من سورية

معبد بل

سيروان باران يعرض ُقبَله في آرت هاوس

21/آذار/2010

افتتح مساء السبت 20 آذار 2010 معرض الفنان العراقي سيروان باران في صالة آرت هاوس بحضور العديد من الفنانين التشكيليين والمهتمين والمتابعين إضافة للعديد من وسائل الإعلام لمواكبة هذا المعرض، وضم المعرض بحدود 25 لوحة من الحجوم الكبيرة والمتوسطة والمنفذة بمادة الإكريليك، وترصد الأعمال موضوع العلاقة ما بين الرجل والمرأة وصولاً إلى مختلف أشكال مفهوم هذه العلاقة ويضيف إلى هذه الأبعاد إدخال الحيوان بشكله ومفهومه إلى علاقة الحب حيث يتشارك الجميع في مضمون الحب وهو التقبيل حسب عنوان المعرض« ُقبَل». المعرض جاء معتمداً على مفاهيمية الحالة وإن جاء بأسلوبية التعبيرية الألمانية الجديدة.

«اكتشف سورية» تابع افتتاح المعرض والتقى الفنان سيروان باران لإلقاء مزيد من الضوء على فهم المعرض.

أيمكنني القول أن اتجاهك الأسلوبي أو المدرسي في هذا المعرض يأتي تحت تسمية التعبيرية الألمانية الجديدة؟
أكثر ما تأثرت به هو التعبيرية الألمانية بشكل عام لكني بالتحديد أعمل تحت تسمية التعبيرية الألمانية الحديثة، وهذا الاتجاه في التشكيل هو أكثر ما يمكنني التعبير من خلاله.

الحب لديك في هذا المعرض يأخذ أبعاداً فانتازية، حبذا لو اقتربنا من مفهومك هنا؟
فكرة القبلة في هذا المعرض إحدى جوانبها الحب، لكني ألح على ما هو أبعد من ذلك، فهناك قبلة بين رجل وكلب وبين نساء وبين كلاب وبين رجل وامرأة بالمعنى الحيواني، القبلة في معرضي لها عدة معاني واحتمالات. لقد أصبح الحب نتيجة للكثير من الظروف الضاغطة أمراً ثانوياً، ما أحاول فعله في هذه المعرض هو إعادة لفت الانتباه إلى هذا الهام والمفتقد في حياتنا.

نلاحظ مزجاً خاصاً ما بين الإنساني والحيواني في الشكل، هلا تعرفنا أكثر إلى فهمك هنا؟
دائماً أحاول أن أبرز الصفات الغريزية والحيوانية عند الإنسان وأركز في هذا الجزء من عملي على الأقدام والأطراف إذ يقوم تشكيلي وفهمي عليها، ويتراوح طرح المفهوم أو التشكيل ما بين الإنساني والحيواني.

في لوحتك، الإنسان والحيوان متساويان في أفعال الحب، كيف يستقيم الأمر هنا؟
كل الكائنات لديها مفاهيم أو طرق في السلوك متساوية في الحب وإن اختلفت في التعبير أو ممارسة هذه الحب، لكن ما أقصده أنا هنا هو البعد لغرائزي في الحب عند هذا الكائن الإنساني أو الحيواني.

أتعتقد أن هذا الفهم ناضج كفاية لديك لتصوير الحب بهذا الشكل؟
الحب هو حالة إنسانية عظيمة ولكن لا يخلو من الجانب الغرائزي الحيواني.

هذا الفهم الذي تقدمه هو مادة إشكالية حادة في أمكنة أخرى من العالم، فكيف استطعت القفز للوصول إلى طرحه؟
نحن في حاجة لنقتحم هذا المفهوم وغيره ولا أعتقد أن العالم بقي متسعاً كما كان، العالم اليوم قرية صغيرة حتى بمفاهيمه القصية عنا إذ لم تعد كذلك، وهذه التجارب بدأتها من عشرة سنوات إذ كنت أركز على الجانب المشوه من داخل الإنسان، وأعتقد أن الفن هو فن عالمي ولابد من اقتحام المفهوم فتجاربنا وتجارب الآخرين في العالم أصبحت واحدة، حتى تجارب الفنانين السوريين تتحرك في هذا الاتجاه، أحب أن أقول: إن لوحتي هي محاولة لأن تكون معاصرة في التشكيل والموضوع.


عمار حسن
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك