الفن السلوفاكي المعاصر في آرت هاوس
06 تشرين الأول 2010
متحف دانوبيانا في دمشق
افتتح في الآرت هاوس مساء الاثنين 4 تشرين الأول 2010 معرض الفن السلوفاكي المعاصر، تحت عنوان «دانوبيانا في دمشق»، ومجموعة الأعمال المعروضة هي جزء من مقتنيات السيد جيرالد مولينستين المهتم بالفن السلوفاكي، ودانوبيانا هو متحف حديث للفن السلوفاكي. تأتي فكرة المعرض من خلال الزيارة المميزة التي قامت بها السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد لمتحف دانوبيانا، والتي شكلت نواة لتطوير العلاقات التعليمية والثقافية بين البلدين، وستعرض صالة الآرت هاوس في المقابل بعضاً من مجموعتها الفنية في متحف دانوبيانا في حزيران وتموز القادمين.
«اكتشف سورية» حضر الافتتاح والتقى الفنانين المشاركين للتعرف على خصوصية أعمالهم وهم:
فلاديمير كومبانك: نحات يمثل فن ما بعد حرب السلوفاك، يقدم مجموعة من الرسوم ذات الطابع المعماري النحتي، حيث تغلب عليها الروح الطفلية التركيبية والتحليلية المبسطة، ويجمع في تفصيلات أعماله بين الإنسان وعناصر المكان إضافة لعناصر حيوانية تأخذ إشاراتها في اتجاه صراع الثيران وتصوير ذلك بسخرية مبطنة، كما يهتم بتقديم أشكال هندسية مختلفة لتؤلف معاً نوعاً من المقترحات النحتية برؤية خاصة.
دان ميلوزين: تأتي أعماله من خلفية البوب آرت، لكنه لا يهتم للون الصارخ الاستعراضي والإعلاني، إذ يقدم ألواناً حيوية طازجة تشبه الفواكه المقطوفة للتو، وهو ما يعمل على تقديمه، فهو يرى أن هناك نوعاً من التشاركية بين اللون والفواكه والزهور، فاللون قد يأخذك إلى طعم الفاكهة ورائحة الزهور. في الجانب الآخر يرى أن للون جاذبية وتأثيراً على الناس بحيث يدفعهم للاستهلاك، ومثال على ذلك أدوات الماكياج التي تستعملها النساء، لكن الحقيقة تكمن بخلاف ذلك، فهذه الأشياء المستهلكة هي التي تستهلك المرأة! وقد ينسحب هذا على التاريخ والحضارة، فهو يدمج بين الباراكوت (المارتينك) والآثار التاريخية، فعبرهاُ يُسوق للتاريخ كأدوات إعلانية، لكن في الوقت ذاته تستهلك هذه الآثار بأكثر من طريقة.
ماريك أورمانديك: يحاول نقل الصراعات النفسية والانفعالات الداخلية إلى الوجه، فهو يلح على تقديم حشد من اللوحات بطريقة تركيبية ليبرز مجموع تحولات هذه الانفعالات والتعابير بوقت واحد، إنه يلح على اعتبار الإنسان ابن المسيح، وهو بهذه الأعمال لا يقدم المسيح (الإنسان) من جانب ديني، بل من جانب إنساني.
بيتر بولاغ: ما يميز بيتر بولاغ هو هذا التنوع الكبير في أساليبه التشكيلية واتجاهاته التعبيرية والمدرسية، إذ عرض نماذج من تجربته تعود إلى عقدين من الزمن، تدور أفكار اللوحات حول المرأة وصراعها الأبدي مع الرجل، وهو يركز أكثر على كلمة صراع، وإن كان لا يقصد بها بالضبط أمراً سلبياً، رغم أنه يرى أنها سبب كل الحروب في التاريخ، هيلين وحرب طروادة وغيرها، وهو ما كتبه في إحدى لوحاته، مع ذلك نرى المرأة في أعماله تشبه الأميرات؟! وحتى عندما يريد أن يتحدث عن موت العلاقة والحوار بين الرجل والمرأة يرسم العصافير الملونة بينهما، مقلوبة إلى الأسفل، وإن كانت لا تشعرك بموتها فعلاً. بيتر يمتلك الكثير من الخبرات والمعارف عن الشرق لذا تأتي أعماله قريبة في بعض منها من أجواء شهرزاد، وبطابع لوني قريب إلى حد كبير من هذه الأجواء.
عمار حسن - دمشق
تصوير: عبد الله رضا
اكتشف سورية
متحف دانوبيانا |
من أعمال الفنان فلاديمير كومبانك في معرض الفن السلوفاكي المعاصر في آرت هاوس |
من أعمال الفنان فلاديمير كومبانك في معرض الفن السلوفاكي المعاصر في آرت هاوس |