مهرجان موسيقى شباب حلب في حفلته الثانية

23 تشرين الأول 2010

أمسية موسيقية شبابية في حلب

توافد العديد من شباب مدينة حلب إلى مسرح مديرية الثقافة وملؤوا المدرجات لحضور واحدة من الحفلات الشبابية المميزة التي شهدتها المدينة مؤخراً وحملت عنوان «موسيقى شباب حلب»، والتي أقيمت مساء يوم الأربعاء 20 تشرين الأول 2010. وتنوعت الأنماط الموسيقية المقدمة من الموسيقى الشبابية إلى الجاز إلى موسيقى الروك، وشكلت المحاور العامة للأمسية.

وتعد هذه الأمسية الأمسيةَ الثانية التي يقيمها مجلس مدينة حلب تحت هذا العنوان، حيث كانت البداية مع الأمسية التي شهدها جمهور حلب في أيار الماضي أمام قلعة حلب وضمت عدداً من الفرق الشبابية غير تلك الحاضرة اليوم، حيث تعقب السيدة رنا نخال عضو المجموعة الثقافية لمشروع «مدينتنا» التابع لمجلس مدينة حلب بالقول: «بدايةً جاء المشروع انطلاقاً من رغبة مجلس مدينة حلب بتوسعة نشاطاته لتتضمن الجانب الثقافي، كما أن مشروع "مدينتنا" يقوم بدوره على تحفيز الفئات المختلفة ضمن المجتمع ليأخذوا دورهم الفعال في تنمية المدينة من خلال تقديم ما هم موهوبون فيه. تعتبر هذه الأمسية هي الأمسية الثانية من البرنامج وتتضمن أيضاً ثلاث فرق كحال الأمسية الأولى. ونعمل على إعداد حفلة ثالثة أواخر العام الحالي ليصبح عدد الفرق التي تم تقديمها 9 فرق شبابية. ما يميز هذه الحفلة عن تلك الأولى هو تنوع الأنماط فيها، نريد أن يرى العالم أن شباب حلب فيهم من يعزف غير القدود، كما أن الفرق المشاركة اليوم لا تعمل كلها في مجال الجاز ولا تعزف الموسيقى الغربية فقط، حيث نجد في الأمسية اليوم أنماطاً موسيقية مختلفة».


حضور رسمي يتقدمه الدكتور معن الشبلي
لمهرجان موسيقى شباب حلب

وتضيف بأن الأمسيات قدمت فرقاً ظهرت لأول مرة على المسرح كما قدمت فرقاً برزت عدة مرات حيث تكمن الفكرة في دعوة الشباب لكي يكون لهم دور أكبر في المدينة، وتضيف قائلة: «كان من المفروض أن تتم الحفلة الثانية بعد الحفلة الأولى بفترة قصيرة، إلا أن تأخرها يعود إلى دخول شهر رمضان ومن ثم تقديم مجلس مدينة حلب لعدد من الأنشطة الثقافية المتنوعة مثل "ذاكرة النيلة" مما جعلنا نقرر تأجيل الأمسية إلى هذا التاريخ. أنا لم أتوقع كل هذا العدد الكبير من الشباب والتواجد الإعلامي الضخم اليوم. وأود أن أوجه الشكر إلى المجلس لرعايته هذه المبادرة إضافة إلى مجموعة "عزوز" التي دعمت هذه الأمسية اليوم».

بدوره يقول السيد أحمد فتوح عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حلب - مسؤول السياحة والثقافة والآثار - بأن برنامج «موسيقى شباب حلب» هو أحد النشاطات الثقافية التي يقوم بها المجلس بالتعاون مع مشروع «مدينتنا» والموجه تجاه شريحة الشباب تحديداً حيث يضيف: «كانت الصالة اليوم ممتلئة بالشباب والشابات بالرغم من ضعف الحملة الإعلانية التي قمنا بها لهذه الحفلة، كما وجدنا أن الشباب قدموا ما يريدون بحرية كبيرة بدءاً من التراث إلى الحداثة. وبالتالي نثبت للكل مدى تنوع الموسيقى التي يستمع لها شباب حلب».

فرقة قمح في مهرجان موسيقى شباب حلب

من قمح إلى عالم يوسف مروراً باحتمالات:
بداية الأمسية كانت مع فرقة قمح المؤلفة من شباب هواة من جامعة حلب قدموا عدداً من الأغاني المنوعة، حيث يقول لنا كل من محمد شحادة وكرم حريري من أفراد الفرقة: «الفكرة في تواجدنا هنا هي المشاركة بحد ذاتها. نحن اليوم أصغر الفرق المشاركة عمراً حيث تتألف فرقتنا من طلاب جامعيين، وكل واحد منا ينتمي إلى كلية مختلفة، وما يجمعنا هو حب الموسيقى». ويضيف الشابان بأن مثل هذه المهرجانات تساهم في دعم الفرق الهاوية لأن هذه الفرق بحاجة إلى أن يستمع إليها الناس، مختتمين كلامهم بالشكر لمجلس مدينة حلب على الدعم الذي قدمه.

وفرقة قمح فرقة مؤلفة من 8 شبان تشكلت منذ فترة قريبة حيث قدمت ثلاث حفلات الأولى كانت في مدرج كلية الهندسة المعمارية، ثم تلتها الأمسية الثانية على مسرح دار الكتب الوطنية، أما الثالثة فهي اليوم.

السيدة رينا ديرخورينيان

بعد فرقة قمح، جاء دور موسيقى الجاز حيث قدمت السيدة رينا ديرخورينيان عدداً من أغاني الجاز برفقة فرقة احتمالات حيث تقول عن مشاركتها في الأمسية: «كنت متحمسة جداً للمشاركة في هذه الأمسية بسبب فكرتها المميزة التي طرحها مجلس مدينة حلب. كما رأينا فإن هناك الكثير من المواهب بحاجة إلى أن تظهر أمام الناس. بالنسبة لنا اليوم فإننا نقدم موسيقى الجاز التي تختص بها فرقتنا، حيث سنقدم سبع أغانٍ منها ما هو حديث ومنها ما هو كلاسيكي. كما سيشارك معي اليوم ضيف وصديق هو فريج ساهاكيان الذي سيغني عدداً من الأغاني». وتضيف السيدة رينا بأن التنوع الموجود اليوم في الأنماط الموسيقية المقدمة سيكون في صالح الجمهور، خصوصاً أنها مختلفة فيما بينها وتختم بالقول بأن شباب مدينة حلب بحاجة إلى تثقيف موسيقي يأتي من مثل هذه الأمسيات.

والسيدة رينا عاشت في أستراليا فترة من طويلة من حياتها قبل أن تأتي إلى سورية عام 1991، حيث قامت لاحقاً بتأسيس فرقة احتمالات في العام 2006، وقد شاركت في عدد من المهرجانات المنوعة وتخصصت في موسيقى الجاز.

ختام الأمسية كان مع فرقة يوسف وورلد (عالم يوسف)، حيث تم تقديم عدد من الأغاني التي تنتمي إلى موسيقى الروك إنما بكلمات عربية قدمها السيد يوسف حمال مؤسس الفرقة مع عدد من العازفين المبدعين حيث يقول عن ذلك: «الفكرة مميزة جداً ومن الرائع وجود مثل هكذا دعم من مجلس مدينة حلب. تواجد كل هذه المواهب الشبابية أمر مميز ووجود جهة داعمة أدى إلى إثراء الأمسية. سأقدم اليوم عدداً من الأغاني التي منها ما هو من كلماتي وألحاني ومنها ما هو من ألحاني فقط حيث أحاول تقديم أغانٍ عن أمور نعيشها في سورية وتكون مهمة للناس».

ويضيف بأنه يتمنى أن يتحول البرنامج إلى تظاهرة سنوية تتم بشكل دوري طوال السنة لتشجيع الفرق الشبابية، مختتماً حديثه بأن هذه الأمر سيؤدي بالنتيجة إلى ظهور مواهب موسيقية شبابة وواعدة مستقبلاً.

فرقة يوسف وورلد
في مهرجان موسيقى شباب حلب

والسيد يوسف عاد مؤخراً إلى سورية بعدما إقامته الطويلة في المملكة المتحدة ليؤسس فرقة موسيقية في مدينة حلب، حيث تعتبر أمسية اليوم الأمسية الثانية له التي يقدمها في سورية.

يذكر بأن مبادرات مجلس مدينة حلب تجاه فئتي الأطفال واليافعين كانت كثيرة ومنوعة خلال الفترة الماضية حيث شملت عدداً من المؤتمرات المخصصة للأطفال والشباب إضافة إلى تأسيس مجموعة الأطفال واليافعين التي تهتم بجعل مدينة حلب مدينة صديقة للطفل، كما ساهم المجلس بالاشتراك مع مديرية الثقافة في مدينة حلب بعدد من النشاطات التي توجهت إلى فئتي الأطفال والشباب حيث يأتي هذا المهرجان كواحدة من الإضافات المهمة التي يقوم بها المجلس تجاه فئة تشكل ما يقارب 55% من تعداد سكان مدينة حلب.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الحضور الرسمي لمهرجان موسيقى شباب حلب يتقدمهم الدكتور معن الشبلي رئيس مجلس مدينة حلب

جانب من الحضور الكبير الذي شهده مهرجان موسيقى شباب حلب

فرقة قمح في مهرجان موسيقى شباب حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق