عمر حمدي يعرض في آرت هاوس

اُفتتح مساء الاثنين 10 أيار 2010 معرضٌ تشكيلي للفنان عمر حمدي «مالڤا» في آرت هاوس، وضم المعرض أكثر من عشرين لوحة من الحجوم الكبيرة والمتوسطة، حيث تنوعت مواضيع اللوحات بين الانفعالي الشخصي والمفاهيمي الفكري كانعكاس لفلسفة حمدي في الفن والحياة، وإن كان الهاجس الإنساني والتعبير عنه هو ما يركز الفنان، منطلقاً من ذاته ومحيطه. في هذا المعرض، لا يتوقف حمدي عند حدود الانطباعية أو التجريد أو التعبير، بل يتجاوز الفواصل بين الاتجاهات الفنية، لتكون اللوحة التي يقدمها تلخيصاً فنياً لكل خبراته المدرسية والشخصية.

تابع موقع «اكتشف سورية» افتتاح المعرض، وتوقفنا مع الفنان، لنكون أكثر اقتراباً من موج هذا اللون.

‪‬أيمكن الحديث اليوم عن أنك تقدم لجهة اللغة اللونية تجريد انطباعي؟‪‬
اللون هو لغة متاحة للجميع، ويختار منها الفنان المفردات التي توافقه. صحيح بدأتُ من المدرسة الانطباعية، لكن هذا لا يلزم الفنان بالبقاء في نفس الدائرة، يمكنك أن تسمي هذه اللغة تجريد انطباعي، وهناك انطباع تجريدي. لا أحد يستطيع أن يحد جموح خيال الفنان الحقيقي، إن كان واقعياً، أو انطباعياً، أو تجريدياً، أو غيره، كل هذه الحالات لحظية في التعبير الفني، وهي مركز للقيمة الفنية، ومن خلال هذا المركز من جهة، وكيف يمكن أن تصل إلى الآخرين من جهة أخرى، يكون للوحة حضورها وقيمتها.

‪‬أنت تجرد وتُرَّمِز في اللوحة الواحدة. فكيف نفهم هذا التداخل؟‪‬
الرمز بالنسبة لي هو ذاكرة سورية، وتكَوَّنَ هذا الرمز لديَّ بفعل الاغتراب، فأقدمه بأعمالي بمحيطات تجريدية. لكن الأهم هو العمل الفني ككل، فهذا المعرض يشكل كلاً واحداً، ومن خلاله أقول ما أريده، فالسؤال الأهم هو العمل في المسافة الفارغة بين الخالق والفنان.

‪‬ما بين ضفة التجريد الغرافيكي، هنالك ضفة اللون. أهي شغبٌ لوني؟‪‬
هذا الشغب هو شغب حسي انفعالي عبر اللون.

‪‬أهو شغب طفولي؟‪‬
ليس لدي طفولة، وأنا أعاني من تراكماتي المعرفية. أنا لم أعش كطفل، ولا يمكن أن أكون طفلاً. أنا أعيش مسؤولية كبيرة تجاه فني والعالم.

‪‬بشكل أو بآخر أنت تترجم فرح أطفالك في اللوحة، وربما تستوحي هذا الشغب منهم!‪‬
ليس هذا محدداً بأنهم أطفالي، لأن أطفال العالم هم أطفالي. ليس هناك ما هو ملكي، لأني كفنان ملك للآخرين. لكن ممكن أن أستفيد من شغب الأطفال بما فيهم أطفالي، أو من الذكريات أو من الرموز البدائية. لكن ليس هذا الأهم، الأهم هو أن هذا العمل الفني بمجموعه كلوحات أو تجربة ككل: ماذا يريد أن يقول؟ وإلى أين وصل؟ وأي جسر أقامه أمام هذا العالم، هذا هو المهم برأيي.

عمار حسن
تصوير: عبد الله رضا

اكتشف سورية

حفل افتتاح معرض التشكيلي عمر حمدي في آرت هاوس	جانب من حفل افتتاح معرض عمر حمدي في آرت هاوس	عمر حمدي «مالفا» يعرض في آرت هاوس

بقية الصور..