كرنفال شامنا فرجة في حي العقيبة والعمارة البرانية

13 05

«شامنا فرجة» رحلة في حنايا بعض المباني الأثرية في حي العقيبة وحي العمارة البرانية والميدان والصالحية للتعريف بهذه الأحياء وأهمية الحفاظ عليها وعلى عاداتها وتراثها وهي تعتبر فرجة في كل أنحاء العالم، هكذا أرادت دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 أن تحتفي بأحيائها.
محلَّى ياسمينك ياشام، على جبينك إكليل الغار، الله يعمرك ياشام، مع أغاني العراضة الشامية واستعراض الخيل والخيالة نسترجع أيام الحارة الشامية القديمة التي يعبّر ساكنوها عن محبتهم لبعضهم وتكاتفهم في المحن وذلك ما لمسناه خلال زيارتنا للتعرف على حي العقيبة وحي العمارة البرانية التي نظمتها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق.
بدأت الرحلة من أمام مركز الوثائق التاريخية في حي العمارة بدمشق مع جموع المثقفين السوريين والأجانب والمهتمين تقدَّمهم الممثل السوري عباس النوري الذي حل ضيفاً على هذه الفعالية والدكتورة حنان قصاب حسن الأمين العام لاحتفالية دمشق التي قالت لنا «إن هذه الفعالية تقوم مباشرة على التنقل بين أحياء دمشق التي تقع خارج السور وذلك في كرنفال شعبي عفوي يتكىء أساساً على التراث الذي نسجته مدينة وُلدت مع التاريخ واستمرت حية طالما بقي تراثها جزءاً من الحياة اليومية».
فيما رأى عباس النوري أن دمشق التي هي عاصمة للثقافة دائمةُ العربية وليست مستقطبة للحضارات فقط وإنما ملهمة لها أيضاً واستطاعت أن تحافظ على أوابدها وتناقض ثقافاتها وحضاراتها التي مرت عليها.
يضيف عباس النوري: «مشاركتي في هذه الفعالية هي لأؤكد حضور الشام بوصفها حاضنة استطاعت أن تستوعب كل الثقافات وكل الأفكار والشام منارة موجودة في كل عاصمة عربية وذلك شأنها التاريخي والثقافي ومن يقرأ تاريخ أي دولة عربية سيقرأ حتماً تاريخ دمشق».
كما تحدثت إلينا الدكتورة سراب أتاسي من المعهد الفرنسي للدراسات عن هذه الجولة التي هدفها لفت الاهتمام إلى الأحياء الدمشقية التي نمت خارج السوق والتعرف عليها بكامل خصوصيتها وحي العقيبة أحد هذه الأحياء التي ظهرت في الفترة الأيوبية.
البيت الشامي «متحف دمشق التاريخي» الواقع في شارع الثورة كان المحطة الأولى في هذه الزيارة وحمام الخانجي كان المحطة الثانية ويعتبر من الحمامات الأثرية بجوار دار محمد باشا العظم شرق سوق ساروجة ثم اتجهنا باتجاه سوق النحاسين الذي كان موجوداً في العهد المملوكي ويتألف من سوقين ضيقين مسقوفين متجاورين متوازيين يتعامدان مع شارع الملك فيصل، بعد ذلك دخلنا سوق المناخلية وتسميته نسبة إلى المناخل أو الناخلين أو باعتها ويمتد بين سوق العصرونية وشارع الملك فيصل وقدّمت فيه العراضة الشامية ألعاباً للسيف والترس وصولاً إلى الشعر والزجل وتذوق المأكولات التقليدية.
تحدث المهندس محمد عرفان الطباع رئيس جمعية المناخ التعاونية عن أهمية أسواق العمارة والمناخلية وشارع الملك فيصل والسروجية التاريخية التي تعود إلى العصر المملوكي مشيراً إلى أنها تقع ضمن وجيبة الحماية لمدينة دمشق القديمة نظراً لأهميتها التاريخية من جهة وارتباطها بالمدينة القديمة من جهة أخرى.
قال الطباع «إن من عاش ضمن هذه الحارات والبيوت القديمة والأسواق التراثية يعرف قيمتها وأهميتها وخاصة عندما يرى الوفود السياحية التي تأتي من كل أنحاء العالم لتصويرها داعياً إلى حمايتها وصيانتها وتطويرها».
بعد سوق المناخلية اتجهنا إلى شارع الملك فيصل وهناك عرَض أهل الحي لوحات عن الأحياء القديمة في هذه المنطقة والمعالم المعمارية والتراثية فيها وعبر مصلبة العمارة باب الفراديس وتعود تسميته إلى عهود سابقة للإسلام، ذهبنا إلى حمام أمونة ويرجع إلى القرن السادس الهجري ويقع على بعد خطوات من مقبرة الذهبية وهي الفرع الشرقي من مقبرة الدحداح ثم قمنا بزيارة حارة الطاحونة وجامع التوبة وحمام العمري مقابل باب الجامع وحارة النارنج وصولاً إلى البيت الشامي حيث ألقى الشاعر أحمد شوقي قصيدة عن دمشق وعُرض فيلم وثائقي عن حي العقيبة وحي العمارة البرانية فيما جرى توزيع جوائز على الحارات الفائزة بجائزة أفضل حي فكانت الجائزة الأولى وقيمتها خمسة وعشرون ألف ليرة سورية من نصيب حارة النارنج فيما نالت الجائزة الثانية مناصفة حارة النارنجة وحارة غنم والثالثة ذهبت إلى دخلة الرز جانب حمام أمونة وحارة السويقة فيما نالت حارة الطاحونة الثالثة جائزة تشجيعية.
يشار أن هذا الكرنفال الشعبي سيزور في كل شهر حارة دمشقية جديدة مثل الميدان والصالحية والمهاجرين وسوق ساروجة وباب السريجة.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

لينة:

وأسفاه حي العقيبةالأثري تحت خطر. معظم بيوته التاريخية تهد وتبدل ببنايات قبيحة.
هل هناك من يستطيع ان ينقظ هذا الحي؟ نداء من القلب الى كاتب هذا الموضوع

بريطانيا - وان شاء الله قريبا في سوريا

بريطانيا - وان شاء الله قريبا في سوريا

أماني:

شي بجنن

الأمارات