إسبانيا والعالم العربي: قرن من العلاقات السياسية عبر الصور

07 آذار 2010

شهد خان أسعد باشا العظم بدمشق مساء الثلاثاء 2 آذار 2010، افتتاح معرض« إسبانيا والعالم العربي، قرن من العلاقات السياسية عبر الصور» وقد جاء هذا المعرض أيضاً بمناسبة تدشين مقر البيت العربي ومعهد الدراسات العربية والعالم الإسلامي في مدريد وتقديم البيت العربي في مقر جامعة الدول العربية. وتم الافتتاح بحضور وزير المغتربين السيد جوزيف سويد وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين في دمشق وعلى رأسهم السفير الإسباني بيدرو لوبيث أغيريبنغووا، وكلاً من السفير الصيني والنرويجي والبرازيلي إضافة لعدد من الزوار الأجانب والعرب.

وقد ضم المعرض عدداً من الصور للملوك والرؤساء العرب مع ملوك ورؤساء الحكومات الإسبانية المتعاقبة. وفي المعرض صور للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ومنها صورة تعود لعام 1980 تجمع الرئيس الراحل حافظ الأسد مع الرئيس سواريث خلال اجتماعهما المنعقد في قصر الجمهورية. وهناك صور توثق الدور السوري في تعميق العلاقات السورية الإسبانية، بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، ومنها صورة للسيد الرئيس وعقيلته مع الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا خلال زيارتهم للجامع الأموي في دمشق.

وفي كلمة مدونة للسيدة خيما مرتين مونيوث- المديرة العامة للبيت العربي ومعهد الدراسات العربية والعالم الإسلامي – تقول فيها: «لا تزال إسبانيا تتقاسم مع العالم العربي تاريخاً مشتركاً زاخراً انطلق واستمر على امتداد قرون، وتعتبر مرحلة الأندلس مرحلة إيجابية ومثمرة نتج عنها تواصل ثقافي واجتماعي كتب لتاريخ الإنسانية أبهر صفحاته بما مدّ به البشرية من تقدمٍ ورقي في المجالات العلمية والفلسفية والفنية والعلوم الإنسانية، بعدها انعرج تاريخنا لينسج أحداثاً وتطورات مختلفة، ولكن برغم من هذا التحول فإن ذلك العهد ظل راسخاً في الذاكرة التاريخية لمجتمعاتنا العربية والإسبانية».


السيد الوزير جوزيف سويد أثناء إلقاء كلمته

وفي لقاء لـ «اكتشف سورية» مع السيد جوزيف سويد وزير المغتربين يقول: «أتوجه بالشكر إلى مديرة البيت العربي خيما مرتين مونيوث على هذا الاهتمام وهذه المبادرة لإقامة هذا المعرض الهام في دمشق، والذي يعكس فيما يقدمه سواء من خلال الكتب أو الصور الموثقة التي تعبر عن مدى الترابط بين إسبانيا والعالم العربي على امتداد قرن من الزمن، وأريد أن أنوه للتاريخ المشترك بين سورية وإسبانيا وخاصة أن العلاقات بين بلدينا تعود إلى 800 عام مضت، حيث كان الدور السوري والعربي بالعموم مؤثراً في تاريخ الإنسانية جمعاء وقد جسد من خلال الحضارة العربية في الأندلس».


السفير الإسباني في دمشق
بيدرو لوبيث أغيريبنغووا

وفي لقاء لـ «اكتشف سورية» مع السفير الإسباني في دمشق السيد بيدرو لوبيث أغيريبنغووا يقول: «وكأنني أشاهد فيلماً يبدأ منذ القرن الماضي حتى هذا التاريخ، من خلال هذه الصور التي توثق العلاقات الإسبانية العربية وما نتج عنها من علاقات مميزة بين الدول العربية وإسبانيا».

وعن رأيه بالإرث السوري الذي خلفه عبد الرحمن الداخل الذي انطلق من دمشق مؤسساً لحضارة عربية في الأندلس ما زالت شاهدة على الدور الحضاري التي لعبته سورية في تلك الفترة يقول: «إنه سؤال مهم يحتاج إلى وقت طويل من الشرح، لذا وباختصار نحن نرى ونشاهد الإرث الذي خلفه العرب وخاصة السوريون في الأندلس، من خلال العلوم في كافة المجالات الثقافية والجغرافية والمعرفية والترجمات المهمة التي خلفها العرب، إضافة للاختراعات التي أسست للحضارة الأوروبية، ففي الأندلس شهد العالم العصر الذهبي للحضارة العربية».

ويضيف السفير الإسباني: «هنالك تشابه كبير بين التاريخ الأسباني والسوري، فإسبانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تتقاطع تاريخاً مع سورية، فأنت عندما تدرس التاريخ الإسباني تكون قد اطلعت على التاريخ السوري فهنالك تشابه بين الإرث الأندلسي في إسبانيا وما نشاهده هنا في دمشق. فما بين الجامع الأموي والأبنية الموجودة في قرطبة تشابه كبير. وهذا شيء مهم بالنسبة لنا، لذا في دمشق نحن نعود لجذورنا الحقيقة. وبناء على ما سبق فإن العلاقات السورية الإسبانية لها خصوصيتها المميزة عن بقية الدول العربية».


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من صور معرض إسبانيا والعالم العربي: السيد الرئيس بشار الأسد أثناء زيارة رسمية لإسبانيا وهو يتبادل التحية مع رئيس بلدية مدريد (2004)

من أجواء المعرض

من كتيبات وملصقات المعرض

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق