الإحتفال باليوم العالمي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر في حلب

أطفال حلب ينشرون الوعي المروري والبيئي

شارك ما يقارب 180 طفلاً وطفلة من أطفال حلب في النشاط الذي أقامته لجنة «المتطوعين الشباب» في منظمة الهلال الأحمر السوري في قلعة حلب ضمن نشاط للتعريف بالمنظمة من ناحية، ومن ناحية أخرى تقديم بعض الرسومات والصور والأشغال من عمل الأطفال بإشراف المتطوعين ضمن مواضيع مجتمعية متنوعة تتحدث عن البيئة، والنظافة، والتدخين، والتوعية المرورية، ومشاكل هدر المياه، وحقوق الطفل، وغيرها.

ينتمي هؤلاء الأطفال إلى عدة مؤسسات هي «المجمع الخيري الإسلامي»، و«دار الفتاة اليتيمة»، و«جمعية الرعاية اللاحقة»، و«الأونروا»، والعراقيين من «المركز الاستشاري للدعم»، و«نادي الشبيبة السورية الثقافي الأرمني» و«مجمع الصاخور الطبي»؛ حيث رسموا عدداً كبيراً من اللوحات المميزة، اختتموا النشاط بعدها بتوقيعهم على عريضة قماشية ناشدوا فيها المجتمع بالتوقف عن التدخين.

أخبرنا ماهر ملحم -عضو لجنة المتطوعين الشباب- أن الصور التي رسمها الأطفال سيتم عرضها في أماكن متنوعة مستقبلاً، مثل الحديقة العامة، وساحة جامعة حلب، وبعض المولات التجارية، لكي تصل فكرة هذا النشاط لأكبر شريحة ممكنة من الناس، ويقول: «إنه اليوم العالمي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر والذي يتم الاحتفال به في كل أنحاء العالم. وقد جرت العادة أن تحتفل كل جمعية بالمناسبة على طريقتها، حيث قررنا نحن أن نحتفل بهذه المناسبة بمشاركة أطفال ينتمون إلى عدد من الجمعيات الخيرية والثقافية». وأضاف ملحم أن برنامج المهرجان قد تضمَّن اصطحاب الأطفال إلى داخل قلعة حلب حيث أُقيمت ورشة العمل على مدى ساعتين لكي يرسم الأطفال ضمن محاور محددة. بعد ذلك، حضر عددٌ من شخصيات حلب الفنية والرياضية، مثل محمد أبو سعدى -لاعب نادي الاتحاد والمنتخب السوري لكرة السلة-، والفنانين الحلبيين غسان مكانسي وغسان ذهبي، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة منظمة الهلال الأحمر والدكتور أحمد الشيخ -رئيس لجنة المتطوعين الشباب-. ‏


توقيع المشاركين على عريضة
لمطالبة المجتمع بمحاربة التدخين
ومن ثمَّ، تم إطلاق البوالين التي تحمل شعار المنظمة في الهواء مع تقديم بعض العروض الفنية والغنائية من أطفال الجمعيات المشاركة، وأخيراً تم التوقيع على عريضة فيها مطالبة للمجتمع بمحاربة التدخين.

التقينا بمصطفى -أحد المشاركين- وينتمي لمركز «الرعاية اللاحقة» المخصص لدعم أطفال السجناء، فحدَّثنا عن مشاركته: «أنا سعيد جداً بالتواجد هنا، فقد رسمتُ لوحتي التي تتحدث عن أحد مبادئ الهلال والصليب الأحمر السبعة، وهو مبدأ «التطوعية» أو العمل الطوعي. قررتُ الرسم عن هذا المبدأ لأنني أرى بأن هناك العديد من الأمور التي يجب على المرء أن يقوم بها بشكل تطوعي وبدون مقابل، خصوصاً تلك الأمور التي تدعم شرائح عريضة من المجتمع».

أما رؤى مرعي -إحدى المشاركات- فقد قررت أن ترسم صورة تتعلق بنظافة الأسنان، حيث تشرح لنا: «أردتُ التركيز على ضرورة الاهتمام بنظافة الأسنان، فرسمتُ سناً كبيراً يمسك بفرشاة وبجانبه سن أسود».

من جهتها، فقد شاركت جمعية «دار الفتاة اليتيمة» بعدد من اللوحات الفنية، إضافة إلى مشاركتها في الرسم، حيث تقول الآنسة عهد بريدي -عضو مجلس إدارة في الدار-: «قدمنا خلال مشاركتنا هذه فقرة "رقصة العز" الخاصة بفتيات الدار، إضافة إلى مسرحية تتحدث عن البيئة بعنوان "حلب أحلى"، وشاركت كل فتيات الدار الثلاثين وذلك لإعجابنا بفكرة الورشة والمحاور التي تضمنتها ضمن ورشات الرسم». وقد أشارت بريدي إلى مشاركات سابقة مع منظمة الهلال الأحمر، حيث تقول عن السبب: «ما يلفت نظرنا في نشاطات لجنة المتطوعين الشباب هو تقديمهم لنشاطات توجيهية وتربوية للأطفال، وهذا ما يقع ضمن أهدافنا كدار للأيتام في دمج أطفالنا مع العالم الخارجي، مما يدفعنا للتعاون معهم في أكثر من نشاط سابق».

الرقص والفرح
والأجواء الاحتفالية

‬عيون على الطريق ‪
من بين الجهات المشاركة في الفعالية كان نادي «السيارات والسياحة السوري»، حيث يحدثنا السيد بولص مكربنة -رئيس النادي وعضو مجلس إدارة منظمة الهلال الأحمر- عن مشاركتهم في هذا النشاط: «بما أنني مسؤول في كلا الجانبين، فقد حاولتُ أن أقوم بصلة وصل ومشاركة النادي في هذا المشروع المميز. من ناحية أخرى، إنني أعزو فكرة هذا التعاون إلى النجاح الذي حققه شباب الهلال من خلال النشاطات التي كانوا يقومون بها، حيث سبق وأن جرت عدة عمليات تعاون بين النادي واللجنة مثل تنظيم "رالي الفكر"، والمساهمة في حملات التوعية المرورية التي يقوم بها النادي». ويضيف مكربنة أنه قد شاهد تميزاً في العديد من اللوحات المميزة في مجال التوعية المرورية، حيث تمَّ اختيار حوالي 20 لوحة سيتم نشرها في مطبوعات مستقبلية يصدرها النادي، كالتقاويم السنوية أو غيرها. أما عن النشاطات الحالية التي يقوم بها النادي في مجال السلامة المرورية، فيقول مكربنة بأنهم قد أطلقوا مؤخراً كتيباً في التوعية المروية موجهاً للأطفال بعنوان «عيون الطريق»: «يتحدث هذا الكتيب ذو 16 صفحة عن السلامة المرورية والقواعد الواجب اتباعها لحماية النفس من الحوادث، وهو من تأليف ندى الرفاعي ورسوم عبد الله الأسعد».

للمتطوعين رأيهم في النشاط، فقمر باروتجي ترى أن إشراك الأطفال يؤدي أكثر من غرض، وتقول: «كانت فكرة النشاط متميزة للغاية كونها تجعل الأطفال عنصراً فاعلاً في المجتمع ومساهمين في التوعية، وكذلك فقد كانوا مستمتعين جداً في موضوع الرسم، حيث أبدعوا ورسموا لوحات مميزة وقدموا أفكاراً مبدعة وجميلة». أما منى رستم فتقول بأن محور السلامة الطرقية كان واحداً من أنجح المحاور، مضيفة بأن الفكرة كانت مميزة بالعموم لولا نقطة الضعف الوحيدة المتمثلة في طريقة عرض اللوحات، وتمنَّت أن تكون بطريقة أفضل في المرات القادمة.

لا تزال لجنة «المتطوعين الشباب» في منظمة الهلال والصليب الأحمر السورية تقدم نشاطاتٍ جديدة كل عام، جاهدة لترويج قيم ومبادئ المنظمة، بالإضافة إلى محاولتها زرع البسمة على وجوه الفئات الضعيفة في المجتمع من خلال نشاطاتها المميزة.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

إحدى ورشات الرسم في قلعة حلب

التجمع خارج قلعة حلب في بداية نشاط الهلال الأحمر السوري

التجمع خارج القلعة بالرايات والأعلام

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق