رباعي معهد صباح فخري للموسيقى في مكتبة الأسد

20 آذار 2011

قدمت مديرية المعاهد الموسيقية العربية التابعة لوزارة الثقافة ومعهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق بالتعاون مع مكتبة الأسد الوطنية أمسية موسيقية غنائية أحيتها رباعي معهد صباح فخري للموسيقى بحلب بقيادة الأستاذ عبد الباسط البكار وذلك مساء الخميس 17 آذار 2011 على المسرح الرئيسي لمكتبة الأسد الوطنية.
هكذا كان موعد جمهور دمشق مع فرقة فتية التي قدمت الموسيقى والغناء العربي، طالما تتميز هذه المدينة القديمة بشكل من الغناء لا مثيل له في كل العالم، ومن خلال اسم الفرقة «رباعي» يعتقد الشخص بأن تشكيلتها من أربع موسيقيين، ولكن الحاضر لم يكن كذلك، ما رأيناه كانت تشكيلة كبيرة من الموسيقيين بآلات مختلفة، ست عازفين كمان، واحد ناي، أثنين عود، واحد قانون، واحد كيبورد، أثنين إيقاع، أما الغناء كان رباعياً، والعدد الأساسي لهذه الفرقة يصل إلى أربعين بين الغناء والعزف.

بدأ الحفل بسماعي «خانة وتسليم» للشيخ علي الدرويش، ومن ثم قدمت الفرقة عدد من الأغاني وهي: «رماني بسهم هواه، منيتي عز اصطباري، قلت لما»، وتبعتها بوصلة أخرى تضمنت «ملكتم فؤادي، من عجبي، هيمتني، ويلاه من نار الهجران، جاني حبيبي، قدك المياس»، كما أدت الفرقة أغنية «مضناك جفا مرقده» لمحمد عبد الوهاب، أغنية «القلب مال للجمال» لبكري الكردي، وأنهت الفرقة حفلتها بأغنية لأم كلثوم وهي «مدام تحب بتنكر ليه».

«اكتشف سورية» تابع الحفل والتقى قائد الفرقة الأستاذ عبد الباسط البكار وبدأ حديثه قائلاً: «تأسست فرقتنا في عام 2005، ولها نشاطات عدة تصل إلى ثماني حفلات في العام الواحد وغالباً تكون على مسرح مديرية الثقافة بحلب، وفي العام الماضي قدمت جزء من أعضاء الفرقة حفلة في فرنسا على مسرح دار الثقافات».

وتابع: «باعتبار هذه زيارتنا الأولى لدمشق حاولنا أن نقدم شيء من القدود والتراث والموشحات الحلبية، رغم أن الفرقة تهتم في برامجها أيضاً بكل ما هو أصيل في الموسيقى العربية».

وأضاف: «اليوم قدمنا بتشكيلة تحت اسم رباعي ولكن فرقتنا يصل تعدادها إلى أربعين عضواً، وكما رأيتم كان هناك رباعي غنائي يرافقهم مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية العربية».

وأماعن حفلاتهم القادمة يقول البكار: «لدينا بعد أيام حفلة بمناسبة عيد الأم في مديرية الثقافة بحلب وبهذه المناسبة أهنأ والدتي ومن خلالها كل أمهات العالم وأقول لهن كل عام وانتن بألف خير، كما هناك حفلة لرباعي عود أيضاً وأخرى بتشكيلة أوسع وكلها خلال هذا الشهر والشهر القادم بحلب».

وفي نهاية حديثه شكر البكار كل من ساهم في إقامة هذا الحفل قائلاً: «لابد أن أشكر كل من شارك في رعاية وٌقامة هذا الحفل وأخص بالذكر وزارة الثقافة و مكتبة الأسد الوطنية ومديرية المعاهد الموسيقية و إدارة معهد صباح فخري بحلب، وأتمنى أن نكون قد أمتعنا جمهور دمشق بكل ما قدمناه».

من جهته قال الموسيقي جوان قرجولي مدير المعاهد العربية لـ «اكتشف سورية»: «تعتبر هذه الفرقة من الفرق المميزة في مديرية المعاهد الموسيقية العربية، فمدينة حلب تاريخ في الموسيقى السورية العربية، ولا بد أن يكون معهدها بهذا المستوى الذي رأيناه، وليس غريباً على هذا المعهد أن ينشأ هكذا مغنيين يؤدون الطرب الأصيل والفن الراقي هذا الفن الذي يمد جذوره تاريخياً في الشهباء الحبيبة ليس سواها».
وأوضح قائلاً: «رغم وجود معهد آخر باسم الفنان الكبير صباح فخري يعود لشخصه ارتأت وزارة الثقافة قبل عامين أن تسمي المعهد العربي هناك أيضاً باسمه تكريماً لتاريخه الفني وهذا المعهد حكومي يدعمه وزارة الثقافة برسم اشتراك تشجيعي ذلك لنشر الثقافة الموسيقية في بلدنا الجميل».

وأنهى حديثه قائلاً: «أتمنى أن تكون الإدارة الجديدة لهذا المعهد عند حسن ظن طلابنا الأعزاء وأولياء الأمور ولا بد من الذكر بأن باب الشكاوي مفتوحة دائماً ونرحب بأي اقتراح وصدر إدارة المعاهد الموسيقية العربية مفتوحة دائماً».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من حفلة رباعي معهد صباح فخري في مكتبة الأسد الوطنية	من حفلة رباعي معهد صباح فخري في مكتبة الأسد الوطنية	من حفلة رباعي معهد صباح فخري في مكتبة الأسد الوطنية

بقية الصور..