الرقة على موعد مع طريق الحرير

12 10

المشاركة الأوسع بين جميع المحافظات

استعدت محافظة الرقة لاستقبال المشاركين في فعاليات مهرجان طريق الحرير يوم الاثنين 13 تشرين الأول، حيث أعدت جميع المستلزمات التي توفر سبل نجاح هذا المهرجان، فقد تمّ الإعداد لإقامة القداس الديني في كاتدرائية القديس سرجيوس، وصلاة الغائب في مسجد هشام بن عبد الملك في مدينة الرصافة الأثرية، وبناء مسرح متنقل في ساحة قلعة جعبر الأثرية لتقديم أمسية فُراتية ضمن مساهمة محافظة الرقة للمرة الأولى في مهرجان طريق الحرير في دورته السابعة لعام 2008، تتضمن إحياء عرس فراتي، وتقديم عدد من اللوحات الفنية والغنائية لفرقة الرقة للفنون الشعبية، بقيادة الفنان إسماعيل العجيلي، وبمشاركة فرقة آشور للفنون الشعبية.
هذا ما صرّح به الدكتور فيصل مصطفى الحسن -مدير السياحة في الرقة- لصحيفة الوطن، وأضاف الحسن «انتهت الاستعدادات في المواقع الأثرية والسياحية لاستقبال الفعاليات، قد تمّ تأمين أجهزة صوت وإنارة، ومولدة كهرباء إضافية، وإنشاء مرسى لانطلاق القوارب في محمية الثورة البيئية، وقلعة جعبر، وبناء مسرح متنقل مع كل مستلزماته في قلعة جعبر، وإعداد البروشورات والبوسترات لمواقع الرصافة ومحمية الثورة وقلعة جعبر وبحيرة الأسد، وتأمين أماكن مبيت للفعاليات المشاركة في فنادق الكرنك السياحي، وأوديسا، واللازورد والتاج الدولي، ووضع سيارات الإسعاف مع طواقمها الطبية على الطرق المؤدية إلى أماكن الفعاليات، إضافة لتأمين القوارب لنقل المشاركين عبر بحيرة الأسد».
وقال أحمد شحادة خليل -محافظ الرقة- خلال الاجتماع الذي عقد لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات للمشاركة في هذا المهرجان: «من الضروري المساهمة بشكل فعال في فعاليات المهرجان، وإبراز معالم المحافظة الحضارية والسياحية، بما يتناسب مع عدد المشاركين في هذه الفعاليات، فمن المتوقع مشاركة أكثر من 400 شخص، من الإعلاميين العرب والأجانب، إضافة للفعاليات الأخرى، وهي فرصة حقيقية لكي تطلع الوفود والفعاليات المشاركة على إمكانيات المحافظة في مجالات السياحة البيئية والنهرية والدينية، ومشاهدة المواقع الأثرية».
وتأتي مشاركة محافظة الرقة الأولى في مهرجان طريق الحرير الذي تقيمه وزارة السياحة وهي المشاركة الأوسع بين جميع المحافظات من خلال ثلاث محطات مهمة يكاد كل منها يشكل نواة لمهرجان كبير، ففي مدينة الرصافة ذات التاريخ العريق والدلالات الكبيرة وفي تجسيد الوحدة الوطنية يقام قداس ديني يشارك فيه عدد كبير من رجال الدين المسيحي من مختلف أنحاء سورية في كاتدرائية القديس سيرجيوس وعلى بعد أمتار قليلة تقام صلاة الغائب على أرواح الشهداء في مسجد هشام في الرصافة، وهذا تجسيد حقيقي للتعايش بين مختلف الأديان وهو ما تفخر به سورية.
ومن الرصافة تنطلق رحلة مهرجان طريق الحرير إلى محمية جزيرة الثورة الواقعة وسط بحيرة الأسد والتي تبلغ مساحتها 5500 دونم، واعتمدت كمحمية بيئية يتم فيها تربية الطيور والحيوانات البرية وعدد كبير من النباتات المهددة بالانقراض وفي هذه المحمية منصة جميلة لاستقبال الوفود سيتم فيها نصب خيمة عربية يتناول فيها المشاركون في المهرجان طعام الغداء ويقدم للوفود شرح مفصل عن أهمية هذه المحمية وفيلم عن المحميات والحوائج الفُراتية والتنوع الحيوي والطبيعي والسياحة النهرية وقد أعدت مديريتا السياحة والزراعة برنامجاً مهماً في هذا المجال.


الوطن

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق