معرض مكتبة الأسد للكتاب: فرصة لمعرفة الكتب الأكثر رواجاً بين القراء

17 أيلول 2011

تتنوع الكتب التي تقدمها دور النشر في معرض مكتبة الأسد الدولي السابع والعشرين للكتاب ويتنوع جمهورها، فتشهد نماذج معينة للكتب إقبالاً من جمهور خاص بينما تشهد أنواع أخرى إقبالاً جماهيرياً من جمهور المعرض بشكل عام ليكون المعرض بذلك مجالاً واسعاً لمعرفة الكتب التي تحقق مبيعاً وخاصة بالنسبة لدور النشر التي يعتبر الجانب المادي هو الأهم لها من خلال مشاركتها في المعرض.

ويرى الدكتور فداء الهاشمي المدير العلمي لدار المنجد في دمشق أن هناك نوعين من جمهور معرض الكتاب الاول هو الزائر المختص القاصد وهو الذي يقصد شراء نوع معين من الكتب أو عناوين بذاتها والثاني هو الزائر الذي يقصد المعرض دون هدف شراء أنواع محددة وإنما يطلع على الكتب بشكل عام وقد تغريه عناوين محددة بالشراء.

ويقول الهاشمي إن الكتب العلمية أو الاختصاصية أو النقدية هي بحاجة إلى جمهور الاختصاصيين فالكتاب العلمي هو أكثر الكتب مبيعاً في دارنا على اعتبار أنها مختصة به وخاصة الكتب الطبية وهي رائجة بالنسبة لشرائح المهتمين بهذا النموذج من طالب كلية الطب إلى الطبيب المختص والبروفسور.

ويرى ناصر الشيخ مسوءول دار الصفاء للنشر من الأردن أن هناك إقبالاً شديداً من قبل زوار المعرض على الكتاب العلمي وخاصة طلاب الجامعات أو الخريجين بالإضافة إلى الإقبال على الكتب الثقافية العامة والمنوعة كما أن كتب البرمجة اللغوية والعصبية هي من أكثر الكتب مبيعاً بينما يرى حسين النوري أن الإقبال على الكتاب العلمي في تراجع بسبب التوجه نحو الإنترنت والكتاب الرقمي بالإضافة إلى أن أسعار الكتاب الورقي في ارتفاع بسبب ارتفاع أسعار الورق وزيادة تكاليف الشحن وغيرها.

واعتبر عبد الله عبد الواحد من دار رياض الريس لبنان أن القارئ السوري مهتم بالرواية ومقبل عليها بشكل كبير وخاصة السورية منها وهو ما يتوفر في دار رياض الريس فأكثر الكتب إقبالاً كانت روايات الروائي السوري فواز حداد بالإضافة إلى روايات سورية أخرى لمها حسن وروزا ياسين حسن بالإضافة إلى الإقبال على الكتاب السياسي والنقدي.

بينما يرى أحمد الحلبي مدير المعارض الخارجية في دار الحافظ المتخصصة بكتاب الطفل أن هذا النوع من الكتب يشهد مبيعاً مميزاً ايضا وهو يسهم بتنوع جمهور المعرض وقدوم العائلات كما أن كتاب الطفل بات متنوعاً بين الترفيه والتراث والتربية الهادفة.

ويقول باسم موصللي مدير التسويق بشركة الشروق الوكيلة لشركة أطلس ان النسخة الجديدة من قاموس اطلس التي تتضمن اللغة الألمانية والتي طرحتها الشركة خلال أيام المعرض لقيت رواجاً كبيراً من قبل الجمهور وتم بيع عدد كبير من الأجهزة ولاسيما ان الشباب استفادوا من الحسومات المقدمة على الاجهزة لافتاً إلى ان اجهزة الملتي ميديا التي طرحتها الشركة لقيت كذلك مبيعا ورواجاً أكثر من المتوقع.

بدوره يلفت أنس نفوري من جناح منشورات الحلبي الحقوقية إلى ان أكثر الكتب رواجا في جناح الدار هي الكتب الخاصة بالقانون التجاري والجزائي والمدني إضافة إلى القواميس الحقوقية وقواميس المصطلحات الدبلوماسية.

وبين انه تم بيع عدد كبير من النسخ من كتاب جرائم الاحتيال عبر الإنترنت مشيراً إلى ان هذا الكتاب لقي رواجا كبيرا من فئة الشباب دارسي الحقوق وارجع ذلك إلى عدم وجود كتب موثوقة متوفرة في هذا المجال.

الوكالة السورية للأنباء - سانا