لا ننسى غزة معرض تشكيلي مشترك في السويداء

22/شباط/2010

الموضوع في أعمال المعرض واحد، والشعور الذي حرك ريشة الفنان وأدوات النحات واحد، فالأعمال التي قدمت اتسمت بطابع الإنسان العربي عموماً لا بالطابع الشخصي للفنان الذي شكلها، كما حملت الشعور ذاته تجاه الشعب العربي في غزة والكره لأداة الظلم التي ارتكبت المجازر بحق الفلسطينيين، هذه هي سمات المعرض الذي حمل شعار «لا ننسى غزة» الذي افتتح في صالة مديرية الثقافة في السويداء في15 شباط 2010.

«اكتشف سورية» حضر افتتاح المعرض وكان له اللقاءات التالية مع القائمين على المعرض والمشاركين فيه.

عمران جباعي عضو قيادة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في السويداء ورئيس الهيئة الإدارية في كلية الآداب في السويداء يقول عن فكرة المعرض والتحضير له: «تأتي هذه الفعالية تقديراً من الاتحاد الوطني لطلبة سورية لنضال شعبنا العربي في غزة ولإظهار وحشية وهمجية العدوان الإسرائيلي على غزة، وقام بالإعداد لهذه الفعالية قيادة فرع الحزب بالسويداء وذلك بالتنسيق بين الكليات والمعاهد المشاركة وهي كلية الفنون الجميلة في السويداء والمعهد المتوسط للرسم في السويداء كما أن هناك بعض المشاركات من كلية الآداب الثانية في عريقة، مثل الطالب سليمان غزالي الذي كانت مشاركته في صور تضمنت جزءاً من كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في مؤتمر الدوحة، وبعض الصور لأطفال غزة».

مرهج البكر رئيس مكتب النشاط لإعلامي في فرع الحزب بالسويداء تحدث عن مدة التحضير والأعمال التطوعية التي شاركت في المعرض: «أخذ التحضير من الوقت شهراً وسيبقى المعرض لمدة أسبوع، كما قام كل من عمر جباعي رئيس فرع اتحاد الطلبة في السويداء وروزانا الباسط رئيسة مكتب النشاط الفني الاجتماعي وأدهم البلاطي رئيس مكتب ملتقيات العمل التطوعي بالتحضير ليومي عمل تطوعي كورشات عمل لطلاب كلية الفنون الجميلة في 13 و14 شباط 2010، كما شارك في العمل بعض الطلاب من المعهد المتوسط للرسم، والعمل التطوعي لرسم لوحة فيليكس بطول خمسين متراً وعرض سبعين على شكل بانوراما تعبر عن مشاعر الشباب تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة و ما سبب من مواجع وآلام لشعب فلسطين الصامد».

يزن غانم رئيس الهيئة الإدارية في كلية الفنون الجميلة تحدث عن استمرارية المعرض قائلاً: «بعد أن كانت المتابعة الدائمة لطلاب الكلية تم التنسيق مع قيادة فرع الحزب فحصلنا على مجموعة من الأعمال لطلاب كثر كان من أكثرهم تميزاً سهى أبو محمود، مازن غانم، منال عطية، وليم الشعار، وغيرهم. وهناك فكرة أن يصبح المعرض نشاطاً سنوياً، كما يتم الآن التحضير لمعرض بمناسبة عيد الطلاب وأعياد آذار بشكل عام».

مازن غانم أحد المشاركين في المعرض يقول: «شاركت في عملين نحتيين، العمل الأول فكرته حول تقييد السلام، وأردت من خلال هذه القيود أن أوجه دعوة إلى الحرية والأمل،
والعمل النحتي الثاني عبرت به عن غزة بامرأة ترمز للحياة ولاستمرارها كما هي غزة بالنسبة إلينا، والأسلوب المتبع في العملين النحتيين هو الأسلوب التعبيري والعناصر المستخدمة هي حجر البازلت الذي تشتهر به محافظة السويداء لأني أردت أن أوجه العمل بلغتي المحلية من السويداء في سورية إلى غزة العربية».


من أجواء المعرض

ربيع بلان رئيس قسم المعارض في مديرية الثقافة في السويداء يقول: «المعرض يمثل وحشية الاحتلال الصهيوني، والأعمال رمزية بعيدة عن التعقيد من ناحية التشكيل أو الموضوع فهي استخدمت لتظهر معاناة الشعب الفلسطيني. والمعرض بشكل عام هو بانوراما بطول 40 متراً تتضمن رسوماً لطلاب من مختلف الجهات، وهي أعمال نحتية وصور طبيعية تناقلتها وسائل الإعلام وأعمال زيتية اتسمت بصفة تعبيرية كما هناك صور فوتوغرافية تناقلتها وسائل الإعلام وأعمال نحتية تم صنعها بمواد مختلفة مثل البازلت والمعدن والجبس، وهي ذات بعد إنساني وتتضمن قيماً جمالية من حيث الفراغ والتكوين وملامسة المادة».

أما إيفا عباس من قسم المعارض في مديرية الثقافة فتقول: «أخذ المعرض صفة وثائقية إلى حد ما، وبالرغم من كل هذه المشاهد التي تمثل مجازر المحتل الإسرائيلي وتمثل معاناة وآلام الشعب الفلسطيني في غزة، لفت انتباهي مشهد الطيور المنحوتة التي تعبر عن الحرية بالرغم من المعاناة والقيود التي يفرضها الإسرائيليون».

ويشار إلى أن المعرض افتتح تحت رعاية أمين فرع الحزب في السويداء أركان الشوفي وبحضور محافظ السويداء مالك محمد علي وأعضاء قيادة فرع الحزب في السويداء ومدير الثقافة في السويداء الدكتور ثائر زين الدين.


أكثم الحسين - السويداء
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك