خضر عبد الكريم يجوب العالم انطلاقاً من صالة فري هاند

10 10

افتتح معرض تشكيلي للفنان خضر عبد الكريم في صالة فري هاند، وخضر عبد الكريم فنان فطري يستلهم من بيئته مفردات خطابه التشكيلي كعناصر مبصورة، ومن مفردات ورموز الحضارات المتعاقبة مواضيع لهذه الأعمال بحس تغلب عليه الحرية التعبيرية، ومحاولة الإفادة من حداثوية اللوحة التشكيلية، حيث جمع المعرض الذي تحتضنه صالة فري هاند، ما بين الفطري والحديث.

وللتعرف أكثر على هذا المعرض، التقى «اكتشف سورية» الفنان خضر عبد الكريم وكان هذا الحوار القصير:

في معرضك عناصر عضوية أو مفردات بصرية تحتويها البيئة التي تنتمي إليها أو التي تعيش فيها، هل نستطيع القول أن لوحتك تأخذ الطابع التسجيلي؟
ليس بالضرورة أن تكون اللوحة عملاً تسجيلياً للبيئة بقدر ما تأخذ مفرداتها من البيئة لتكون عناصر في اللوحة، واللوحة بالنهاية هي تجسيد للمكان والزمان وللأحاسيس والمشاعر المرتبطتين بلحظتي الزمان والمكان.

هل تحدثنا عن أهم العناصر البيئية الموجودة في لوحاتك؟
يمكن الحديث عن التراب والغبار والقش وما يمكن أن تجده عيناي في بيئتي والذي يمكن توليفه ضمن عناصر اللوحة ليشكل الموضوع والتعبير والموسيقى جزءاً من لوحتي، إضافة لوجود بعض الحيوانات التي أعتبرها جزءاً من عناصر البيئة. وقد عملت على تحويرات الكائن الحيواني لتقترب من الخرافية والرمزية المرتبطة حضارياً برموز المنطقة التي أعيش بها. لوحتي هي سرد شفهي حكائي بصري.

هناك رموز أخرى غير رموز الحيوانات في لوحاتك، من أين استوحيتها؟
أنا أنتمي لمنطقة بلاد ما بين النهرين التي هي جزء من بلاد الشام وهي تضم مخزوناً كبيراً للحضارات المتعاقبة وأنا أستقي من هذا المخزون رموزي.

من أعمال الفنان خضر عبد الكريم

أرى في لوحتك تأثيرات حديثة، لماذا لم تحاول البقاء ضمن خصوصية المكان والتاريخ في لغتك التشكيلية؟
العمل التشكيلي يتطور ويواكب تطور المجتمعات مثل أي عمل فني آخر، حاولت أن أظهر المكان بلغة تشكيلية جديدة تعبر عن المكان بمخزونه وتعبر عن فهمي المتطور للخطاب البصري الجمالي.

الأقدام لديك متكسرة وحادة الأظافر، هل تخبرنا لماذا؟
هناك أقدام متكسرة فعلاً تدور في المكان، وإذا أردت القول فإن الأقدام هي آخر ما يهتم به المرء بالمقارنة مع الأيدي أو الوجه أو الشعر على سبيل المثال، وأنا أحاول أن أعيد لها الاهتمام الذي تستحقه.

أقدام تجوب العالم، هو عنوان معرضك، من أين يأتي هذا العنوان، وإلام يرمي؟
أعتبر أن فناني الحسكة فنانون لا يلقون الاهتمام المناسب، كونهم بعيدين عن العاصمة، رغم أن عدداً كبيراً منهم معروف في دمشق، كما أنهم معروفون عبر العالم، أنا أحاول كشخص لم يحظ بالاهتمام، أن أعبر عن هذا بأن أجوب العالم بقدمي، والمقصود هنا طبعاً عبر لوحاتي.

عمار حسن

اكتشف سورية