فعاليات اليوم الثاني من ملتقى البزق: معزوفات من تراث المنطقة

21 كانون الأول 2011

-

تابع ملتقى البزق الثاني فعالياته على مسرح مجمع دمر الثقافي، و شاركت مجموعة من العازفين في فعاليات اليوم الثاني مساء أمس 20 كانون الأول 2011، وأفتتح الحفل العازف سامر إيبو (بزق) بمعزوفة «اسكدار» ليلصق بها موسيقى أغنية «بنت الشلبية»، ومن ثم معزوفة محمد عبد الكريم الشهيرة «رقصة الشيطان»، لينهي فقرته بالمقطوعة العالمية «زوربا».

وسامر إيبو عضو في نقابة الفنانين ومدرّس لمادة الموسيقى في وزارة التربية، وشارك في عدة مهرجانات منها فعاليات عمّان عاصمة الثقافية العربية 2002، وملتقى البزق الأول بدار الأوبرا 2010، كما درّس مادة البزق في معهد صلحي الوادي للموسيقى. يهتم إيبو بالموسيقى الشعبية العالمية والأنماط المختلفة للموسيقى، بالإضافة للموسيقى الشرقية مستفيداً من تجربته على بعض الآلات الموسيقية وتسخير تلك التقنيات في طابع عزفه وفي المقطوعات الخاصة به.



ومن ثم جاء دور العازف عبد القادر بيري (بزق) ليعزف «ارتجالات»على مقام الحجاز، ومقطوعة بعنوان «آنين» على مقام كورد من تأليفه وأنهى دوره بتراثيات شرقية منوعة. وتعلم عبد القادر بيري العزف على آلة الطنبور منذ نعومة أظافره سماعياً وفيما بعد أهتم بنفسه بدافع الموهبة وثأثره بمدرسة رشيد صوفي، إلى أن انتقل إلى دمشق عام 1995 هناك قصد الأستاذ محمد الآيات فتعلم منه رزمة دروسٍ في النوتة. وفي عام 1993م ساهم مع الفنان الراحل باران كندش في ألبومه «جيان» وعدة ألبومات أخرى عزفاً و تلحيناً. ويقوم الآن بتدريس الموسيقى على آلة العود والكمان وسلالات الطنبور، وله نشاطات عديدة داخل وخارج الوطن، وله ألبومين الأول غنائي والثاني موسيقي آلي.



ومن بعده عزف فريد عثمان «بزق كهربائي»، بعض معزوفات الفنان سعيد يوسف على مقامي البيات والراست. وفريد عثمان يعزف على آلة البزق منذ الطفولة، تأثر بالفنان الكبير سعيد يوسف والموسيقار الكبير فريد الأطرش وشارك في عدة مهرجانات في تركيا «ازمير، ديار بكر، باتمان، كما شارك في مسابقة أقامتها القناة السادسة التركية (trt6) في اسطنبول، وله عدد من الحفلات في مدينته القامشلي».



وبدأ العازف وحيد حمو (طنبور) من الحجاز ومعزوفة للتركي «نشأت آرتاش»، ومن ثم تراثيات على مقام الراست. يجيد وحيد حمو عزف الأغنية التراثية بحرفية عالية سواء باستخدام الريشة أو بواسطة الأصابع كما يجيد العزف بالطرق المختلفة الخاصة بالبزق كالكهربائي والعادي والباغلمة، واعتبره الفنان الكردي الكبير الراحل أديك أحد أبرز عازفي البزق في المنطقة في مجال الأغنية التراثية والفلكلورية ووريثه في العزف على آلة البزق، له العديد من الألحان التي غنتها الفرق الفلكلورية في المنطقة.

وختام اليوم الثاني للملتقى البزق كان مع العازف الشاب هوزان عثمان (بزق)، ورافقه نادان يونس (طار)،و فرهاد فيصل (غيتار) وبدأت هذه المجموعة بمقطوعة لـ(جوكسيل) بعنوان «ناز»، ومن ثم تقاسيم من التراث لينتهي الحفل برقصة كردية عنوانها «هوب رزو».

ويشار أن هوزان عثمان طالب سنة ثالثة في كلية التربية الموسيقية بحمص اختصاص بزق، أحيا العديد من الحفلات في حمص والمراكز الثقافة بالمحافظات السورية كعازف صولو وضمن فرقة كلية الموسيقا، شارك في عدد من حفلات تظاهرة موسيقا على الطريق التي كانت تقيمها جمعية صدى الثقافية الموسيقية بدمشق، عزف مع عدد ن الفرق الموسيقية مثل «أورينت، نارين، ساز..»، وهو عضو في فرقة «ميترا» للموسيقى الشرقية.

وفي لقاء له مع «اكتشف سورية» يقول العازف سامر إيبو: «شاركت في الملتقى الأول وها أنا أشارك في الثاني أيضاً، ولولا اعتقادي بإيجابية هذا النشاط ما كنت هنا اليوم، والجميل في هذا المهرجان هو ذلك التنوّع الذي نراه في كل أمسياته، فهناك من يعزف بالطريقة اليونانية والطريقة الكردية، وأيضاً يتواجد من يعزف الأسلوب الإيراني والتركي، أليست هذه الحضارة بعينها، هذا الكم من الألوان والأطياف يجعلنا ننتظر المهرجان القادم بفارغ الصبر».

ومن جانبه قال العازف وحيد حمو: «أشكر كل القائمين على هذه الفعالية التي تعتبر فريدة من نوعها في المنطقة، رغم أنني أعزف على آلة الطنبورة منذ صغري ولكني في هذا التجمع تعرفت على أساليب جديدة ولا بد أن أستفيد منها في قادمات الأيام، أتمنى الاستمرارية لهذا الملتقى وأن تتوسع دائرته ليشمل في العام القادم مشاركين من الدول المجاورة التي تهتم بهذه الآلات».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

حمو ونادان	العازف وحيد حمو	العازف سامر إيبو

بقية الصور..