منخفض جوي في معرض دار علاء الدين للكتاب في السويداء

19 01

«الثقافة للجميع، هذا هو الشعار الذي طرحناه منذ بداية المعرض»، هكذا يتحدث السيد فؤاد شلغين القائم بأعمال معرض الكتاب الذي تقيمه دار علاء الدين للنشر في صالة مديرية الثقافة في السويداء هذه الأيام، شارحاً أهداف الدار من وراء هذا المعرض في حديثه لـ «اكتشف سورية»: «هدفنا العمل على وجود مناخ ثقافي في المجتمع، والذي يعد من أهم عوامل التغيير والارتقاء، وإبقاء القارئ على تواصل دائم مع الكتاب وتقديم المعرفة بيسر قدر الإمكان. وهذه الأهداف بالأصل هي أهم أهداف الدار التي تأسست من أجلها، وهذا ما عمل لأجله الدكتور ماجد علاء الدين صاحب الدار، من خلال إقامة المعارض المتوالية في مناطق سورية المختلفة وخارج سورية».

ويتحدث شلغين عن العناوين التي تقدمها الدار للقراء في هذا المعرض قائلاً: «حاولنا تقديم عناوين متنوعة تشمل كافة المواضيع في العلوم والثقافة والتاريخ، باستثناء الكتب الدينية، وذلك لأن توجه الدار هو توجه علمي كما أن هناك دوراً متخصصة بهذا النوع من الكتب».

أما العناوين الجديدة التي يقدمها المعرض هذا العام فيذكر شلغين منها: «طاقة الحياة للويزا خيه، وعلم الفراسة لكنان الحكيم، وشيفرة دافنشي وأسرار الهيكل، وهو رد على كتاب شيفرة دافنشي من ترجمة الدكتور شريف الحواط وكتب عديدة غيرها. وهذه الكتب تباع بنسبة حسم من 30% إلى 40% مما يعد تشجيعاً للقارئ ومساعدة له على اقتناء الكتاب دون التفكير بالأهداف التجارية الربحية التي تعود بالنفع المادي فقط».

ويشير شلغين إلى «أهم إصدارات الدار التي تبلغ أكثر من تسعمئة إصدار ومنها: كتب فراس السواح مثل مغامرة العقل الأولى، ولغز عشتار، والأسطورة والمعنى، والرحمن والشيطان. وكتب علوم الباراسيكولوجيا سلسلة الكارما للكاتب لازريف، وكتاب أشفي نفسك ذاتياً للويزا خيه، إضافةً إلى كتب الطب البديل التي استقطبت أكثر زوار المعرض والتي تعتبر الدار متخصصة بها».

وعن المعرض، يقول وسام الخطيب، وهو طالب في كلية الفنون الجميلة: «لا أجد إقبالاً على المعرض بالرغم من ضخامته و احتوائه عناوين متعددة، أما من ناحية الحسم فالنسبة مقبولة، تساعد القارئ إلى حد ما».

أما منير القضماني (70 سنة) فيقول: «لفتني غنى المعرض بكتب التراث التي تحمل هوية هذه المنطقة وأنا أريد أن أضيف بعضها إلى مكتبتي».

من جهتها، تقول المهندسة وفاء العقباني: «هناك كتب مباعة سابقاً بأسعار أقل، لكن ما يميز المعرض هو تنوع المواضيع التي طرحت وتنوع أسماء مؤلفيها».

كما لم يخلُ المعرض من العناوين التي جذبت الأطفال فاختارت كاترين منذر(10سنوات) كتاب «تعالوا نلعب» لإيمان البقاعي، وديمة صعب (12 سنة) مجموعة شعرية للأطفال.

طرح المعرض بعض العناوين الجريئة، منها ما يتحدث عن الموساد الإسرائيلي وتاريخه. وعن هذا يقول فؤاد شلغين: «إن هذا ليس جديداً على الدار التي عرضت هذه الكتب في معارض سابقة، و هذه الكتب وأمثالها هي من إصدارات دار مدبولي المصرية، ونحن في سورية وكلاؤها الحصريون، ونقدم دائماً مطبوعاتها في المعارض المقامة من قبل الدار».

يشار إلى أن المعرض يزور السويداء منذ أكثر من 15 عاماً وهنا ينوه شلغين إلى «إمكانية إقامته والتجوال به في مناطق متعددة، وذلك بالتنسيق مع مديرية الثقافة في السويداء».

وفي موضوع الإقبال على المعرض يقول شلغين: «هذا العام لم يحقق المعرض إقبالاً كبيراً من الجمهور المعهود كما هو الحال في السنوات الماضية، نظراً لوجود بعض المعوقات التي تبدأ من الحالة المادية وضعف القدرة الشرائية عند الناس وعدم وجود فعاليات تتزامن مع فترة وجود المعرض تقام في مديرية الثقافة ما يحقق استقطاب جمهور إلى الصالة، وحتى حالة الطقس لعبت دوراً سلبياً فهذه الأيام تمر السويداء بفترة برد شديد حيث انعكس تأثير المنخفض الجوي في انخفاض نسبة الزوار».


أكثم الحسين

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من معروضات معرض دار علاء الدين للكتاب بالسويداء

من أجواء المعرض

أطفال أمام الكتب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

محمد طه:

أتمنى النجاح لدار علاء الدين المتميزة في إدارتها وفي منشوراتها القيمة.

سورية

سورية

:

أتمنى النجاح لدار علاء الدين