أمسيات موسيقية في مهرجان طريق الحرير

11 10

موسيقى دول طريق الحرير تشدو في حماة وحلب بإشراف الفنان حسين سبسبي

يشهد مهرجان طريق الحرير للعام الحالي 2009 نشاطات متنوعة تتراوح بين التجوال على طريق الحرير القديم في الأراضي السورية، وبين حفلات موسيقية ونشاطات ثقافية واجتماعية متنوعة.

ويذكر أن مهرجان طريق الحرير تقليد قديم ما تزال تشهده ربوع وطننا سورية منذ تسع سنوات، ويستمد فكرته من ذلك الطريق الأسطوري الذي ربط حضارات الشرق والغرب بما لديها من منتوج مادي وفكري، من خلال مروره في الأراضي السورية قديماً.

وقد كان لطريق الحرير تأثير كبير على ازدهار المدنيات الإنسانية القديمة كالحضارة المصرية والصينية والهندية والرومانية حتى أنها أرست قواعد الانتقال للعصر الحديث.

وتستعيد سورية اليوم من خلال مهرجان طريق الحرير دورها التاريخي الأزلي بكونها ممراً للشرق باتجاه الغرب، وللغرب باتجاه الشرق، وبكونها مهداً للحضارات والمكان الذي بزغت منه أبجديات الكتابة والموسيقى، وشهد الحكايات الأولى والقصائد الأولى، وكان مهداً للأديان السماوية، وما تشكله اليوم من جامع يشمل الأسرة الإنسانية بأسرها بتعاليمها السمحة.

لقد كانت سورية دائماً تلك البوتقة الحضارية الكبرى التي تنصهر فيها المعارف واللغات والعادات والتقاليد لتنتقي أجمل ما فيها وتعيد تصديرها للعالم في حلة قشيبة أنيقة.

موسيقى دول طريق الحرير ترسم خط الوصل بين الأمم ومتعة الحوار بين الحضارات والشعوب:
تشكل الموسيقى واحداً من أهم العناصر الروحية والفنية لدى الشعوب، حيث يتميز مهرجان طريق الحرير هذا العام بأمسيتين موسيقيتين تحملان فكرة جديدة في طرح العلاقة بين الحضارات والثقافات الممتدة على طول طريق الحرير.

الفكرة ببساطة هي حوار موسيقي بأدوات موسيقية مختلفة تميز كل بلد وشعب يمر في أرضه طريق الحرير، حيث يتناوب في هذا الجدل الموسيقي عازفان صينيان وعازفان هنديان وعازفان سوريان بالإضافة إلى عازف من كل من تركيا والعراق والأردن واليمن وتونس وإسبانيا.

ويشرف على تنفيذ هذه الفكرة الموسيقي السوري حسين سبسبي وهو المشرف على الأمسيات الموسيقية في مهرجان طريق الحرير للعام 2009.

موسيقى من دول طريق الحرير:
يشهد مهرجان طريق الحرير أمسيتين موسيقيتين: الأولى مساء الاثنين 12 تشرين الأول 2009 في خان رستم في حماة، والثاني بتاريخ 15 تشرين الأول 2009 في مدينة حلب.

وتحمل كل من السهرتين الموسيقيتين عنوان «موسيقى من دول طريق الحرير»، حيث يشترك في العزف كل من العازفين: الصينيان وانك تاو عازفة آلة البيبا (آلة تشبه العود) وشيه تاو عازفة آلة الكو زينك (آلة تشبه القانون)، والأستاذان أديب غوش (آلة السيتار) وبراديبتو لاهيري (إيقاع) من الهند، ومن تركيا الأستاذ أحمد توز (ناي)، ومن العراق الأستاذ حسن فالح (قانون)، ومن الأردن الأستاذ ناصر سلامة (إيقاع)، ومن اليمن الأستاذ أحمد فتحي (غناء)، ومن تونس السيدة درصاف حمداني (غناء)، ومن إسبانيا السيدة سوسانا رايا (غناء)، ومن سورية كلاً من الأستاذ صفوان عابد (غناء)، والأستاذ حسين سبسبي (عود) والمشرف الموسيقي على الأمسية.

برنامج الأمسية:
- قطعة موسيقية من مقام الزنجران للمجموعة العربية.
- قطعة موسيقية للمجموعة الهندية.
- قطعة موسيقية للمجموعة الصينية.
- حوار مابين القانون العربي والصيني بمرافقة الإيقاع العربي والهندي.
- حوار مابين العود العربي والسيتار الهندي و البيبا الصينية بمرافقة الإيقاع.
- مقطوعة من مقام البيات للمجموعة العربية.
- تقاسيم حجاز ناي.
- موال حلبي (صفوان عابد).
- موال تونسي (درصاف حمداني).
- موال يمني (أحمد فتحي).
- فلامينكو (سوسانا رايا).
- ارتجال جماعي غنائي بمرافقة الإيقاع.
- قدك المياس (غناء المجموعة).

ومما لا شك فيه أن هذه الإضافة الفنية الجميلة ستضفي على أمسيات مهرجان طريق ا لحرير لمسات ناعمة من الجمال الحضاري الذي تمتع به هذا الطريق الأسطوري القديم على مر الأزمان.

اكتشف سورية