إذاعة مونت كارلو الدولية، مجدداً من قلب دمشق

07 05

بعد نحو أربعين سنة على انطلاقتها من فرنسا، تجدد إذاعة مونت كارلو الدولية الوّد مع مستمعيها السوريين، في ثاني إطلالة سوريةٍ لها خلال العام 2010، وهذه المرة من قلب دمشق القديمة، من غاليري مصطفى علي، مساء الخامس من شهر أيار 2010.

حيث قدمت إذاعة «مونت كارلو الدولية» يوماً برامجياً حافلاً من سورية، بالتزامن مع زيارة السيدة كريستين أو كرنت المدير العام للإعلام الخارجي الفرنسي المرئي والمسموع إلى الجمهورية العربية السورية، وبلغ هذا اليوم ذروته في حفلٍ خاص أقامته الإذاعة في غاليري مصطفى علي، ونقلته عبر أثيرها، وقدمت فيه فرقة «كلنا سوا» بكامل أعضائها، وبمشاركة عازف الكلارينيت كنان العظمة برنامجاً موسيقياً مميزاً من أهم أعمال الفرقة، وصولاً إلى ألبومها الأخير «إذاعة كلنا سوا» الذي أطلقته في العام 2009، وحضر الحفل السفير الفرنسي في سورية السيد إيريك شوفالييه، ونخبة من وجوه الفن والثقافة السورية والإعلاميين، وعلى رأسهم الإعلامية هيام حموي إحدى إيقونات راديو مونت كارلو التي واكبت انطلاقته في سبعينيات القرن الماضي، ومن بين الفنانين الذين حضروا الحفل: النحات مصطفى علي، الفنان التشكيلي صفوان داحول، قائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية ميساك باغبودريان، والمغنيتان لينا شماميان، ووعد بو حسون.

وحول تفاصيل هذا اليوم البرامجي الذي كرسته إذاعة مونت كارلو الدولية للجمهورية العربية السورية، التقى «اكتشف سورية» بالسيدة عليا قديح مديرة البرامج في الإذاعة، والتي قالت عن ذلك: «قدمنا اليوم برنامجاً إذاعياً منوعاً من سورية، بدأ بالفترة الصباحية- فترة الأخبار المستمرة، بين الساعة الخامسة والتاسعة صباحاً بتوقيت دمشق، وتضمنت هذه الفترة زوايا مختلفة مخصصة للاقتصاد والبيئة، ووسائل الإعلام والإنترنت في سورية، وعلى مدار اليوم كان المجتمع السوري موضع اهتمام الإذاعة وتكريمها، من خلال عددٍ من التحقيقات، مدة كلٍ منها حوالي الثلاث دقائق، وتم بثها خلال فترات الأخبار وتناولت عدداً من الموضوعات التي تهم المستمعين السوريين، كالدراما التركية المدبلجة إلى اللهجة السورية وتأثيرها على المجتمع، وارتفاع أسعار البناء والعقارات، كما كان لنا إطلالة على الحياة الثقافية السورية بجوانبها المختلفة. بالإضافة إلى برنامج خاص عن الدراما السورية، وأهميتها وانتشارها عربياً، أعد البرنامج الإعلامي كمال البني، سيبث قريباً على أثير إذاعة مونت كارلو الدولية».

وأضافت: «في ختام هذا اليوم قررنا إقامة حفل موسيقي لتحقيق المزيد من التقارب مع المستمعين في سورية، والالتقاء بالإعلاميين السوريين، واخترنا فرقة كلنا سوا لتقديم هذا الحفل، وذلك لأهمية هذه الفرقة الغنائية السورية وانتشارها، وقدرتها على تقديم برنامج موسيقي منوع يجمع بين العراقة والأصالة، والتجارب الموسيقية المعاصرة، أما الطرب السوري الأصيل فسيكون له حصته من هذا اليوم الاحتفالي الخاص، عبر برنامج طرب المسا الذي يستضيف يوم السادس من أيار المطرب السوري عمر سرميني».

وأشارت إلى التواجد السوري المستمر في برامج الإذاعة، من خلال الأخبار، البرامج الاجتماعية، الصحية، والثقافية، والبرامج الحوارية التي تستضيف شخصيات سورية، وأكدت على حضور الدراما السورية واسعة الانتشار عربياً، في تغطيات مونت كارلو، لا سيما في الموسم الرمضاني من كل عام.

ونوّهت قديح إلى التعاون السابق مع إذاعات سورية خاصة، في تقديم برامج من سورية، وإمكانية استمرار هذا النوع من التعاون، في حال وجود الرغبة والإمكانية لتقديم برنامج جيد.

وكانت إذاعة مونت كارلو الدولية قد أطلقت دورتها البرامجية من دمشق، في شهر شباط 2010، تحت شعار«الإذاعة التي ستغير الإذاعة»، بحضور السيدة ناهدة نكد مديرة الأخبار والبرامج في الإذاعة، والقسم العربي في قناة فرانس 24 التلفزيونية، والسيد آلان دوبوزياك رئيس الإعلام الخارجي المرئي والمسموع في فرنسا، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات بينها برنامج مشترك قدمته الإعلامية هيام حموي مديرة برامج إذاعة «شام إف إم»، في بثٍ مشترك مع إذاعة «مونت كارلو الدولية»، من المركز الثقافي الفرنسي بدمشق.

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

فرقة كلنا سوا في اليوم البرامجي لإذاعة مونت كارلو الدولية من دمشق	فرقة كلنا سوا في اليوم البرامجي لإذاعة مونت كارلو الدولية من دمشق	جانب من الحضور في حفلة فرقة كلنا سوا من غاليري مصطفى علي

بقية الصور..