التشكيلية مها شاهين في معرضها الفردي الأول في غاليري مصطفي علي

05 كانون الأول 2011

-

بحضور شبابي تشكيلي لافت، قدمت مؤسسة الفن الآن بالتعاون مع غاليري مصطفى علي، المعرض الفردي الأول للتشكيلية مها شاهين، وذلك يوم السبت 3 كانون الأول 2011.

قدمت التشكيلية مها شاهين اللون كطاقة تعبيرية خالصة، تشير من خلالها إلى حياة امرأة عايشتها التشكيلية في مختلف تقلباتها النفسية والاجتماعية والصحية، فيأتي اللون في هذه التجربة كقيمة مضاعفة تنطوي على تأثيرات اللحظة وصدقها، عبر حلول لونية تتحاور بين الأنا وتأثير الأخر عليها.

ولاسيما إن كان هذا الأخر والدة التشكيلية مها شاهين، فكانت الولدة الملهمة لـ14عملاً تشكيلياً، قدمتها شاهين برؤى جمالية لونية تعبيرية صارخة، وكأنها تقدم سيرة حياة مليئة بمختلف المشاعر المتناقضة، فهي الأم القاسية الحنون، الذابلة المتفجرة، الحاقد المتسامحة، اللعوب الزاهدة.


التشكيلية مها شاهين

ولـ«اكتشف سورية» تقول التشكيلية شاهين: «أقدم حوار لونياً بأسلوب تعبيري أعبر من خلاله عن المرأة وعالمها المتشعب، مستفيدة من فن البورتريه وما يقدمه من خيارات كثيرة ومتعددة، خاصة عندما تكون شخصية البورتريه شخصية حقيقية قريبة ومتداخلة مع عالمي الخاص، وهنا تكمن حقيقة ما أقدمه عبر وسيط لوني كثيف الألوان، كحوار صادق يتقاطع بين الأنا والأخر والذي هو "أمي" التي أجسدها نتيجة لتأثيرات مرحلية عشتها في السابق».

هذا الحوار بين الأنا والأخر خلق في عمل التشكيلية شاهين مساحات لونية متشعبة، من هو المتحكم في هذه اللعبة اللونية هل الأنا أم الأخر؟.
«في البداية كان العمل مستمداً من الأخر ولكن وفي لحظات متقدمة أصبحت أنا والأخر شخص واحد، أي وبمعنى آخر أصبحت متقمصة له، وكأنني أنا التي في اللوحة، لهذا ترى هذا الغنى اللوني الذي قدمني وقدمته بكثير من تفاصيله، ومن جانب أخر تأثرت بالتعبيرين الألمان وتجربة الفنان الهولندي "فان كوخ" كخلفية معرفية وثقافية درستها سابقاً وبقيت في الذاكرة التي تقدم مخزونها مع مرور الأيام بطرق مختلفة، وهنا تشاهد خصائص التعبيرية الوحشية كأسلوب أستعين به في هذه التجربة، فأنا تشكيلية أقدم نفسي برسائل بصرية مختلفة».



من أجواء افتتاح معرض التشكيلية مها شاهين في غاليري مصطفى علي بدمشق

بين لوحة وأخرى يختلف سطوع اللوحة التشكيلية ومقاماتها اللونية من هو المسيطر على اللون وحدوده؟
«اللحظة هي المسيطرة على العمل التشكيلي، وخاصة أن عملي مستمد من الأسلوب التعبيري الذي يقترب من حقيقة دواخل الفنان، فلكل لون مكانه وموضعه المتجاور مع اللون الأخر، ضمن توليفة بصرية مدروسة، إضافة للمشاعر المتناقضة التي شعرت بها أثناء العمل، فجزء منه كان بوجود أمي والجزء الأخر كان بعد رحيلها».

هل اختلفت طريقة العمل بين هاتين المرحلتين قبل وبعد رحيل الوالدة؟.
«بالتأكيد، ففي البداية كنت أعمل على بورتريه شخصي لوالدتي، وبعد رحيلها ذهب العمل نحو عوالمي المستمدة منها، كذاكرة تواقة لاكتشاف الذات، وهي تجربة غنية بانفعالات كثيرة وتمناقضة فيما بينها».

يتميز الأخضر في جميع الأعمال وكأنه المشترك في هذا المعرض: «الأخضر هو العطاء الذي لا ينتهي أبداً وهو دلالة على عطاء الأم التي تعطي بلا حدود».


التشكيلي زكي سلّام

من جانبه يقول التشكيلي زكي سلّام: «هي المرة الأولى التي أشاهد نتاج هذه التشكيلية الشابة، التي تقدم أعمالاً مميزة بألوانها، ولاسيما أنها تعتمد على الانطباع، وهي أعمال تشبه لحظة إنتاجها، فهنا نشاهد المختلف في جوهر الأعمال، من خلال طريقة المعالجة، وحساسية اللون، وحركة الفرشاة على سطح العمل، إضافة إلى أن الأعمال تدل على شخصية واحدة تقدم أعمال مختلفة وهذا دليل قوة هذه التجربة».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 20 كانون الأول 2011، في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة، حارة الفنانين.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء افتتاح معرض التشكيلية مها شاهين في غاليري مصطفى علي بدمشق

من أجواء افتتاح معرض التشكيلية مها شاهين في غاليري مصطفى علي بدمشق

من أجواء افتتاح التشكيلية مها شاهين في معرضها الفردي الأول بغاليري مصطفى علي في دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق