ختام ورشة العمل أنامل ملونة

25 نيسان 2011

شهد قصر العظم بدمشق القديمة ختام ورشة العمل «أنامل ملونة» وذلك يوم الخميس 21 نيسان 2011. جاءت هذه الورشة من تنظيم شركة Patchwork ورعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وترتكز فكرة المشروع على قيام 45 طفلاً يتيماً من ذوي المواهب الخاصة بالمشاركة بورشات عمل مع عدد من الفنانين التشكيليين المتطوعين، حيث سيقوم كل طفل برسم لوحات خاصة به يتم بعد ذلك بيعها بطريقة "المزاد العلني" خلال عشاء خيري يقام في خان أسعد باشا وسيتم إيداع قيمة اللوحات في حساب الأطفال الخاص بهم بالمصرف ليكون داعماً في تأمين حياة أفضل لهم في مستقبلهم».


التشكيلية ريما سلمون

«اكتشف سورية» تابع فعاليات ورشة العمل «أنامل ملونة» وللمرة الثانية وفي يوم ختام الورشة يلتقي مع بعض الفنانين المتطوعين في هذه الفعالية، وكانت البداية مع التشكيلية ريما سلمون التي حدثتنا عن مشاركتها قائلة: «أنا أرى أن مثل هذه المشاركات بالفعاليات الإنسانية والاجتماعية وخصوصاً تلك المتعلقة بالأطفال هي مشاركات بدون أدنى شك هامة وضرورية، وفي هذه الورشة كان تفاعل الأطفال رائعاً، ففي داخل كل طفل صغير فنان عفوي يرسم بحرية مطلقة من غير حسابات مسبقة أو رقيب يتدخل في تفاصيل أعماله، وهذا ما نراه في نتاج هؤلاء الأطفال المميزين بما قدموه من لوحات رسموا فيها بعفويتهم المحببة، وفي المعرض الخاص بنتاج هذه الورشة، سيكون المتلقي أمام أعمال مختلفة تماماً، تنم عن أفكار هؤلاء الأطفال الخاصة، وهي دعوة للاهتمام بهم وبمواهبهم في المستقل».


وعن دور الفن في صقل شخصية الطفل تضيف التشكيلية سلمون: «عن طريق الفن يتعرف الطفل على ذاته وعلى الآخر، كما أننا وعن طريق الرسم نستطيع أن ندخل إلى عوالم الأطفال الخفية من خلال خطوطهم وألوانهم، وقد استطاع علم النفس أن يقدم تحليلات منطقية لنفسية الطفل من رسوماتهم، وإيجاد حلول لبعض مشاكلهم، لذا تأتي هذه الورشة كداعم حقيقي للغاية التي قامت عليها وهي تقديم الدعم المعنوي للطفل من خلال هذا الجو الأسري الذي عاشه الطفل طيلة أيام الورشة، وما شكله من حالة صحية ضمن العمل الجماعي كتربية وتعليم، وتفاعل الأطفال مع الفنانين المشرفين الذي أنتج مجموعة مميزة من الأعمال الفنية».


التشكيلي محمود ديوب


وعن ختام الورشة وتشاركه مع طفل في إنتاج عمل فني يقول التشكيلي محمود ديوب: «من أصعب الأمور أن يتشارك تشكيلي وطفل صغير في إنجاز عمل تشكيلي، فما يملكه الطفل من حرية تعبيرية تُوقع التشكيلي في مطب النقاش مع الطفل، ومحاولة إقناعه لصوغ عمل تشكيلي صحيح ذو مقاسات وأسس صحيحة، وقد لا يعترف بها الطفل ولا يأبه بها، ولكن ومن جهة مقابلة سيستفيد الطفل الصغير من هذه التجربة كما التشكيلي الذي يحاول جاهداً أن يخرج بعمل فني مقبول، ففي تجربتي مع أحد الأطفال في هذه الورشة حاولت أن أوازن بين حرية الطفل التعبيرية التلقائية وما يجب أن أقوم به كتشكيلي مشارك في نتاج العمل التشكيلي».


هبة الأنصاري


أما مُدرسة الرسم في قرى الـ SOS هبة الأنصاري وهي طالبة في كلية الفنون الجميلة، وعن الأسلوب المتبع في ورشة العمل تقول: «تتميز الورشة بطريقة تعاطيها مع مفهوم التشكيل الفني، بما يشمله من لون وسطح، وهي طريقة مختلفة عما هو متبع في المدارس الحكومية أو الخاصة، إضافة لدور المُدرس الذي يجب أن يحترم رغبة الطفل والتماشي معه للوصول إلى تحقيق عمل فني، وتحريض فكر الطفل على الإبداع والتفريغ في بعض الحالات، وهنا التميز الذي جاءت به ورشة أنامل ملونة حيث يقوم التشكيلي المشارك بتصحيح هذه العلاقة ما بين الطفل وعالم اللوحة من خلال النقاش الحقيقي واحترام رأيه في المقام الأول».




التشكيلي زافين يوسف


التشكيلي زافين يوسف يتشارك مع طفلين في نتاج عمل فني وكما قال لنا: «هي تجربتي الأولى التي أتعامل من خلالها مع الأطفال، وهي ورشة عمل جيدة ومهمة لهؤلاء الأطفال ممن يملكون موهبة الرسم والتلوين، والتي نتج عنها أعمال عفوية صادقة كشخصية هؤلاء الأطفال، وقد تخلل العمل معهم بعض الدراسات الورقية كي نصل لنتيجة نطرحها على سطح اللوحة، ثم بدأت مرحلة التلوين مع بعض الاقتراحات والتوجيهات بما يخدم فكرة الطفل وهدف الورشة».



التشكيلية ماسة أبو جيب


ومع التشكيلية ماسة أبو جيب المشاركة في ورشة العمل تعبر عن امتنانها لكل من ساهم في إنجاز هذه الورشة والتي سيعود ريع نتاجها للأطفال أنفسهم، وتضيف: «كانت مشاركة الأطفال في هذه الورشة هامة، خاصة ما قدمته لنا كتشكيليين من مساحات حرة وجديدة مستمدة من عفوية الطفل وحريته وفكره، إضافة للنقاش والحوار الممتع الذي تبادلناه مع هؤلاء الأطفال، بالنسبة لي تشاركت مع الطفلة ميادة من قرى الـSOS في بناء عمل تشكيلي، من خلال الحوار والنقاش المتبادل للوصول إلى لوحة قد تُباع في المزاد العلني القادم».

الطفل حسام مع لوحته

وفي الختام تشير التشكيلية ماسة أبو جيب لمشاركاتها السابقة في عدد من ورشات العمل الخاصة بالأطفال داخل وخارج سورية إضافة لمشاركتها في عضوية لجنة تحكيم في مسابقة Peace Poster الخاصة برسومات الأطفال، إضافة لمشاركتها مع التشكيلية مي أبو جيب ومشروعها الخاص بعالم الطفل الفني.

ومع الطفل حسام من الصف السابع في مدرسة عز الدين تنوخي يقدم عمله تحت عنوان «ذات الوجه الكبير» وهي لوحة شاركه في رسمها التشكيلي محمود ديوب وفي حديثنا معه شكر جميع المشرفين على ورشة أنامل ملونة معتبراً هذه الورشة نافذة جميلة ونقطة البداية لتشكيل أعمال فنية تعبر عن مشاعره وأمنياته الحقيقية.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء ورشة أنامل ملونة في قصر العظم بدمشق القديمة

من أجواء ورشة أنامل ملونة في قصر العظم بدمشق القديمة

عمل منجز في ورشة أنامل ملونة في قصر العظم بدمشق القديمة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق