجيان، «السلام عليك يا مريم» لرخمانينوف، «النمر الوردي» لأتش مانكيكي، وأنهت الفرقة أمسيتها بعمل للمؤلف الأرمني خاتشادوريان وهو «رقصة السيوف».

يتألف خماسي دمشق النحاسي من خيرة الموسيقيين السوريين والروس العاملين في الموسيقى السورية منذ فترة لا يستهان بها، وهم الأعمدة الأساسية في صفوف النفخيات بالفرقة السيمفونية الوطنية السورية، حيث يعزف شربل أصفهان على آلة التوبا، دلامة شهاب وراني الياس على آلة ترومبيت، فلاديمير كراسنوف على آلة ترومبون، إيغور غالينيسكي على آلة هورن، وتميزت شخصية هذا التجمع الفني بتشكيلة آلية متوازنة صوتياً إضافة إلى قدرته وطواعيته في عزف كل الأشكال الموسيقية ليكون هذا البرنامج خلاصة لمختلف الاتجاهات والعصور من الكلاسيكية إلى أنواع عديدة من الموسيقى.


خماسي دمشق النحاسي

وعن الفرقة قال الموسيقي شربل أصفهان عازف التوبا في هذه التشكيلة: «يضم الخماسي النحاسي مجموعة من الموسيقيين عازفي آلات النفخ النحاسية من طلاب وخريجي وأساتذة خبراء في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، حيث كـوَن إحدى الظواهر النادرة في الحياة الثقافية الموسيقية في سورية والشرق الأوسط باعتباره من أوائل تشكيلات الآلات النحاسية التي تتطلب خصوصية وحرفية عالية على صعيد العزف والخبرة الموسيقية.

وتابع حديثه قائلاً: «تتميز هذه التشكيلة بصورة عامة بأنها تشكيلة آلية متوازنة صوتياً، إضافة إلى قدرتها على عزف كافة الأشكال الموسيقية (باروك، كلاسيك، رومانس) إلى جانب الجاز والموسيقى الشعبية، وبالتالي القدرة لتقديم مجموعة من العروض المتنوعة من حيث شكل العرض البصري والمضمون الموسيقي».

وأكمل: «يعمل خماسي دمشق النحاسي منذ تأسيسه بشكل مستمر وجاد بالبحث عن هويته كخماسي نحاسي سوري، لذا قام بإعادة توزيع أعمال من التراث الموسيقي الغنائي العربي وتقديمه بشكل آلي صرف لكسب اهتمام الجمهور، وتسليط الضوء على القدرة الموسيقية الآلية، والبحث في المخزون الموسيقي بهدف تقديمه بصيغ جديدة معاصرة».


من حفل خماسي دمشق النحاسي بدار الأسد للثقافة والفنون

وأنهى أصفهان حديثه قائلاً: «لتجمّعنا هذا مشاركات عدة ضمن مهرجانات وحفلات أهمها مشروع موسيقى على الطريق الذي أقامته جمعية صدى الثقافية الموسيقية بالتعاون مع محافظة دمشق حيث كان من دعائم الفرق التي قامت بالمشروع».

يذكر أن خماسي دمشق النحاسي تأسس عام 2000 من خلال لقاء مجموعة من الموسيقيين عازفي آلات النفخ النحاسية من طلاب وخريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقى، ويحاول تأليف قطع موسيقية خاصة به من قبل مجموعة من المؤلفين الموسيقيين السوريين المتميزين حيث بدأ منذ فترة وجيزة بتسجيل الألبوم الأول له والذي يضم أعمال هؤلاء المؤلفين.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

خماسي دمشق النحاسي في حفلته بدار الأسد للثقافة والفنون

خماسي دمشق النحاسي في حفلته بدار الأسد للثقافة والفنون

خماسي دمشق النحاسي في حفلته بدار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق