الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
شارك عدد من الفنانين السوريين المعروفين هم كل من السادة سيف الدين السبيعي، نضال سيجري، والآنسة شهد برمدا في حفل العشاء الخيري الذي أقامه كشاف سورية الفوج الحادي عشر والمدرسة الوطنية الخاصة بحلب مساء يوم الجمعة 26 آذار 2010 في إطار دعم جهود المدرسة والكشاف لبناء مركز لمعالجة سرطان الأطفال في مدينة حلب.
وتضمن برنامج الأمسية عدداً من النشاطات المتنوعة حيث شارك أطفال المدرسة في تقديم عدد من اللوحات الغنائية والراقصة إضافة إلى القيام بعرض أزياء لألبسة الأطفال وعدد من الفقرات الأخرى المنوعة. كما قدمت الفنانة شهد برمدا عدداً من الأغاني المتنوعة الخاصة بها من ألبومها الأخير «بعد اللي صار»، وأيضاً قدم الفنان سيف الدين السبيعي عدداً من الأغاني مع فرقة «مرمر» الفرقة التي يشارك معها الفنان السبيعي منذ عدة سنوات كما يقول. وأيضاً شارك الفنان نضال سيجري في الأمسية عن طريق الصعود إلى المسرح والتحدث عن أهمية ودور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في دعم الفئات الضعيفة في المجتمع من خلال العمل الذي تقوم به المدرسة وفوج الكشاف وغيرها من الجهات ضمن مدينة حلب وعلى المستوى السوري بشكل عام.
كما شهدت الأمسية أيضاً تواجد الطفل جابر الذي شكل مفاجأة سارة للحضور المطلعين على حالته السابقة، حيث كان جابر أحد الأطفال المصابين بمرض سرطان الدم وأشرفت المدرسة على عملية علاجه إلى أن شفي منه تماماً من خلال برنامج علاج امتد على مدار عامين وشمل التنقل ما بين حلب ودمشق وبيروت.
دور المدرسة ليس التعليم فحسب:
من جهته يقول مدير المدرسة الوطنية الخاصة في حلب الأستاذ مازن الشبلي بأن المدرسة تقوم حالياً بالعمل على ترويج مفهوم «المدرسة المجتمعية» حيث تصبح المدرسة في هذه الحالة شريكاً في بناء المجتمع متجاوزة المفهوم التقليدي القائم على فكرة أن المدرسة مكان للعلم وحسب حيث يتابع قائلاً: «تعتبر فكرة بناء مركز لمعالجة السرطان ورعاية الأطفال المصابين به واحدة من الأمور التي قررنا أن نعمل عليها ضمن مجتمع مدينة حلب. هناك الكثير من العائلات الفقيرة التي لديها أطفال مصابون بالسرطان إنما ليس لأهلهم إمكانيات مادية قادرة على علاج هؤلاء الأطفال. كان جابر أول طفل نمضي معه في رحلة العلاج، وهناك حالياً ست أو سبع حالات أخرى نقوم بدراسة وضعها ووضع أسرها تمهيداً لتحمل تكاليف علاجها، إضافة إلى مشروع بناء المركز الذي نعمل عليه حالياً وأقمنا الحفل لأجله.
ويختم بالقول بأن المدرسة كانت ومازالت تعمل على موضوع إشراك طلابها في المجتمع حيث عملت على جعل أطفال المدرسة يقومون بعدد من المشاريع الطوعية والخيرية من خلال أسابيع مخصصة للخدمة الاجتماعية ضمن المدينة والتي تتنوع ما بين النظافة والبيئة والتوعية الصحية وزيارة دور الأيتام والمسنين وغيرها.
جئنا لكي نزرع البسمة:
الفنان سيف الدين سبيعي كان أحد المتواجدين في الأمسية حيث قال لنا بأن سبب تواجده في هذه الأمسية هو «زرع البسمة على وجوه الأطفال المصابين بأمراض خطيرة مثل السرطان، إضافة إلى إعطاء الأمل والثقة لأهل هؤلاء الأطفال ولكل من يرغب بالقيام بعمل ما لصالح المجتمع» حيث يتابع قائلاً: «أرى أن وجودنا هنا اليوم هو أحد واجباتنا كفنانين سوريين. إن التجربة التي تقوم بها هذه المدرسة وفوج الكشاف التابع لها هي تجربة مميزة وجميلة، وهذا برأيي ما يجب أن يقوم به المجتمع الأهلي في كل المدن السورية. كما أن زرع فكرة وثقافة العمل الطوعي في أذهان الأطفال على وجه الخصوص هي عملية مهمة للغاية ويجب أن تزيد ويتسع مفهومها أكثر وأكثر».
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق