الناقد المسرحي جوان جان في تقييم لمهرجان حماة المسرحي الثاني والعشرين وعروضه

20 كانون الأول 2010

اختتم مهرجان حماة المسرحي دورته الثانية والعشرين يوم الأحد 19كانون الأول 2010، وفي هذا الإطار التقى «اكتشف سورية» الناقد المسرحي جوان جان - رئيس لجنة مناقشة العروض - لتقييم الأداء المسرحي في المهرجان والذي قال عنه: «بداية أنا صديق قديم للمهرجان وهذه رابع دورة أحضرها منذ عام 2001، وحقيقة فقد لمست في هذه الدورة تطوراً على أكثر من صعيد، وخصوصاً من حيث مستوى الأعمال التي قدمت، فأكثر من نصفها كان جيداً جداً ولاقت استحساناً من قبل الجمهور والمهتمين بالمسرح، أما العروض الأخرى فلا بأس بها، منها عرض فرقة العمال بحماة، و«حكايا السويداء»، فعرض فرقة العمال كان بحاجة إلى رؤية فنية أفضل ولم تصل روح السخرية عند كاتب النص عزيز نيسن إلى الجمهور بل تم التوقف عند مفاصل العمل الأساسية للتركيز عليها، وعلى العكس من ذلك كان عمل «حكايا السويداء» بحاجة إلى الوقوف عند النص أكثر، فكنا أمام مقالة فكرية وشيء صالح للقراءة أكثر من تقديمه على خشبة المسرح، أما المشاهد الثنائية فكان يجب أن تكون على سوية المشاهد الفردية».

وعن تطور المهرجان في دورته الثانية والعشرين عما سبقها من دورات يتابع الناقد جوان جان حديثه فيقول: «من واجب إدارة المهرجان أن تحرص على موضوع انتقاء العروض وهذا ما حدث في هذه الدورة، ربما في السابق كانت المشاركة مفتوحة أمام أي راغب في تقديم عمله، لكن في هذا العام أشرفت لجنة على انتقاء العروض، فانعكس ذلك إيجابياً على العروض المقدمة، إلا أن إدارة المهرجان تستطيع انتقاء عروض جيدة ولا تستطيع ضمان إنتاج عروض جيدة في سورية»، وأضاف الناقد جوان جان: «يجب أن تكون هناك استمرارية، لأن أي مهرجان يفقد هذه الصفة يصبح دون بريق، وأتمنى أن تعود الجوائز ليس على السوية المادية بل على السوية المعنوية لتقدير سوية الفرق المشاركة، وتشجيع الفرق لتقديم الأفضل في الدورات اللاحقة».

وأنهى حديثه بالقول: «ختاماً أريد أن أشيد بالتغطية الإعلامية التي رافقت المهرجان منذ تحديد موعده حتى حفل الاختتام».

تجدر الإشارة إلى أن الناقد المسرحي جوان جان تسلم درع المهرجان في حفل الختام .

عروة الأزن - حماة

اكتشف سورية