خالد عقيل يعرض في صالة مصطفى علي

12 نيسان 2010

بين البحث في مفهوم الصورة والتصور وبين الصورة كلقطة فوتوغرافية مسافة شاسعة، ومن تلك المساحة الكلاسيكية لالتقاط الصورة بحساسيات ورؤى مختلفة بدأ خالد عقيل، ليصل اليوم إلى العمل البحثي والمفاهيمي في الصورة التي تصبح ميداناً للإضافة والفاعلية بحيث يتجاوز المنتج المبصور خامته الأولى ليكون أكثر رحابة للعين والخيال والفكر والنقد الفكري، فالصورة عند خالد ليست تشكيلاً وليست فوتوغرافاً، ويمكن القول عنها بأنها حالة فنية معاصرة وتتسم بخصوصية المضمون والموضوع، معرض بحثي يطرح ويجيب على الكثير من الأسئلة في الشأن الفوتوغرافي السوري المعاصر.

افتتح المعرض مساء الخميس 8 نيسان 2010 في غاليري مصطفى علي وقد ضم 15 عملاً مختلف التقنيات والمواضيع، وللتعرف أكثر إلى خصوصية هذا المعرض حاور «اكتشف سورية» الفنان خالد عقيل:

بمقاربة ما أيمكن توصيف هذا المعرض بأنه تشكيل في الفوتوغراف؟
هناك الكثير من الاستقلالية والتشاركية بين أنواع الفنون، ولكل منها أدواته الخاصة، لكن ما يجمع بينها هو الحالة الإبداعية والخيالية ومحاولة تقديم منجز بصري وجمالي يمكن من خلاله أن نقول ما نريد.

وماذا تريد أن تقول؟
أريد أن أقول إن الفن ليس له حدود ولا قانون نهائي، كما أن أدواته ووسائله ليست ثابتة وتتطور باستمرار، كما أنه ليس هناك معيار ثابت للصورة الفوتوغرافية وهكذا بالنسبة لبقية الفنون، واستخدام أكثر من أداة ليس ضد العمل الفني إذ ما أُحسن التأليف بينها وهذا في رأيي يكون في صالح العمل الفني.


من معرض الفنان خالد عقيل

ألفنا في اللقطة الفوتوغرافية أن تكون على ورق، بينما لديك هي على قماش، لنتحدث عن اختيارك هذا؟
كي أخرج من تقليد الطباعة على الورق، والتأطير المحمي بزجاج، طبعت على القماش كي تبقى أعمالي أكثر قرباً من عين المتلقي، فأنا لا أريد أن يكون هناك فاصل بين المتلقي وعملي، إضافة لأن القماش يعطي الصورة حساسية أكثر من الورق اللامع، هذه المسائل التقنية لها أثر إيجابي من وجهة نظري على كيفية تلقي اللوحة.

من الشائع لدى الكثيرين أن مهمة الكاميرا هي اقتناص اللحظة التعبيرية المناسبة وتجميدها على مساحة ورقية، بينما هنا نشاهد خروجاً عن هذا المفهوم؟
برأيي أنه ليس من مهمة الصورة الفوتوغرافية أن تجمد اللقطة فهذه وظيفة الصورة الصحفية، أما الصورة الفنية فيجب أن تحتوي على أكثر من شيء واحد، فنجد هنا الخصوصية والشاعرية الذاتية للفنان سواء إن كان في اختيار المشهد أو في إخراجه النهائي، وما أقصده بإخراج العمل النهائي هو مجموع الإضافات والتصورات على العمل الفوتوغرافي، كإدخال بعض العناصر في نسيج الصورة رقمياً، أو الرسم فوق الصورة ثم إعادة تصويرها، إلى غيرها التقنيات.

بهذه الحالة هل يمكن الحديث عن أعمالك بأنها أعمال فوتوغرافية بعد إدخال التعديلات الرقمية عليها؟
أعتقد أن التسمية ليست مهمة، فلتسمِ هذه العمل كما تشاء، المهم لدي هو الناتج البصري والفكري والجمالي الذي أقدمه، فإذا كان البعض لا يعتبر هذا المعرض خروجاً عن الفوتوغراف التقليدي فهو مصيب وأنا أريد هذا القول.

في أعمالك تتجاوز اللقطة حدودها كمنجز بصري جمالي لتحمل مضامين فكرية ونفسية مختلفة، كيف أفهم منك هذه اللغة البحثية؟
ما أهدف إليه هو أن يستطيع المتلقي التواصل مع عملي ومشاركتي الشعور بهذه الحالة التي أريد التعبير عنها. في عملي ثمة بعض التأليف والتضاد أحياناً إن كان في الصورة المباشرة أو في المضمون التعبيري للصورة، ما يتيح للمتلقي فهم العمل وفق ثقافته وحالته، فموضوع العمل ليس بعيداً عنه فأنا أرصد بشكل غير مباشر الصراع أو المفارقات التي نعيشها في مجتمعاتنا، وأقدم هذه المضامين بلغة بصرية تحمل بداخلها أكثر من لغة، وهذا لم أصل إليه بسهولة فقد اقتضى الأمر مني الكثير من البحث، وخلاصة ما وصلت إليه في تجربتي الفوتوغرافية الفنية هو هذا المعرض.


عمار حسن

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض الفنان خالد عقيل في صالة مصطفى علي

من معرض الفنان خالد عقيل في صالة مصطفى علي

من معرض الفنان خالد عقيل في صالة مصطفى علي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

dalia sultan:

yi2birniiiii rabbak

syria

kawtar:

merci pour le sujet khalid c'est vraiment magnifique

maroc