عرض حكايا الملوك في ثالث أيام مهرجان حماة المسرحي

16 كانون الأول 2010

العرض يتحدث عن فضاء المعاناة والخوف الذي نعيشه

«أنا مقتنع تماماً بكل حرف، بكل لحظة موسيقية وإضاءة قدمت في العرض» هذا ما قاله المخرج هاشم غزال لـ «اكتشف سورية» عن عرضه «حكايا الملوك» الذي قدم على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون في حماة ضمن فعاليات اليوم الثالث من مهرجان حماة المسرحي في دورته الثانية والعشرين يوم الأربعاء 15 كانون الأول 2010.

وتابع المخرج غزال حديثه قائلاً: «جمهور حماة المسرحي يحب القصة والحكاية السردية، وأعمل بشكل عام كمخرج على الأساطير وعلى جسد الممثل، وأميل إلى المسرح الحركي، فأحببت هذه المرة تحدي نفسي، وهذا التحدي ليس وليد هذه الفترة، بل بدأ منذ قرابة ثلاثة عشر عاماً عندما قدمت هذا العمل في اللاذقية بقالب مختلف من وجهة نظر فنية وإخراجية، وحضره كاتب النص المسرحي الراحل ممدوح عدوان».


المخرج هاشم غزال في مشهد من عرض حكايا الملوك

وعن إعداده للنص درامياً يقول: «بداية، لدينا مشاكل إنتاجية ومالية ونعمل لجهات لا تدفع الكثير، لذلك نقوم بإنشاء ورشات مسرحية خاصة، لتصبح أنت المعد الدرامي والمخرج، لتصبح أنت كل شيء في العرض، ومن ناحية أخرى أنا أميل للقول أن ما يراه المخرج في النص لا يمكن لشخص آخر رؤيته، لأن النص يختمر ويعيش بداخله من إضاءة وموسيقى وإخراج وحركة ممثل إلى آخره».

من جهته قال الناقد المسرحي جوان جان: «أهمية هذا العرض للمخرج تكمن في عودته مما يقال عنه مسرح الفكرة والمقولة، هذا لا يعني أن أعماله السابقة التي تعتمد على الشكلانية إلى حد كبير لم تكن تتضمن فكرة، بل إنه مثل الكثير من مخرجينا الذين أدركوا أخيراً أن النص المسرحي والمضمون المتماسك يبقى هو الأساس، فالعمل اليوم انطلق من الواقع إلى الخيال وابتدأ بعرض شخصياته المنتمية إلى الواقع التي تشبه الكثير من الناس في مجتمعاتنا العربية، وصولاً إلى الخيال ونحو القصة والحكاية، صحيح أن العمل قدم الكثير من الحكاية والأسطورة لكنه لم يعنى بتقديم هذه الحكايات وإنما ناقش مفهوم السلطة وكيف يمكن أن نفسر السلطة فاختار نمطاً من الأداء ينحو به باتجاه الكوميديا والمبالغة، أنا كنت أتمنى أن يفصل بين طبيعة الأداء في عالم الواقع عنه في عالم الحكاية، فمن المجدي عندما نرى حكايات الملوك الأسطورية أن نشاهد أداء فيه الكثير من الجدية في الطرح، بمعنى أن تخرج الشخصية التي تنتمي إلى قاع المجتمع إلى شخصية تؤدي دور الملك وهي مؤمنة تماماً بهذا التحول، فلا تؤديه من الخارج وإنما من الداخل أيضاً، أما فترة التمهيد في الدخول إلى الموضوع فقد كانت طويلة وتدفع المتلقي للتساؤل ماذا بعد؟ أتمنى تدارك هذه المشكلة في المرات القادمة».

أما الفنان الياس الحاج عضو لجنة مناقشة عروض المهرجان فيقول: «الدخول للعرض من شبكة عنكبوت تعري كل شيء، وهذا العري الذي وجدناه على الخشبة من فقر وجوع وأحلام مزج بين الواقع والخيال، فحمل العرض تقانة فنية، وما استخدم من أزمنة يستحق الثناء، فانتقل بالبناء الدرامي زماناً ومكاناً بشكل مكثف لنص الكاتب الراحل ممدوح عدوان، وأراد العمل أن يؤكد فكرة أن من يعيش على أرصفة العنكبوت نحن غافلون عنه، وكان العرض يحتمل هذا التمهيد والدخول إلى عوالم الشخوص».

تجدر الإشارة إلى أن العرض من تمثيل: هاشم غزال، رغداء جديد، زينب لايقة، نجاة محمد، وسام مهنا، إياد أشقر، نجوان أحمد، إبراهيم سعيد، إضاءة: عماد خدام، صوت: قيس زريفة.


عروة الأزن - حماة

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من عرض حكايا الملوك ضمن فعاليات مهرجان حماة المسرحي

من عرض حكايا الملوك ضمن فعاليات مهرجان حماة المسرحي

من عرض حكايا الملوك ضمن فعاليات مهرجان حماة المسرحي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق