معرض إلى أطفال غزة تشكيليون سوريون يلتزمون الإنسانية

ريع المعرض بالكامل إلى أطفال غزة

لم يتوقف حراك الشارع الثقافي السوري لحظة لأجل نصرة غزة وأهلها في محنتهم. وها هم مجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين يعبرون عن تضامنهم مع أهالي غزة من خلال معرضهم الجماعي المقام في صالة الشعب.

فتحت عنوان «إلى أطفال غزة». وبرعاية من وزارة الثقافة، أقامت مديرية  الفنون الجميلة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين معرضاً بمشاركة طوعية من ثلاثين فناناً تشكيلياً سورياً، وسيقدم ريعه بالكامل إلى أهل غزة عن طريق الهلال الأحمر السوري.

ضم المعرض مجموعة أعمال لفنانين منهم: ياسر حمود وريما سلمون وسبهان آدم ومجدي حكمية ونزار صابور وحسن ملحم وخلود سباعي ورهاب بيطار وسارة شمة وطلال العبد الله وعماد صبري وغادة مولي ومحمد غنوم وأسامة الصغير وفارس قره بيت وإياد ديوب ومروان كرجوسلي.

تعددت مواضيع ومواد اللوحات، لكن الهدف بقي واحداً، وهو نصرة غزة وأهلها المنكوبين. وفي تصريح إلى «اكتشف سورية»، قال الدكتور حيدر يازجي: «إن هذه المشاركة الطوعية من الفنانين التشكيليين لتقديم ما عندهم لأجل غزة، ما هي إلا مشاركة وجدانية تعبر عن التزامهم الفني والإنساني، صحيح أن الأعمال لم تتمحور حول غزة، لكنها كانت هدفها، إذ سيذهب ريع المعرض لنصرة غزة وأطفالها الصامدين».

ويضيف يازجي: «هذا النوع من المعارض سيعمم على كافة المحافظات السورية، ونعرف أن المبادرة والمشاركة ستكون كبيرة، إضافة إلى أن هناك معارض سيكون موضوعها أثر العدوان الإسرائيلي على غزة في الفن التشكيلي».

بدوره ألقى الكاتب الصحفي حسان موازيني قصيدة في افتتاح المعرض أهداها لغزة وصمود أهلها ثم خص «اكتشف سورية» بالحديث قائلاً: «إن كل ما نقوم به لا يعادل قطرة دم من طفل في غزة أو دمعة أم تبكي أولادها، أوأرملة تبكي زوجها، إسرائيل جاوزت بهمجيتها كل الأعراف والقوانين، فهي تمارس القتل المجاني المحرم في كل الشرائع والأديان، ولا يستطيع أحد أن يبرر هذا الإجرام والقتل».

ويضيف مشيراً إلى محاولات إسرائيل تدمير عناصر الثقافة العربية في فلسطين: «إن ما ارتكبته إسرائيل هو إبادة جماعية لكل عناصر الإنسانية وثقافتها، وتخريب للتراث والموسيقى وعناصر الحضارة العربية، من خلال سرقاتها المتكررة وأعمالها الوحشية، ومنها الحفريات تحت المسجد الأقصى على سبيل المثال، ونحن علينا أن نتبنى استراتيجية ثقافية، لأن الثقافة هي شكل من أشكال المقاومة علينا أن نشترك جميعاً فيها».

يأتي المعرض ليس كمساعدة لأطفال غزة فقط، إنما كرد إنساني في مواجهة المدفع والدبابة والصواريخ، هذه الأدوات التي أثبتت أنها لا تحقق إلا الدمار. يذكر أن المعرض يستمر أربعة أيام ابتداء من الأحد 25-1-2009.

عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق