تمكين المرأة في السويداء يدعم مشاريع تنموية لـ414 إمرأة

01 تموز 2012

.

يعمل مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر في محافظة السويداء والذي تنفذه مديرية تنمية المرأة الريفية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي على تمكين المرأة اقتصاديا عن طريق زيادة دخل الأسرة وخلق مشاريع تؤمن فرص عمل وتحقق دخل للنساء الريفيات.

ويستهدف المشروع النساء في القرى الأشد فقرا والتي يتم فيها اختيار لجان تنمية المجتمع المحلي المؤلفة من خمسة إلى سبعة أعضاء كممثلين عن أهالي القرية لتقوم باختيار/40/ امرأة من اللواتي سيستهدفهن بالمشروع.

وأوضحت رئيس دائرة المرأة الريفية في مديرية الزراعة المهندسة هدى زهر الدين إنه عقب تعبئة استمارات النساء اللواتي يتم اختيارهن من قبل اللجنة في القرية المستهدفة تختار لجنة أخرى من الدائرة 20إلى 25 منهن وفق معايير محددة.

وأشارت إلى أنه يجري تدريب النساء المختارات من خلال دورة كيف تؤسسين مشروعا خاصا بك على كيفية دراسة الجدوى الاقتصادية لمشاريعهن المقترحة وتدقق الدراسات الخاصة بها من قبل كادر المرأة الريفية المركزي في الوزارة ثم رفع قائمة بالأسماء ومبالغ القروض المطلوبة ومكونات المشروع إلى المصرف الزراعي التعاوني ليتم التمويل وذلك بناء على الاتفاق المالي الإداري بين الوزارة مديرية تنمية المرأة الريفية والمصرف.

ويبلغ الحد الأقصى للقرض 100 ألف ليرة سورية مع إمكانية رفعه ليصل إلى 150 ألفا في حال كانت فكرة المشروع ريادية وتكون مدة سداده على مدار أربع سنوات وعلى أربع دفعات الأولى بعد 300 يوم من استلام القرض والثانية بعدها بسنة وهكذا ويعتمد مبدأ العمولة في الإقراض وليس الفائدة حيث تكون قيمة العمولة ثلاثة بالمئة سنويا من قيمته.

وتشير زهر الدين إلى أن القروض تتابع من قبل المصرف بشكل دوري كل ثلاثة أشهر وذلك حسب الأنظمة المعتمدة لديه في التحصيل والمتابعة وكذلك من قبل مهندسة المتابعة في دائرة المرأة الريفية شهريا حيث يتم رفع تقرير عن وضع القروض والمقترضات وذلك بالتعاون مع اللجنة المحلية.

وتقسم أنواع المشاريع التي تمنح القروض إلى الحيوانية تربية أبقار وأغنام ودواجن وماعز ونحل وتسمين عجول وحملان.. والإنتاج الزراعي زراعة خضار والتصنيع الغذائي أجبان وألبان وتصنيع مخللات ومربيات وتصنيع بوظة وتقطير نباتات طبية وعطرية.

كذلك المشاريع الخدمية بقالية ودكان وسوبر ماركت وكوافيرة ومحال كمبيوتر وموبايلات وألبسة وسجاد وحرامات وعصرونية وأحذية وبياضات وتحف وإكسسوارات ومشاريع الصناعات اليدوية خياطة تريكو/سجاد/شل على النول إكسسوارات سيراميك.

وتوضح رئيس دائرة المرأة الريفية أن عدد المستفيدات من المشروع منذ انطلاقته عام 2007 بلغ 414 تم منحهن مبالغ قيمتها حوالي 42 مليون ليرة لافتة أن خريطة توزيعها شملت 22 قرية هي الشبكي و الكسيب وحزم والمغير و خربة عواد وامتان والبثينة والشريحي واسعنا ولبين والرشيدة ومجادل والجنينة والخالدية والسالمية والحقف ودوما وعراجي والطيبة وشعف والمشنف وعنز.

كما تم تحديد 10 قرى لاستهدافها بالمشروع خلال العام الحالي وهي ذيبين وأم الرمان والغارية والمشقوق وشنيرة وعوس وبارك ورضيمة الشرقية وصميد والخرسا.

وحول العقبات التي تواجه عمل المشروع تبين المهندسة هبا عامر إحدى مسؤولات المشروع إنه يستهدف النساء القادرات على تأمين كفالات فقط لذلك فإن العديد من النساء يجدن صعوبة بالحصول على القروض لعدم وجود الكفيل إضافة لعدم مراعاته فيما يتعلق بفوائد القرض الظروف الطارئة وخاصة الاقتصادية منها التي تمر بها صاحبة المشروع خاصة في سنوات الجفاف فضلا عن ارتفاع أسعار العديد من المواد التي يتطلبها عملهن.

وتقترح عامر إلزامية التأمين لمشاريع الثروة الحيوانية مع تخفيض قيمته نظرا لأهميته في التعويض على صاحبات المشروع عند تعرض قطعانهن للنفوق لأسباب مرضية أو كارثية إضافة لإيجاد آلية جديدة لضمانات القروض بما يسهل الحصول عليها ومساعدة النساء في القرى البعيدة بتسويق منتجاتهن.

وتعد سوق منتجات المرأة الريفية التي افتتحتها مديرية الزراعة أواخر عام 2010 إحدى المنافذ المهمة التي تساعد صاحبات الأعمال ضمن مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر في تحقيق دخل مادي يسهم بتحسين ظروفهن المعيشية عبر إيجاد حلول لتسويق صناعاتهن المنزلية والغذائية المميزة.

وتتضمن السوق التي تعتبر أول سوق دائمة لمنتجات المرأة الريفية في سورية أغذية مصنعة منزليا كالدبس والزبيب ومنتجات زراعية وريفية وأشغالا يدوية ومطرزات ومأكولات شعبية وصناعات يدوية.

وتدعو عامر إلى ضرورة دعم هذه السوق التي تخدم عمل المشروع عبر إحداث الأكشاك المطلوبة فيها والتي تبلغ تكلفتها وفقا للدراسة الخاصة بها 640ر1 مليون مع العمل الجاد لتعميم تجربتها وافتتاح فروع لها في منطقتي شهبا وصلخد. وحقق العديد من النساء اللواتي استفدن من المشروع نتائج إيجابية في أعمالهن وأصبحن بمثابة رائدات أعمال يقتدى بهن.

وتشير انتصار شلغين من قرية مجادل إلى أنها حصلت على قرض لمشروع تربية الأبقار بمبلغ 132 ألفا فوظفته بشكل جيد حيث أمن لها مصدر دخل مناسبا مبينة أنها تشارك في السوق لتصريف إنتاجها من الألبان والأجبان.

وتجد تهاني الزيلع من قرية مفعلة التي حصلت على قرض بقيمة 100 ألف أهمية في مشروعها الخاص بتجفيف النباتات الطبية والعطرية مع وجود طموحات لديها لتوسيعه مستقبلا. وترى منال العريضي من قرية الجنينة التي استفادت من قروض المشروع بمبلغ 75 ألفا أنه دعمها في محلها الخاص بالألبسة والذي نجح نتيجة تركيزه على الحاجات غير المتوافرة في القرية مثل تجهيزات العرائس.


سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق