ياسر المالح والإيقاع

04 07

أقدم الأوزان الموسيقية وأكثرها حركات ومسميات

أحتضن المركز الثقافي بـأبورمانة الجلسة 267 لنادي الاستماع الموسيقي في 3 تموز 2008، والذي يُقيم جلساته يوم الخميس من كل أسبوع يتناول فيها المُحاضر ياسر المالح كلاسيكيات الموسيقى العربية، مع اختيار أغنيةٍ من الأغاني العربية القديمة ومن ثم يتم مناقشتها من حيث حياة الفنان، كلمات الأغنية، ألحانها وتوزيعها.
وتُعتبر هذه المحاضرة امتداداً لسلسلة المحاضرات التي سبقتها، وتناول فيها المالح الإيقاع مع الاستمرار في العمل بالمعجم الموسيقي، من حيث الالتزام بالحَرف، ومن ثم القالب الغنائي، مع تقديم بعض النماذج الغنائية من قالب الإيقاع، والتي يبدأ مطلعها بحرف الدال مثل «دارت الأيام» لأم كلثوم، من تلحين عبد الوهاب وكلمات مأمون الشناوي، وقد غنتها أم كلثوم في عام 1970 عن عمر يناهز الـ 73 سنة. أما المقام هوزام، والأوزان متنوعة الآلات الموسيقية، وميزان الوحدة كبير.
يقول ياسر المالح في لقاءٍ مع «اكتشف سورية»: «الحقيقة أوحى لي حرف الدال أن تكون هذه الجلسة متخصصة في الاستماع إلى الإيقاع، وكنت قد استضفت منذ ثلاث سنواتٍ الفنان ياسر الأسطة عازف الإيقاع والذي اكتفي بالحديث عنه نظرياً. إضافةً إلى إطلاعي إلى الكتب الكثيرة التي في حوزتي، والتي تتناول الإيقاع وأحدثها الكتاب الذي أهداني إياه جمال السقا صاحب النقر المدهش على الدف، فوجدت الدخول في تفصيلات الإيقاع وأسماء الإيقاع أمر لا يناسب جوَّ النادي على الإطلاق، لذلك قررت أن لا نتعمق به كثيراً في جلسة النادي هذه».
كما اضاف المالح «طبعاً من المعروف أن الشعوب مذ كانت بدائيةً إلى اليوم، والإيقاع في حياتها اليومية شيءٌ أساسي، كحالنا اليوم ونحن نعمل بإيقاع ونسير بإيقاع وحياتنا كلها ضمن إيقاعٍ معين، ولعله يندر وجود بيتٌ شامي يخلو من الدربكة أو آلة العود وكذلك الأمر بحلب. وقد أخذت من كتابٍ يرجع تاريخه إلى سنة 1917 لمؤلفه كامل الخلعي، الذي كان ملازماً لـأبو خليل القباني بعض مسميات الإيقاع و التي منها الخفيف الثقيل، والشمبر، والورشان، والرهج، والأربعة والعشرون، والمحجر، والمخمس، والستة عشر، والمدور، والمصمودي الكبير، والمصمودي الصغير، والأوفر، والمربع، والأقساط، والمخمس التركي، والزفكند، والتورك أقصاق».
ثم قدَّم الفنان ياسر مجموعةً من الأغنيات التي تعتمد على الإيقاع، والتي يبدأ مطلعها بحرف الدال ومنها أغنية «دربكة دربكة»، للملحن سهيل عرفة، وأهمها أغنية «دارت الأيام» لأم كلثوم.

رياض أحمد

اكتشف سورية

بقية الصور..