ندوة الآثار السورية في المعهد الفرنسي للآثار بدمشق

19 02

الباحث همام سعد: أسبار ومكتشفات جديدة تلقي الضوء على العمارة الجنائزية وسور دمشق في العصر الروماني

أقام المعهد الفرنسي للآثار في دمشق المرحلة الأولى من ندوته المختصة بالآثار السورية، وذلك يوم الأربعاء 17 شباط 2010، في المعهد الفرنسي بأبو رمانة، بمشاركة باحثين مختصين سوريين وأجانب. حيث تهدف الندوة إلى إلقاء المزيد من الضوء على المكتشفات الجديدة التي تتناول تاريخ سورية القديم وتوثيقه من خلال آخر الأبحاث والمكتشفات الأثرية.

وشارك في المرحلة الأولى كل من الباحث همّام سعد مدير التنقيبات في دائرة آثار دمشق بمحاضرة تحت عنوان «اكتشافات أثرية جديدة في دمشق، معبد جوبيتر، المقابر». كما قدم الباحثان همّام سعد ويامن دبور محاضرة أخرى بعنوان «أبحاث حديثة عن سور مدينة دمشق». واختتمت المرحلة الأولى من هذه الندوة بمحاضرة للباحث الفرنسي كريستوف بينيش بعنوان «محاولة إلقاء الضوء عن تركيب الفراغات في مخطط كادسترال دمشق».


واجهة الأعمدة أثناء التنقيبات الأثرية في معبد جوبيتر

«اكتشف سورية» الذي تابع هذه الندوة الهامة التقى الباحث همام سعد الذي قدم عرضاً لآخر المكتشفات الأثرية في دمشق عام 2009، حيث تحدث لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «كان من أهم هذه الاكتشافات لعام 2009 معبد جوبيتر، فقد قضت الصدف أنه أثناء أعمال الترميم في أحد منازل دمشق الواقعة بجوار الجامع الأموي في دمشق ظهرت في البداية عناصر حجرية ضمن أحد جدران المنازل أثناء أعمال قشر الطينة حيث قمنا بتتبع مراحل الأعمال، لتظهر في النهاية أعمدة كاملة مع تيجانها وبوابة وجدران، ثم قررنا عمل أسبار أمام الأعمدة بحثاً عن قواعد حيث تم الكشف عن فوق إحداها عن كتابة يونانية مؤلفة من خمسة أسطر، وهي عبارة عن تقدمة للإله زوس – تاندريوس مؤرخة بالعام 151م. ومع متابعة أعمال التوثيق والوصف لكافة العناصر المكتشفة وإسقاطها على المخطط العام للمعبد، ظهر بالنتيجة أن هذه العناصر المعمارية تشكل بناءً مستقلاً داخل حرم المعبد يقع على محور المدخل الرئيسي من الجهة الغربية، أي أن وجود هذا البناء في هذا المكان له وظيفة مهمة غير واضحة حتى وقتنا الحاضر».

وقدم الباحث همّام سعد في نفس المحاضرة (اكتشافات أثرية جديدة في دمشق) عرضاً لأهم المدافن المكتشفة عام 2009 والبالغ عددها ستة مدافن، وعن ذلك يقول الباحث سعد: «ما هو معروف لدينا حتى الآن عن العمارة الجنائزية في دمشق قليل جداً مقارنة مع مناطق أخرى، وهذه المدافن المكتشفة قدمت معلومات هامة بما يتعلق بتطور العمارة الجنائزية في دمشق إضافة إلى المعلومات الأخرى التي استقيناها من اللقى التي عثر عليها ضمن المدافن».

الجزء الداخلي المكتشف حديثاً من سور دمشق

كما قدم الباحث يامن دبور والباحث همام سعد محاضرة مشتركة تتناول آخر الأبحاث عن سور مدينة دمشق. وذكر الباحث يامن دبور أنه – ومن خلال التنقيبات الأثرية التي قام بها عام 2004 – تم العثور على السور الروماني في مكان السور الحالي، وهذا ما ينقض نظرية الباحثين المستشرقين أمثال الفرنسي جان سوفاجيه الذي ذكر أن السور الروماني مستطيل الشكل وليس في مكان السور الحالي، كما أضاف الباحث دبور أنه لا يمكننا الوصول إلى نتيجة عامة عن سور دمشق بشكل كامل من خلال بضعة أسبار. وهذا ما أكده الباحث همام سعد الذي تحدث عن الأسبار التي قام بها في العام 2009 في الجهة الشمالية من السور، حيث تبين أن الأساسات في ذلك الجزء مبنية بقطع حجرية رومانية معاد توظيفها.

كما تحدث الباحث الفرنسي كريستوف بينيش عن تركيب الفراغات في مخطط مدينة دمشق حيث انطلق من أحد البرامج التي يستخدمها المهندسون المدنيون، وسلط الضوء من خلال هذا البرنامج على توزع الشوارع في مدينة دمشق وتركيبها والتطورات التي حدثت عليها لاحقاً في مراحل متعاقبة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

قطع حجرية رومانية معاد استخدامها

البرج من السبر ب في سور دمشق

السبر أ

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق