غاليري مصطفى علي تستضيف معرض «أحلام تتحرر»

25 07

نشاطات إبداعية وفنية ينظمها الهلال الأحمر

برعاية منظمة الهلال الأحمر العربي السوري - فرع دمشق- وبدعم من الهيئة الطبية الدولية، تم افتتاح معرض «أحلام تتحرر» بإشراف الفنانين مصطفى علي و إدوار شهدا وذلك في الساعة السابعة من مساء يوم أمس الجمعة 24-7-2009، في غاليري مصطفى علي.

«اكتشف سورية» حضر افتتاح معرض الأعمال النحتية والتصويرية التي كانت من نتاج ورشة العمل التي أشرف عليها الفنانان مصطفى علي وإدوار شهدا.

هذه الورشة التي سعت إليها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري - فرع دمشق- وبدعم من الهيئة الطبية الدولية، ضمت العديد من أطفال اللاجئين العراقيين والفلسطينيين إضافة لبعض من أطفال العائلات السورية المحتاجة، وهي محاولة لتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم من خلال هذا المعرض، وذلك عن طريق بيع أعمال هؤلاء الأطفال، والتي سيعود ريعها لهم.



وعن المعرض، قالت ناديا جروّس من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لـ «اكتشف سورية»:
«تنظم منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الكثير من النشاطات الإنسانية التي تهدف لمساعدة الإنسان بغض النظر عن جنسيته.

ونحن في مركز النشاطات الإبداعية التابع للمنظمة، نعمل مع أطفال اللاجئين العراقيين والفلسطينيين والعائلات السورية الفقيرة، من خلال إقامة دورات مختلفة (دورات لغة إنكليزية وكمبيوتر ورسم)، ونتعاون مع الكشاف السوري، إضافة للدورات المخصصة للكبار (دورات لغة إنكليزية وكمبيوتر ومحو أمية)، وبدأنا مؤخراً بدورات تطريز للنساء.

ومن خلال تعاملنا مع عائلات اللاجئين العراقيين والفلسطينيين في سورية، تبين لنا وجود مجموعة من الأطفال الذين يمتلكون الموهبة الحقيقية في الرسم والنحت، ففكرنا في تطوير هذا الجانب الإبداعي لديهم ومساعدتهم على تخطي محنتهم المادية من خلال بيع أعمالهم الفنية والتي سيعود ريعها بالكامل لهم. فقمنا بالاتصال مع الفنان مصطفى علي وطرحنا عليه فكرة إقامة ورشة عمل لهم، فكان متجاوباً معنا في هذا المشروع، وأقمنا ورشة العمل بمساعدة الفنانين مصطفى علي وإدوار شهدا لمدة خمسة أيام، وذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 وأغلبيتهم من أطفال اللاجئين العراقيين.

في البداية كانت ألوانهم قاتمة بسبب المعاناة التي كانوا يشعرون بها جراء الأوضاع الصعبة في العراق، فقمنا بالعمل على الجانب الإنساني لديهم من خلال تطوير الحس الإبداعي عبر الاستفادة من تواجد فنانين كبيرين، الفنان النحات مصطفى علي والفنان التشكيلي إدوار شهدا».

من جانبها قالت الآنسة منار درويش:
«أنا متطوعة في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري منذ ثماني سنوات، وسعيدة لتواجدي في هذا المعرض الفني لهؤلاء الأطفال.

هذا المعرض هو دعم معنوي ومادي لكل الأطفال المشاركين به، وخاصة أنهم شاركوا في ورشة عمل كان عمادها الفنانان مصطفى علي وإدوار شهدا.

أحببت كثيراً هذا المعرض لأنه يقوم على فكرة بناء الطفل بطريقة علمية صحيحة مدروسة، وخاصة إذا كان يمتلك الموهبة الفنية، وهي محاولة لكي نساعدهم و نمشي معهم على الطريق الصحيح بالتعاون مع الأهل.

وهنا في هذا الجناح من المعرض، نقوم ببيع مجلة منار وهي مجلة مرفقة لمجلة النداء الإنساني والتي تصدرها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، والمجلة موجهة إلى الأطفال من عمر 9 إلى 15 سنة، ونقدم من خلالها المتعة والفائدة، وتحوي المجلة على الكثير من المعلومات المفيدة للطفل».


الآنسة نور حسن أحمد من العراق قالت لـ «اكتشف سورية»:
«إنها تجربة جميلة جداً، تعرفت من خلالها على النحات الكبير مصطفى علي والفنان التشكيلي إدوار شهدا،
لقد علمانا الكثير من الأمور المتعلقة بالفن التشكيلي، وساعدانا في كيفية التعامل مع الألوان من حيث مزجها وخصائصها اللونية، لذا لن أنسى أنهما كانا وراء صقل موهبتي، وأود أن أشكرهما كثيراً على كل هذه المحبة التي منحانا إياها، وأتوجه بالشكر لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي لولاها لما تم هذا المعرض».


أما منى حسن أحمد البالغة من العمر 16 ربيعاً والتي فاجأتنا بمنحوتات في غاية الروعة، فقد قالت:
«كنت جادة لأقدم هذه الأعمال بطريقة فنية جيدة وجميلة، وهذا يعود للثقة التي أعطاني إياها الفنان النحات مصطفى علي، والذي ساعدني في كيفية التعامل مع العمل النحتي، وكانت النتيجة كل هذا الثناء لأعمالي هذه، ولن أنسى الجهد الكبير للفنان التشكيلي إدوار شهدا الذي علمني كيفية التعامل مع اللون.

أشعر بالسعادة الكبيرة لتواجد كل هذا الكم من الناس في هذا المعرض وكأنه دعم معنوي لي ولكل المشاركين في هذا المعرض».


السيدة ميثاق نعمان كاظم والتي تشارك ثلاث من بناتها في هذا المعرض قالت من جانبها:
«فرحتي لا توصف بسبب هذا الدعم الكبير لأطفالي، وفعلاً هذا البلد كبير بشعبه وفنانيه الذين قدموا كل هذا الجهد للأطفال المشاركين في هذا المعرض.

لقد أصبحت ثقتهم أكبر بنفسهم بسبب هذا الدعم والحب الذي رأوه، وفعلاً أشعر بسعادة عارمة، خاصة وأنني أشعر أن مستقبلاً زاهراً ينتظر بناتي (أنفال ونور ومنى) وسوف أشجعهن على كل الخطوات التي تزيد من موهبتهن.

وأريد أن أقول للفنان الكبير مصطفى علي، شكراً لك على كل هذه المحبة، وشكري العميق للفنان إدوار شهدا الذي لم يبخل بوقته في سبيل كل الأطفال المشاركين في هذا المعرض».


يذكر أن المعرض مستمر لغاية 25- 26/7/2009.

مازن عباس

اكتشف سورية

نور حسن أحمد	السيدة ميثاق نعمان كاظم، في معرض «أحلام تتحرر»	الآنسة أنفال حسن أحمد

بقية الصور..